كشفت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، عن تفاصيل النظام الجديد لامتحانات الثانوية العامة، والذى تم الاستقرار عليه من قبل اللجنة القومية المشكلة من عدة جهات لوضع تصور للتصدى لظاهرة الغش الإلكترونى وتسريب الامتحانات، وتفاديًا لما حدث العام بامتحانات العام الدراسى الماضى.
وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن تفاصيل المنظومة الجديدة لامتحانات الثانوية العامة، تمثلت فى دمج كراسة الإجابة الخاصة بالطالب مع ورقة الأسئلة، مشيرًا إلى أنه سيتم تطبيق هذا النظام بدء من العام الدراسى الحالى 2016\ 2017.
وأوضحت المصادر، أن الوزارة استقرت أيضًا على خطة لتوزيع الأسئلة فى كراسة الإجابة مع تغيير ترتيبها بحيث يكون السؤال الأول مع "س" من الطلاب هو السؤال الثالث على سبيل المثال مع "ص" من الطلاب بذات لجنة السير، موضحة أن الهدف هو الحد من تسريب وتصوير أسئلة الامتحانات، مضيفة "لو استطاع الطالب أن يصور ورقة من الأسئلة فلن يستطيع تصوير باقى الأسئلة لكونها كبيرة وتحتاج إلى وقت وسيتم ضبطه من قبل الملاحظين".
وأشارت المصادر إلى أنه سيتم وضع كراسة الإجابة والأسئلة بعد دمجها فى مظروف خاص بكل لجنة سير، قائلة "لو عدد لجان السير بالمدرسة الواحدة 20 لجنة سيتم إرسال 20 مظروف أسئلة إلى اللجنة ولا يتم فتحها إلا بمعرفة الملاحظين والمراقبين داخل الفصل، بهدف تقليل مرور الورقة بالعامل البشرى داخل اللجنة"، موضحة أنه فى النظام الحالى يتم فتح المظاريف داخل كنترول المدرسة ويتم توزيع أوراق الأسئلة عن طريق رئيس اللجنة ومراقبى الإدوار.
واستطردت المصادر قائلة أن "فتح مظروف الأسئلة والإجابة بعد دمج الورقتين مع بعضهم لن يكون إلا فى التاسعة صباحًا موعد بدء لجنة السير"، لافتة إلى أن الورقة ستكون جاهزة ومسطرة ولا يحتاج الطالب إلا على الإجابة فقط.
وأكدت المصادر التى طلبت عدم ذكر اسمها، أن اللجنة القومية المكلفة بوضع نظام جديد لامتحانات الثانوية ما زالت تواصل عملها، لوضع نظام يتم تطبيقه على المدى البعيد، قد يتمثل فى عقد الامتحانات " أولاين" عن طريق تشفير الامتحانات ووضعها وطباعتها داخل لجنة الامتحانات، مشيرة إلى أن تطبيق هذا النظام يحتاج إلى مراكز مجهزة بشاشات بروجكتور وأجهزة كمبيوتر وشبكة انترنت متصلة بالوزارة وشفرة تتحكم فيها الوزارة.
وأضافت المصادر، أن الطباعة العام المقبل لن تكون داخل المطبعة السرية، ولكن سيتم الطباعة فى إحدى الجهات السيادية على غرار ما حدث بامتحانات الدور الثانى من العام الماضى والامتحانات التى تم تسريبها والتى تم طباعتها فى إحدى الجهات السيادية فى الدولة.
ورجحت المصادر، أن يتم اعتماد خطة خلال الفترة المقبلة لتدريب طلاب الثانوية العامة على النظام الجديد للامتحانات عن طريق عقد اختبارات تجريبية لهم بالمدارس، مشددة على أنه على الطلاب الالتزام بالحضور داخل المدرسة حتى يتم تدريبهم على آلية الإجابة على الأسئلة بعد دمج الورقتين مع بعضهم البعض، موضحة أنه من المتوقع أن يتم أيضًا تغيير بسيط فى مواصفات الورقة الامتحانية.