تصاعدت الأزمة بين طلاب جامعات مصر، ووزارة التعليم العالى، بسبب إلغاء اتحاد طلاب مصر وإعادة انتخاب رئيس ونائب رئيس اتحاد طلاب مصر، وإعادة الانتخابات باتحاد طلاب جامعة الزقازيق، وما ترتب عليها من آثار، التى أجريت بمعهد إعداد القادة منذ أسبوعين، وفاز فيها عبد الله أنور رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر، وعمرو الحلو رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، بمنصب نائب رئيس اتحاد طلاب الجمهورية.
ودشن الطلاب هاشتاج بعنوان "ادعموا اتحاد طلاب مصر"، والذى تصدر مواقع التواصل الاجتماعى وحصد مشاركة 5000 طالب فى أقل من 4 ساعات، حيث بدأ الطلاب فى الحديث عن المشاكل التى واجهتهم فى الجامعة مع القيادات الجامعية.
وقالت مروة نوفل، رئيس اتحاد عين شمس السابق، فى تدوينة لها، "اتقالى بالنص من أحد القيادات الجامعية عايزين حاجات فيها هلس بقى، والطلبة تنبسط"، و"ادعم كل اللى لسه بيحاولوا رغم كل الضباب، ورغم كل الفساد والظلم اللى بيحصل للطلبة فى الجامعات".
كما نفى الدكتور السيد العربى المستشار القانونى للجنة العليا للانتخابات الطلابية بوزارة التعليم العالى، وعميد كلية الحقوق بجامعة حلوان، المشاركة فى فحص الطعون قائلا: إن اللجنة لم تدعوه للاجتماع الخاص بفحص الطعون التى تقدم بها عدد من الطلاب وتهتم بعدم قانونية اتحاد طلاب مصر.
وأضاف عميد كلية الحقوق بجامعة حلوان، فى تصريحات خاصة، أنه لم يشارك فى نظر الطعون التى أقرت اللجنة بقبول واحد منها يختص بوجود مخالفات إجرائية بانتخابات الطلاب بجامعة الزقازيق، ومن ثم قرار اللجنة بإعادة تلك الانتخابات، وما ترتب عليها من آثار وبالتالى إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر.
وقال المستشار القانونى للجنة العليا للانتخابات الطلابية، إن اللجنة لم تدعوه لنظر الطعون ولم يشارك فى فحصها من الأساس، موضحا: "لم أشارك فى فحص الطعون ولا أعرف عنها شيئا".
كما أعلن اتحاد طلاب المعاهد العليا، دعم اتحاد طلاب مصر، لأنه الممثل الوحيد للطلاب من أجل الدفاع عن الحقوق الطلابية، والعمل على تطبيق الآليات الديمقراطية بين جميع الطلاب، ليتثنى لهم الحق فى اختيار من يمثلهم بدون أى تهميش.
وأشار الطلاب فى البيان المجمع لاتحاد طلاب المعاهد العليا، رفضهم التام لتعنت وزارة التعليم العالى مع اتحاد طلاب مصر وإلغائه والسيطرة عليه، وقال البيان إن آلية اختيار الوزارة لممثل المعاهد العليا فى اتحاد طلاب مصر عن طريق عمل مقابلة شخصية لرؤساء اتحادات المعاهد، لتختار الوزارة الممثل، وهذا يعتبر خرقا للآلية الديمقراطية فى اختيار ممثلى الطلاب وبدون أى معايير لزيادة فرض السيطرة على اتحادات الطلاب، برغم أن رؤساء الاتحادات الموقعين على هذا البيان هم من تم اختيارهم من قبل اللجنة التى أعدتها الوزارة.