الصحف البريطانية: فيسك يسترجع مآسى مجزرة قانا مع وفاة بيريز وينتقد وصفه "برجل السلام".. وترامب يتهم جوجل بتغيير نتائج البحث لصالح كلينتون بعد المناظرة.. وحزب الشعب السويسرى يواصل محاولاته لحظر النقاب

اهتمت الصحف البريطانية، اليوم الخميس، بوفاة شيمون بيريز فنشرت مقال رأى للصحفى روبرت فيسك الذى استرجع فيه ذكرياته فى قانا بعد القصف الإسرائيلى الذى أمر به بيريز، كما استمر اهتمامها بمناظرة المرشحين الرئاسيين الأمريكيين دونالد ترامب وهيلارى كلينتون، حيث اتهم ترامب جوجل بالتحيز لكلينتون، كما نقلت استمرار محاولات حزب الشعب السويسرى لحظر النقاب. الإنبندنت:فيسك: وفاة بيريز ذكرتنى بالدم والنار والرضع مقطعى الأوصال فى قانا قال الصحفى البريطانى روبرت فيسك فى صحيفة الإندبندنت إنه لما سمع بوفاة شيمون بيريز تذكر الدم والنار والذبح والرضع مقطعى الأوصال ولاجئين يصرخون وجثث يتصاعد منهم الدخان، بالرغم من أن العالم تذكره "كرجل سلام". واسترجع فيسك ذكرياته بينما كان فى قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة خارج قانا الليناية، وفى عام 1966 مرت القذائف الإسرائيلية من فوق رؤوس أعضاء القافلة لتضرب اللاجئين لمدة 17 دقيقة. وأكد فيسك أن بيريز الذى كان بصدد خوض انتخابات رئاسة الوزراء قرر زيادة فرص الفوز عن طريق ضرب لبنان، وسقطت القذائف فى مركز عسكرى للأمم المتحدة كان يتحصن به المئات، وزعم بيريز حينها أن إسرائيل لم تكن تعلم بهذا، لكن قال فيسك إن هذه كانت كذبة لأن القوات الإسرائيلية احتلت قانا لسنوات بعد غزو 1982 للبنان، ولأن الأمم المتحدة كانت قد أبلغت إسرائيل بهذا. وقال فيسك: "وهذه كانت مساهمة بيريز للسلام فى لبنان.. لقد خسر الانتحابات وغالبًا لم يفكر فى قانا كثيرًا بعدها، ولكنى لم أنس قط". وأضاف: "عندما وصلت لبوابات الأمم المتحدة، كانت الدماء تتدفق كالسيل من خلالها، كنت أستطيع أن أشمها، وغطت أحذيتنا والتصقت بها كالغراء، وكانت هناك سيقان وأذرع ورضع بدون رؤوس ورؤوس شيوخ بدون أجساد، وكانت جثة رجل مقطوعة إلى نصفين تتدلى من شجرة تحترق، وما تبقى منه كانت تشتعل فيه النيران". وعلى عتبات الثكنة الأممية، كانت تجلس فتاة تحتضن جثة رجل وتبكى وهى تقول "أبى.. أبى"، فقال فيسك إن كانت هذه الفتاة لازالت على قيد الحياة رغم الضربة الثانية التى وجهتها إسرائيل لقانافى 2006، فلن تنبس بكلمة أن بيريز رجل سلام. ترامب يتهم جوجل بتغيير نتائج البحث لصالح كلينتون قالت صحيفة الإندبندنت، اليوم الخميس، إن المرشح الرئاسى الأمريكى دونالد ترامب اتهم شركة جوجل بالتلاعب بنتيجة البحث عن الانتخابات لصالح منافسته هيلارى كلينتون بعد مناظرتهما الأسبوع الجارى. وقال ترامب فى فعالية له فى ولاية ويسكنسون يوم الأربعاء إن مدير المناظرة ليستر هولت كان منحاز لصالح كلينتون وسأله هو الأسئلة الصعبة. وأكدت الصحيفة البريطانية إن استطلاعات الرأى والخبراء يكشفان عن تفوق كلينتون فى المناظرة الأولى من ثلاثة قبل الانتخابات،لكن ترامب يؤكد أن استطلاعات الرأى تؤكد فوزه، وإن المايكروفون لم يكن يعمل جيدًا وإنه لم يكن يريد إحراج كلينتون فى المناظرة، بحسب الصحيفة. وقال ترامب فى ويسكنسون: "إن محرك جوجل للبحث كان يخفى الأخبار السيئة عن هيلارى كلينتون، ماذا عن ذلك؟" وكان جوجل قد أصدر بيانا من قبل بهذا الخصوص، وقال فيه متحدث باسم محرك البحث: "إن جوجل لا يغير ترتيب نتائج البحث فى أى موضوع من قبل بما فيه الانتخابات للتلاعب بمشاعر المستخدم". مجلس النواب السويسرى يقر مشروع قانون لحظر النقاب قالت صحيفة الإندبندنت، اليوم الخميس، إن مجلس النواب بالبرلمان السويسرى أقر مشروع قانون يحظر النقاب فى جميع أنحاء البلاد بفارق صوت واحد بعدما قدم المشروع حزب الشعب السويسرى اليمينى. ووافق على القانون 88 صوتا، وصوت87 عضوا بعدم الموافقة 87، وامتنع 10 أعضاء يوم الثلاثاء الماضى، لكن كان قانون مماثل قد رفض من قبل فى يناير الماضى، بحسب الصحيفة البريطانية. وقال ولتر وبمان، وهو عضو حزب الشعب السويسرى وقائد الحملة ضد النقاب، إن القانون سوف يحفظ النظام العام واحترام كرامة النساء. ويقود وبمان حملة أخرى لحظر الصور بالحجاب فى جوازات السفر، معللا إنه ليس من العدل السماح بغطاء الرأس الإسلامى بينما تمنع الطواقى وأزياء أخرى. وكان هو من قاد حملة ضد المآذن مما أدى لحظرها عام 2009 بالإضافة إلى حملته ضد النقاب، وحظر إقليم لوكارنو النقاب فى الأماكن العامة عام 2013 بعدما صوت لصالح الحظر 65% من سكانه. ونقلت الصحيفة عن وبمان قوله إن "الحجاب يعد هجومًا على الاندماج فى مجتمع حر.. إن حظر الملابس ذات الدوافع الدينية فى الأماكن العامة أمرًا مناسبًا ولا يخالف حرية الدين ولا التعبير ولا يمثل تمييزًا". وقالت الإبندبندنت إن القرار الآن يمكن تنفيذه إذا وافق عليه مجلس الولايات، وهو يمثل الكانتونات السويسرية، أو إذا وافقت عليه الأغلبية فى استفتاء عام إن استطاع مؤيدوه جمع 100 ألف توقيع لتحريك استفتاء. وحتى إن صوتت الأغلبية لصالح الحظر، فعلى البرلمان الموافقة على القانون قبل دخوله حيز التنفيذ.