قائمة طويلة للمحظورات من الأطعمة وضعتها الحكومة أمام أعين المواطنين، التى وجدت أنها غير مناسبة للتناول أو أنه لا يصلح للاستخدام الآدمى لآثارها البالغة على الصحة العامة، هذه النصائح والتحذيرات التى تقدمها الحكومة من فترة إلى أخرى تجاوزت كل الحدود والمعقول والمحتمل، فبين ليلة وضحاها أصبحت نصف الأطعمة التى نتناولها تقريباً أصبحت ممنوعة بأمر الحكومة، فلم يعد هناك أمام المواطنين أى خيار أو بديل، كارثة انعدام الضمير التى وصلت إلى الأطعمة، فضلاً عن الأخبار التى تهل علينا فى صباح كل يوم، عن ضبط مطعم شهير بأطعمة فاسدة، هذه الكارثة التى انتهت بأزمة الأسماك النافقة، وأطنان القمح الفاسدة بمطاحن جنوب القاهرة التى تم الكشف عنها أمس، لتصبح القائمة كاملة العدد، و90% من الأطعمة ممنوعة على المصريين لأنها فاسدة، هذه التحذيرات التى تُطلقها الحكومة من فترة إلى أخرى، ولا تجيب على سؤال المواطنين.."هناكل إيه؟"
"الأسماك النافقة"
"قولنا بلاش لحمة وفراخ وركزنا فى السمك، وفى الآخر قالك مسمم وهيموت"، تعليق لأحد المواطنين على الخبر الذى تداوله الصحف والمواقع الإلكترونية، وكان بمثابة صدمة على الكثير من المواطنين، خصوصاً أن وجبة السمك تُعد من أهم الوجبات الرئيسية على المائدة المصرية، كما أنها سهلة وسريعة فضلاً عن أسعارها غير مرتفعة، وهو ما يجعلهم مُقبلين عليها، التعليقات تنوعت بين من هم يحملون الحكومة المسئولية كاملة، والباقى يندب حظه على هذه الكارثة التى لم تكن تخطر على بال أحد، وتحديداً بعد أزمة اللحوم الفاسدة، وكميات الدواجن التى لحقت بها وتسببت فى ذعر وفزع للجميع.
ضبط كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة فى الجيزة
خبر آخر أثار حفيظة المصريين، بعد أن فاجأهم المسئولون بأن هناك كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة والدواجن فى منطقة الجيزة، وكان على وشك يتم توزيعها على المحال التجارية والمطاعم، هذه الأطعمة الفاسدة التى كانت ستأخذ طريقها إلى "معدة" المواطنين، وتدوى بحياة بعضهما، هذه الواقعة التى كانت ستصنف بالنسبة للكثير من المسئولين حادثة قضاء وقدر عادية، أما على مستوى المواطنين فهى كارثة بمعنى الكلمة، فتعلق مواطنة على السوشيال ميديا "أنا زهقت مش عارفة أكل إيه، كل حاجة بايظة وفيها مشاكل..حرام عليكم"، هذا التعليق الذى عشرات اللايكات والذى يؤكد أن هناك الكثير من المتضررين من هذه الكارثة التى بدت أمر واقع، ولا يملك أحد منهم أى حلول بديلة.
الدقيق المسوس
واقعة جديدة أُضيفت إلى قائمة الكوارث التى تفاجأ بها المصريون فى التوقيت ذاته، حيث صرح أحد العاملين بالشركة القابضة بأن هناك كميات مهولة من القمح والدقيق الممتلئ بالحشرات والسوس، ومن المفترض أن يتم إعدام هذه الكمية كاملة، وعلى الرغم من هذه الرسالة التى أكدها المسئول، إلا أنه أعلن أن هناك كمية تم تسريبها إلى السوق، هذه الكارثة الجديدة من نوعها التى أثارت الفزع بشكل أكبر، خصوصاً أن الخبز من أكثر الأطعمة التى يعتمد عليها المصريون فى حياتهم اليومية، فهذا يعنى أنه من الأفضل لكى يحيا الجميع أن يحملوا شعار "مفيش أكل".
المياه المسممة
ارتفاع نسبة الأمونيا فى المياه، هى الواقعة الجديدة التى انضمت إلى قائمة الكوارث الكافية لأن تجعل المصريين "يكرهوا حياتهم"، وهى ارتفاع نسبة الأمونيا فى المياه والتى لعبت دوراً كبيراً فى نفوق الأسماك، ولكن ليس هذه الأزمة وحدها، بل سيكون له تـأثير سيئ على صحة المواطنين إذا تناول أحدهم من هذه المياه، كارثة جديدة ترمى بشباكها على المصريين، حتى مياه النيل ملوثة، والدولة تغلق محطة المياه فى البحيرة، لتكون بذلك القائمة مكتملة، فلا طريق إلى أى شىء هنا، فكل شىء ممنوع من الأطعمة المختلفة حتى المياه بأمر الحكومة.