سادت حالة من الغضب فى صفوف المئات من فتيات مدينتى بلقاس، وجمصة، بمحافظة الدقهلية، دائرة النائب إلهامى عجينة، والمشهور بنائب "العذرية"، بعد تصريحاته المثيرة للجدل، والتى أدلى بها مطالبا بتوقيع الكشف الطبى، للكشف على عذرية الطالبات المتقدمات لجامعة المنصورة.
وتداول المئات من أبناء الدائرة الخبر بحالة من الإستياء الشديد، والسخرية، حيث طالبت مئات الفتيتات والسيدات بدائرته، بإسقاط عضويته، وتقديمه للجنة القيم بالبرلمان، وذلك لمحاسبته على ما وصفنه بالتصريحات المسيئة للفتيات المصريات.
وقالت ندا أشرف، طالبة بكلية الحقوق، بجامعة المنصورة، هذا رجل شبة غير سوى عقليا، تصريحاته كلها تدل على عدم قوام قواه العقلية، وأنه غير رشيد، ولقد رأينا منه خلال الأشهر القلية الماضية، العجب العجاب، بداية من تصريحات منع البوس، ومنع المينى جيب، وأكل الكوارع، نهاية المطاف إلى كشف العذرية على الفتيات الجامعيات المتقدمات للدراسة، مع علاقة العذرية، وغشاء البكارة ما علاقته بالتعليم والإنضباط فى العملية الدراسية.
وتقول نوران جلال طالبة بكلية الحقوق بجامعة المنصورة، تصريحات إلهامى عجينة، نائب الفضيحة والسخرية، تمثل انتهاك لخصوصية البنات، وبعدين يهتم الأول بالجامعات، ويرى الأساتذة المتحرشين بالفتيات مثلا، ومشاكل الفتيات والطالبات داخل الجامعة، هذه إهانة كبيرة، وسيؤثر فى نفس البنت جدا، والأهل هم المسؤولون عن تربية الفتاة والطالبة، وليس الدولة، وماذا ستفعل الدولة فى الفتاة فى حال اكتشتف انها غير عذراء هل هناك قانون يمنع فض غشاء بكارة البنت، هل هناك قانون يلزم التعليم للآنسات دون السيدات، هذا كلام تخريف ولايرضى به عاقل أبدا.
وتقول سلمى الزيات، طالبة بكلية التجارة بجامعة المنصورة، "ما الذى يدفع إلهامى عجينة للكلام بهذا الكلام، وما غرضه، وماذا يريد أن يصل، هل هناك مؤامرة حول الفتيات، هل هو إنسان معقد نفسيا يكره الفتيات والإناث لدرجة محاولة الإساءة لهم، الفتيات كلهن يرفضن ما أدلى به عجينة، ونحن كأبناء دائرة نتبرأ منه ونعتبره عارا، علينا، وصدق عليه مثل الفلاح اللى اتمدن جاب لأهله اللعنة، راح هولندا، وعاش فيها أكثر من 15 سنة، وميسور ماديا جدا، لماذا يتكلم بلغة الجهلاء ولغة الناس القديمة، الذين انتهت عصورهم من مئات السنين، ليس عيبا أن تكون فلاح، ولكن العيب أن تكون جاهلا بما تقوله، غير مقدر لعظمة الكلمة وعظمة المنصب الذى تجلس فيه.
بينما تعلق هدى السعيد، طالبة بكلية الحقوق بجامعة المنصورة، على تصريحات النائب إلهامى عجينة فى هذا الشأن وتقول "غار من شهرة بعض النواب بالمجلس للأسف، فقرر أن يتقدم بمشروع قانون، للكشف عن عذرية طالبات الجامعة، هذا الجهل على خطى توفيق عكاشة، وفى ذلك فليتنافس التافهون، فى مليون حاجة ممكن النائب يتكلم فيها، لماذا إلهامى عجينة دائما ما يبحث عن التصريحات المستفزة، والمثيرة للجدل، لماذا لا يهتم بمصالح أهل دائرته، والقوانين، والبلاوى والكوارث التى تعانى منها وتواجهها مصر، أولى وأهم من أى شئ.
وتقول سمية محمود الألفى، طالبة بكلية العلوم بجامعة المنصورة، أتوقع بهطول غضب وصواعق سيدات مصر، على رأس النائب إلهامى عجينة، وذلك على خلفية تصريحاته الأخيرة والخاصة بمطالبته بكشوف العذرية للطالبات كشرط أساسى لدخولهن الجامعة،و أسأل عجينة، هل يحق لنا كفتيات مصر أن نطالبه بعمل تحليل DNA، مثلا للكشف عن والده الحقيقى، هل يصح لنا أن نعامله بمثل أسلوبه المختل، والذى يبعد كل البعد عن اللياقة، والأدب والدبلوماسية السياسية، كيف يسن هذا النائب القوانين، وكيف يقف يدافع عن مصالح أبناء دائرته، وكيف تتركه الحكومة والبرلمان، يعبث بالبلد كيفما شاء، هل ننتظر توفيق عكاشة جديد أما ماذا.
