اتفق عدد من الكتاب والمثقفين على ضرورة تكوين جبهة قوية تواجه طغيان القوى العظمى، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، معتبرين أن فوز أحدهما لن يسمن ولا يغنى من جوع، ولن يهم كثيرا الدول العربية والمعادلة السياسية لأمريكا لن تختلف، خصوصا أن الذى يحكمها مجموعة الشركات الأمريكية العملاقة، ووضع خطوط عريضة للرئيس القادم الذى سيسير عليها.
قال الشاعر إبراهيم داود، إن إدارة وحكم الولايات المتحدة يتم من خلال الشركات الأمريكية العملاقة، وليس الرؤساء فهم مجرد أداة تعبر عن سياسات هذه المؤسسات، مضيفا أن مرشحى الانتخابات الأمريكية يشبهان بعضهما، لكننى أتمنى فوز ترامب حتى تتضح الرؤية للعامة بمدى صفاقة الجمهوريين.
وأضاف "داود" فى تصريح خاص لـــ"انفراد" أن المعادلة السياسية لن تختلف فى حال فوز أحدهما، مشيرا إلى أن المرشحين سيدعمان إسرائيل، هذا بجانب وقوفهما ضد أى إصلاحات اجتماعية أو اقتصادية فى الدول النامية بالشرق الأوسط، لافتا إلى أن اهتمامهما يكمن فى تدمير البلاد العربية فى الشرق الأوسط وتصدير السلاح.
ومن جانبه، قال الكاتب صلاح عيسى، إن العالم العربى يواجه مشكلة بالقطع مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية خصوصا بعد صعود كل من هيلارى كلينتون ودونالد ترامب، مضيفا أن المعادلة السياسية فى الخيارين أحلاهما مر .
وأضاف "عيسى" فى تصريح خاص لـــ"انفراد" أنه لا يوجد أقل ضررا، والحل يكمن فى مدى قدرتنا على عقد التوافقات والتحالفات، ومحاولة إحياء قوى دولية تستطيع أن تحقق توازنا نوعا ما فى مجابهة القوى العظمى فى العالم، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالاتجاه ناحية دول الشرق.
وأكد الكاتب صلاح عيسى، أن الاختيارين أسوأ من بعضها، حيث يصر الديمقراطيون الذين تتزعمهم هيلارى كلينتون على دمج المتطرفين فى العمليات السياسية فى الشرق الأوسط، بينما ترامب أكثر تطرفا وينوى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية فى حال فوزه.
بينما، قال الكاتب هشام أصلان، إن فوز أحد مرشحى الانتخابات الأمريكية لرئاسة الولايات المتحدة لن يفرق كثيرا مع الدول العربية، خصوصا أن هذه الدول تعكف على تحقيق أهدافها السياسية على المدى البعيد، مضيفا أنه رغم اختلاف سياسة بعض المرشحين عن الآخر إلا أنه فى النهاية توجد خطوط عريضة لهما لا يمكن تجاوزها، ولن تهمنا كعرب .
وأضاف "أصلان" فى تصريح خاص لـــ"انفراد" أن الفارق الوحيد مع الشعوب العربية أن تصبح أمة واحدة فى تجاوز مشاكلها، وبالتالى فإن الانتخابات الأمريكية وفوز أحد مرشحيها لن يكون فى صالح مصر أو الدول العربية.