دائما ما تخرج علينا جماعة الإخوان الإرهابية بعدد من الشائعات والأخبار الكاذبة المفبركة، عن طريق الموقع اللإلكترونية والقنوات التابعة للجماعة، بغرض اتخاذ ذريعة لتهييج الشارع المصرى و زعزعة أمنه واستقراره والتحريض على الخروج فى تظاهرات .
طفت على السطح مرة أخرى خلال الفترة الأخيرة شائعة بين مؤيدون و نشطاء تابعون لتنظيم الإخوان، حول احتمالية إعدام مرسي، دون انتظار حكم محكمة النقض، وأرجعوا ذلك بأن السلطة الحالية قد هيأت الأجواء في الخارج لإعدام مرسي وقيادات الإخوان، وذلك بغرض استغلال الأوضاع الإقتصادية وذكرى أحداث ماسبيرو بالإضافة الى افتتاح البرلمان العربى الأفريقى.
فى الوقت ذاته، كذب كيان تابع للجماعة صحة هذه الشائعات، الأمر الذى اعتبره خبراء فى التيارات الإسلامية أن الجماعة تستهدف من خلال هذه الأكاذيب تحريض المنظمات الحقوقية، وتقليب المجتمع الدولى ضد مصر للظهور بمظهر الدولة التى تستخدم القبضة الحديدية دون احترام احكام القضاء لتنفيذ الأحكام .
لم تتوقف جماعة الإخوان المحظورة عن طريق لجنة إدارة الأزمة عند هذا الحد، بل اخذت الجماعة فى ترويج وتدشين عدد من الهشتاجات بأن السلطة تنفذ احكام الإعدام فى السجناء دون انتظار الأحكام بحقهم من أبرزها "هيئة علماء الإخوان" و حملة "لا للإعدام" .
وتستمر الجماعة فى ترويج مثل هذة الشائعات أيضاَ لإتخاذها ذريعة ومبرراَ لأعمال العنف والأرهاب على يد الذراع المسلح للجماعة متمثلاَ فى عنصر الشباب، زاعمة أن التنظيم لن يصمت حال تنفيذ أحكام الإعدام ضد قياداته.
وتتضمن قائمة الصفحات والقنوات المروجة لمثل تلك الشائعات كل من "هيئة علماء الإخوان"، حملة "لا للإعدام"، "الثورة اليوم"، "أنصار بور سعيد"، فضلاَ عن قنوات الإخوان التى تبث من الخارج أبرزها "مكملين" و "الشرق" وغيرها من القنوات والصفحات .
يأتى ذلك على الرغم أنه لا توجد أحكام نهائية بالإعدام حاليا بحق قيادات إخوانية وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسى والمرشد السابق محمد بديع، بل إن كل قضايا الإعدامات الموجودة حتى الآن إما إحالة للمفتى أى لم يتم فيها النطق بالحكم بعد، أو قضايا لا تزال منظورة أمام محكمة النقض أو قضايا مازالت رهن درجات التقاضى المختلفة، فضلاَ عن أن أحكام الإعدام فى مصر لها ضوابط ومعايير محددة منصوص عليها فى القانون لا يجوز أبدا تجاوزه .
من جانبه، أكدت مصادر منشقة من جماعة الإخوان إن الجماعة تروج شائعات قرب تنفيذ أحكام الإعدام على قيادات الإخوان، لمحاولة دفع عناصرها إلى العنف، خاصة فى ظل حالة الضعف الشديد التى الذى تشهده تحركات الإخوان الداخلية والخارجية، و أن شائعات التنظيم لا يمكن أن تصدق لأنه لا يمكن تنفيذ أحكام الإعدام دون صدور أحكام نهائية، وحتى الآن أغلب الأحكام الصادرة ضد قيادات الجماعة هى أحكام درجة أولى وما زال هناك نقض، وهو ما يؤكد كذب ما تروجه جماعة الإخوان.
وأضاف المصادر أن الجماعة الإرهابية تروج مثل هذه الشائعات لدفع دول الغرب أيضا ومنظمات الحقوقية العالمية لبدء التحرك وإصدار بيانات تطالب بالإفراج عن المعزول، وقيادات الجماعة البارزة داخل السجون، مؤكدة أنه لا يوجد شىء اسمه تنفيذ إحكام بسرعة قبل نظر النقض لو حكم مدنى أو الطعن لو عسكريا .