استخدم طلعت فهمى المتحدث باسم جبهة محمود عزت بجماعةالإخوان خطابا هادئا أثناء حديثه عن رد فعل الجماعة فى حال تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد قياداتها وعلى رأسهم محمد مرسى الرئيس المعزول، حيث غلب الطابع الإيمانى على حديثه الذى ركز فى جزء منه على ضرورة القبول بالقدر وأن لكل شخص اجل لا يعلم موعده إلا الله وهو ما اعتبره خبراء رغبة من قيادات الجماعة لاحتواء الصفالإخوانىوإبراء ذمة الجماعة من عمليات عنف متوقعة.
طلعت فهمى: الإخوانتتوقع كل شر
وقال طلعت فهمى فى تصريحات بثتها قناة وطن المملوكة رسميا للإخوان، وتبث من تركيا، إنالإخوان تتوقع كل شر.
وأضاف: "لكننا نقول لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم" مشيرا إلى أن هذه الأحكام لا تقصر آجال وأعمار الإنسان التى يعلم الله موعدها وهو الذى يعرف متى تخرج الأرواح إلى بارئها لكنه شدد فى الوقت ذاته على ضرورة الالتزام بما ورد فى رسالة الدكتور محمد عبد الرحمن المرسى الأخيرة معتبرا أن الجماعة تدفع ثمن قضيتها بكل طواعية وحب واختيار.
وتسبب الحديث الهادئ لطلعت فهمى فى حالة من الغضب لدى كوادرالإخوان لاسيما المحسوبين على جبهة محمد كمال حيث علق الناشطالإخوانى محمد الصنهاوى قائلا: "نحن صامدون مستمسكون في مقاهي إسطنبول الفاخرة، وهوائها العليل، ولا نبالي بأي مشنقة علق المأسورون عليها في سجون مصر فهم شهداء ولهم أجرهم عند ربهم، ونحن سنعلن أننا لن نتلقى العزاء فيهم ونطلق هاشتاج الثأر قبل العزاء ونصلي عليهم صلاة الغائب في إسطنبول ثم نتعارك في صلاة الجنازة فيغادرها محمود حسين مغاضبًا إثر مكايدة نسائية حول منصب ولافتة"
خبير: مقدمة للتبرؤ من أى أعمال عنف
وقال هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات إلاسلامية ان هناك احتمالات قوية لوقوع أحداث وهناك شواهد على هذا الأمر مثل البيان الأخير الصادر عن محمد عبد الرحمن المرسى وتضمن دعوة للتصعيد والتحريض للدفاع عن قيادات الجماعة وأضاف:"اتفهم خطاب طلعت فهمى فى سياق أنه خطوة مسبقة لنفى مسئولية الجماعة فى حال اذا اندلع عنف وحدثت جرائم يعاقب عليها القانون سواء اغتيالات وتفجيرات بالإضافة إلىأنه محاولة لاحتواء الصفالإخوانى"
تجدر إلاشارة إلىأن نيابة النقض، أوصت فى رأيها الاستشارى غير الملزم للمحكمة، بقبول الطعن المقدم من هيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق محمد مرسى، وقيادات الإخوان، فى قضية اقتحام السجون، وإلغاء عقوبة الإعدام والسجن الصادرة ضدهم من محكمة الجنايات.
وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي، قضت فى شهر يونيو من العام الماضى، بمعاقبة الرئيس الأسبق محمد مرسى، ومحمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبه رشاد البيومى، ومحى حامد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، والقيادى عصام العريان، بالإعدام شنقا.