صحف أمريكية: هيلاري كلينتون تحصل على 43 % من أصوات الناخبين المحتملين وتتفوق بفارق 4 % عن ترامب
.. المرشحة الديمقراطية راهنت على الفضائح الجنسية لمنافسها.. و3 أسابيع تفصل بين " صاحب الجلد الرقيق" ووزيرة الخارجية السابقة
واصلت الصحف الأمريكية متابعة تطورات المنافسة الإنتخابية الرئاسية بين المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون والمرشح الجمهورى دونالد ترامب، فعلى الرغم من تفوق كلينتون على منافسها المثير للجدل، إلا أن الفارق فى إستطلاعات الرأى ليس كبيراً حيث لم يتعدى 4 %.
واشنطن بوست:
استطلاع رأى: كلينتون متفوقة بـ 4% فقط برغم فضائح ترامب
كشف استطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكتين عن تقدم هيلارى كلينتون، المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة، بفارق أربع نقاط عن منافسها الجمهورى دونالد ترامب، وذلك قبيل ثلاثة أسابيع على موعد الانتخاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإستطلاع تم إجراؤه خلال أكثر الفترات الصاخبة فى حملة ترشح ترامب، وذلك بعد الكشف عن تسجيل فيديو له يتحدث فيه بشكل جنسى عن النساء، وفى الوقت الذى اتهمته عدة نساء بالتحرش بهن.
ويعتقد 70% من المشاركين فى الاستطلاع أن ترامب قد قام على الأرجح بسلوك جنسى غير مرغوب، وقال الأغلبية إن اعتذاره لفرض نفسه على النساء لم يكن مخلصا، وبرغم ذلك، فإن هذا الجدل المثار حول المرشح الجمهورى لم يكن له سوى تأثير بسيط على دعمه بشكل عام.
وتفوقت كلينتون بنسبة 47% من الأصوات بين الناخبين المحتملين مقابل 43%، وهو تقدم طفيف فى ظل هامش الخطأ فى الاستطلاع والذى بلغ نسبته 4%، وحصل مرشح الحزب الليبرالى جارى جونسون على 5% بينما حصلت جيل شتاين، مرشحة حزب الخضر على 2%.
وبين الناخبين المسلجين، أظهر الاستطلاع تفوق مماثل بحصول كلينتون على 44%، وترامب على 40%، وجونسون على 6% وشتاين على 3%. أما فى السباق المقتصر على كلينتون وترامب تفوقت المرشحة الديمقراطية بحصولها على 50% من الأصوات بين الناخبين المحتملين والمسجلين، بينما حصل ترامب على 46% بين الناخبين المحتملين، و44% بين المسجلين.
تحديان كبيران أمام كلينتون قبل المناظرة الأخيرة ليس منهما ترامب
فيما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن هيلارى كلينتون، المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الامريكية تواجه تحديين هامين فى المناظرة الرئاسية الأخيرة التى ستجرى يوم الأربعاء المقبل، ليس منهما ما يتعلق بمحاولة إضعاف الثقة فى دونالد ترامب.
التحدى الأول سيكون الرد على ما تم الكشف عنه من تسريبات لرسائل البريد الإلكترونى لمنافسها جون بوديستا وغيرها وتوضيحها، والثانى والذى يمثل المهمة الأكثر أهمية سيكون تقديم رؤية قوية وحازمة لرئاستها المحتملة.
وتشير الصحيفة إلى أن إستراتيجية كلينتون فى المناظرة الأولى كانت تعتمد على إثارة ترامب، وكانت تعرف أن "جلده الرقيق" يمكن اختراقه بسهولة، وأنه عندما يفقد السيطرة سينحرف بسرعة عن أى رسالة أو أى خطة مسبقة له وسيصبح أسوا عدو لحزبه، وكانت كلينتون بارعة بقدر ما أمكنها، وإن لم يكن الأمر خفيا تقريباً، وكان انهيار ترامب بالتأكيد أسرع مما توقعت هى ومستشاروها.
وفى المناظرة الثانية، كانت استراتيجيتها تستند إلى أن ترامب يعانى سياسياً من فضيحة التسجيلات التى تحدث فيها بصورة فجة عن النساء وتفاخر بأفعال تصل إلى حد الاعتداء الجنسى. ولم يكن لدى كلينتون الكثير لتفعله فى المناظرة الثانية.
وأشارت استطلاعات الرأى إلى أن كلينتون هى الفائزة فى المناظرة الأولى، على الرغم من أن هامش الإنتصار تضاءل إلى حد ما فى المناظرة الثانية، إلا أن ترامب وبرغم المشكلات التى يعانى منها لا يزال لديه بعض المناقشات القوية مع وزيرة الخارجية السابقة، صحيح أنها استطاعت التعامل معها حيث أنها كانت دوما صاحبة مهارة كبيرة فى المناظرات، لكن عندما انتهت، كان هناك دروس مستفادة لا بد من مراعاتها.
فالمرشحان سيصلان إلى "لاس فيجاس" بمواقف مختلفة للغاية، فترامب تبنى مرة أخرى موقفاً دفاعياً مع زيادة عدد النساء الذين يتحدين مزاعمه بأنه ربما تحدث بشكل فج عن النساء لكنه لم يفعل ما قاله أبداً، وبالنسبة لكلينتون، فإن الإغراء ربما يكون فى "اللعب الآمن" فى المناظرة وحتى فى الأسابيع الثلاثة الأخيرة قبيل الانتخابات، ولو سارت استطلاعات الرأى فى مصلحتها، فإن فريقها سيحاول أن يوسع الخريطة الانتخابية، فيلاحق ولاية أريزونا مثلا بشكل أكثر جدية.
وأكدت الصحيفة على أن الانتخابات لم تنته بعد، ونظرا لما حدث فى هذه الحملة الانتخابية فإن الأمر غير المتوقع ينبغى أن يعتبر ممكنا، ما لم يكن متوقعا. فقاعدة ترامب صلبة، إلا أنه يبدو عالقا وغير قادر على التوسع. وعليه أن يكسب أنصارا جددا وليس فقط تعميق المساحة التى يسيطر عليها.