يتبنى اليهود موقفا عدائيا من المسيحيين، حيث يؤمنون أنهم ليسوا أصحاب كتاب سماوى، بل الأكثر من ذلك أنهم لا يعترفون بالسيد المسيح، ويزعمون أن أمه العذراء مريم انجبته عن طريق الخطيئة.
ومن جانبها قالت إيمان الطيب أستاذ التلمود والعهد القديم فى جامعة أسيوط، أن اليهودية لا تعترف بأى من الأديان الأخرى لا المسيحية ولا الإسلام، مضيفة أن الحاخامات اليهود وسدنة الهيكل لا يعترفون بمريم العزاء لا بطهارتها ولا قدسيتها، وأنهم اعتبروها زانية، وبالتالى لم يعترفوا بالسيد المسيح.
وأضافت إيمان الطيب فى تصريح لـ"انفراد"، أنه عندما عادت السيدة مريم العذراء بالسيد المسيح بعد ولادتها وحاولت أن تدخل به الهيكل، هاجمها الكهنة، وكادوا أن يقيموا عليها حد الزنا وهو الحرق.
وأشارت إيمان الطيب إلى أن التلمود يحمل عبارات العداء للمسيحيين، فى العصور الوسطى وعصور محاكم التفتيش فى أوربا ، بل إن إحدى صلوات اليهود وهى الصلاة المسماة بـ شنونى عسرى، أى صلاة الثمانية عشر بها دعاء خاص على المسيحيين بهلاكهم.
وأضافت أن هناك بابا فى التلمود يحرض فيه الحاخامات ضد الأغيار فى أعيادهم وكان يقصد بهم المسيحين والوثنين وهو أمر واضح لليهود بعدم التعامل معهم فى أعيادهم وعدم تهنئتهم بالعيد وعدم البيع والشراء معهم قبل وبعد العيد بثلاثة أيام، وعدم إقراضهم أو الاقتراض منهم، بل وحرم حاخامات التلمود على اليهود حتى السير فى مواكب احتفالاتهم بالعيد.
ومن جانبه، ذكر موقع "واللا" اإاسرائيلى أن الشرطة الإسرائيلية رفعت من درجة استعدادها لتأمين الفنادق فى مدينة القدس المحتلة التى يشغلها حاليا جنسيات متعددة للاختفال بعيد الميلاد.
وأضافت الصحيفة أن الشرطة تخشى من قيام الحريديم أو الجماعات اليهودية المتطرفة باقتحام هذه الفنادق لكون اليهود المتزمتين لا يعترفون بالديانة المسيحية، ويعتبرون الاحتفال بعيد الميلاد داخل إسرائيل خرقا صارخا للمعتقدات اليهودية.
وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أن بعض الفنادق رفضت استقبال أفواجا من المسيحيين الذين يرغبون الاحتفال بعيد الميلاد فى القدس، خوفا من بطش اليهود المتعصبين، واعتبار أصحاب الفنادق فى إسرائيل مارقين وخارجين عن اليهودية.