كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية عن تفاصيل جديدة فى واقعة ضبط خلية للاتجار فى الآثار، حيث تبين أن هذه المجموعة يقودها مجموعة من السيناويين ويتواصلون مع الإسرائيليين، عبر شبكات التواصل الاجتماعى لعرض الأوراق الأثرية عليهم.
وأفادت تحقيقات الأجهزة الأمنية، أن مجموعة من السيناويين نجحوا فى الحصول على مخطوطات تاريخية عبارة 7 لفائف من جلد الرق مكتوبة بالخط المُربع وكتابات من التوراة، من خلال بعض الأشخاص فى العراق، وأنهم أحضروها لمصر ووضعوها لدى مجموعة من أصدقائهم فى شقة ببولاق الدكرور فى الجيزة تمهيداً لبيعها.
ونوهت التحقيقات، إلى أن المتهمين اتفقوا مع مجموعة آخرين من قاطنى محافظة الجيزة على حراسة المخطوطات التاريخية والنادرة فى الشقة، مقابل حصولهم على جزء من الأموال التى سوف يحصلون عليها لدى بيعها.
وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهمين وعددهم 9 أشخاص، تواصلوا عبر مواقع التواصل الاجتماعى مع أجانب بينهم إسرائيليين لعرض صور من هذه المخطوطات عليهم، وطلبوا ببيعها لهم بـ 50 مليون دولار، ثم تنازلوا عن بعض الأموال حتى وصل المبلغ إلى 50 مليون جنيه مصرى.
وتقول التحقيقات، إن الأجهزة الأمنية رصدت عمليات الاتصال التى تمت بين الطرفين، وتم تحديد موقع الشقة التى يوجد بها المخطوطات الأثرية، ومداهمتها والقبض على الـ9 أشخاص الموجودين بها وبرفقتهم المخطوطات الأثرية.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين هم: "سلامة س.س" 58 سنة ، و"أيمن س.ف" 24 سنة، ومقيمان بشمال سيناء، و"محمد ر.ع" 41 سنة، و"فؤاد ر.ع" 31 سنة، و"عماد ر.ع" 39 سنة، و"مصطفى ع.ب" 46 سنة، مطلوب ضبطه فى قضية "تبديد"، و"أحمد ن.ع" 30 سنة، و"يوسف ف.س" 41 سنة، و"محمد ج.ح" 30 سنة، مقيمون بالجيزة.
وبعرض المخطوطاتالمضبوطة على لجنة مشكلة من وزارة الآثار، قالت إن تلك المخطوطات عبارة عن أسفار يهودية من كاتب التوراة المقدس لا تملكها مصر وقادمة من سوريا والعراق لا تقدر بثمن.
وبمواجهة المتهم الرئيسى اعترف بحيازتهم للمضبوطات بقصد الاتجار، واعترف باقى المتهمون بتواجدهم بقصد التوسط بالبيع نظير عمولة وتأمين مكان تواجدهم حال إتمام عملية البيع، وبإحالة المتهمين إلى النيابة أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.