بينما تشجب هند حسنى السيد، طالبة بكلية الخدمة الإجتماعية، تصريحات النائب إلهامى عجينة وتقول، "هل قام عضو مجلس النواب الموقر إلهامى عجينة، بحل كل مشاكل المصريين و لم يتبق سوى هذه المشكله، أين لجنة القيم فى البرلمان، ولماذا لم يفكرو فى فصله، ولماذا لم يوجهوا النائب للحديث حول مشاكل البطالة، وتشجيع السياحة، البحث عن الظهور الإعلامى والشهرة السريعة سوف يودى به لمصادر الهلكة، لإن اللى من يصعد سريعا يهبط أسرع، والشهرة لا تأتى بسوء الأدب، والحديث الساخر، والتعدى على أعراض الناس، وحياتهم الشخصية، كيف لا يحاسب هذا الرجعى ولا يفصل من مجلس النواب، ويظل يعبث بالوطن بهذا الشكل المهين.
بينما قالت منار رشدى طالبة بكلية الصيدلة إن ما صرح به إلهامى عجينة من تصريحات هو أمر غير مقبول، قائلة “عيب إن يقول تصريح مثل هذا التصريح، هل يرضاها لابنته، يعتبرنا من بناته، وهذه المشكلة ليست المشكلة الوحيدة التى يثيرها النائب ويشغل الرأى العام بها، الناس تموت يوميا من الفقر والمرض والجهل، وهو نسى كل دا وفكر فى غشاء بكارة الطالبات فقط.
بينما عبرت إيثار نبيل، طالبة بكلية التربية بجامعة المنصورة، عن غضبها من النائب إلهامى عجينة صاحب التصريحات المثيرة للجدل دائما، وترى أن النائب يريد الظهور إعلاميا بأى شكل وطريقة، مطالبة من مجلس النواب بضرورة فصله، قائلة ” المرة دى إتهمنا كلنا فى عرضنا وشرفنا، هما مستنين يجيب سيرة مين الراجل ده بيسئ لينا كلنا.
وتقول رغدة حاتم، طالبة بكلية الآداب بجامعة المنصورة، حتى لو النائب إلهامى عجينة، تقدم بمجرد اقتراح، أى إقتراح من عضو مجلس النواب لابد أن يكون قدر المسئولية السياسية، والوطنية التى تمر بها مصر، الآن الأمر لم يعد الأمر مجرد إقتراح، إنما أصبحا وبالا وتصريحا لا تساعد الوطن على تخطى هذه المحنة، لا يجب أن تتطرح خلالها مثل هذه التفاهات، خاصة تلك التى تثير الفتن والضغينة وتعطى الفرصة لأعداء مصر، لإثارة المشكلات، وواضح إن النائب إلهامى عجينة، يطرح العديد من المواضيع التى تثير الرأى العام طلبا للشهرة، ثم التراجع بمنتهى الخنوع والضعف، ولكن للأسف هنا فرق بين شهرة وضيعة تصبح لصيقة بالشخص أيا كان مستواه أو عمله، وليعتبر من أعضاء البرلمان الماضي، الذين أصبحوا مسخة فى فم الشعب.
فيما تطالب سهير ربيع جاد، طالبة بكلية الآداب بجامعة المنصورة، بأن يقوم كل أب وأم وأخ وأخت وزوج، وكل من له فتاة ستلتحق بالجامعة ببلاغ رسمى ضد النائب إلهامى عجينة، ويبج تنظيم وقفات إحتجاجية ضده، وعمل مطالبات للنائب الذى لا يفهم سوى فى التصريحات الجنسية فقط، بالإعتذار والإستقالة من مجلس النواب، ويجب أن لا تمر المسألة بهذه السهولة ووضع الأمور فى محلها فالتشكيك واضح فى عذرية الفتيات ويعتبر سب وقذف وتشهير، ويجب أن ترفع الحصانة عن هذا النائب صاحب الفكر الرجعى الجاهل المتأخر عن الحياة برمتها، ويتم التحقيق معه وحبسه.
وتقول مريم السيد سعد، طالبة بكلية العلوم بجامعة المنصورة، أرجو كل مسؤل، ومواطن، ونائب، ووسائل الإعلام، بمقاطعة النائب إلهامى عجينة، وعدم عمل لقاءت معه أبدا، لأنه فاقد الأهلية، ومن الممكن أن يكون عنده حالة نفسية ناتجة عن عمله السابق فى هولندا، وأقول له إن بنات مصر أشرف من أى أحد، وكل والد بنت يثق فى ابنته تمام الثقة، ولن تزعزع الأسر هذه التصريحات السخيفة، وأدعوه أن يتقى الله فينا، وفى الأمانة التى فى رقبته، والتى سيسأل عنها أمام الله.