يبدو أن المساجين داخل سجن المستقبل بالإسماعيلية ينظرون الى قوات الأمن المسئولة عن تأمين السجن نظرة استخفاف بإعتباره تعرض لواقعتى هروب منذ عامين، فقد تعرض السجن فى شهر يوليو عام 2014 لمحاولة هروب متهمين شديدى الخطورة، فضلاَ عن واقعة هروب 6 متهمين اليوم .
سجن المستقبل المركزى، يقع بمدينة المستقبل، و يبعد عن مدينة الإسماعيلية 10 كيلومترات، وهو فى الأصل أنشئ منذ سنوات ليكون سجنا مركزيا للترحيلات فقط، وتحول بعد ذلك إلى سجن مركزى لقضاء عقوبات بمدد مختلفة.
30 يوليو 2014 هروب مسجونين شديدى الخطورة
فقد، قرر هيثم فاروق، رئيس نيابة مركز الإسماعيلية، وشادي راتب، وكيل النائب العام، بإشراف المستشار هشام حمدي، المحامي العام الأول لنيابات الإسماعيلة، حبس مأمور سجن المستقبل بالإسماعيلية، العميد وائل عزام، ونائبه، رئيس عمليات السجن، و2 من ضباط النوبتجية بالسجن، و9 أفراد شرطة، من المكلفين بتأمين السجن والعنابر، وأمين شرطة «أ.ف»، وشهرته «السويسي»، والمتهم بمساعدة المتهمين بالهروب من السجن، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في واقعة هروب 2 من أخطر العناصر الإجرامية من سجن المستقبل المركزي بالإسماعيلية.
وجاء قرار النائب العام بحبس المتهمين احتياطيا، في ضوء ما كشفت عنه تحقيقات نيابة الإسماعيلية الكلية بإشراف المستشار هشام حمدي المحامي العام الأول للنيابة، من تسبب المتهمين في هروب اثنين من العناصر شديدة الخطورة محكوم عليهما جنائيا بعقوبة الإعدام.
وبتاريخ 10 يناير 2015، قضت محكمة جنح مركز أبوصوير بالإسماعيلية، برئاسة المستشار محمود مجدى، بالحبس 3 سنوات وكفالة 5 آلاف جنيه على 12 ضابطا وأمين شرطة من قوة تأمين سجل المستقبل بالإسماعيلية من بينهم مساعد مدير أمن الإسماعيلية السابق للترحيلات، ومأمور سجن المستقبل السابق ونائبه و2 من ضباط المباحث بالسجن و7 أمناء شرطة المكلفين بتأمين العنابر والبوابات الداخلية والخارجية للسجن، بعد هروب اثنين من أخطر العناصر الإجرامية من داخل السجن فجر أول أيام عيد الفطر، داخل سيرة ملاكى بمساعدة أمينيى شرطة تم إحالتهما لمحكمة الجنايات.
والواقعة الجديدة تكمن في هروب 6 محتجزين بعد تعدي أحدهم على حارس بالسجن وسرقة سلاحه الميري، عقبها طاردتهم القوات الأمنية مما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة الرائد محمد الحسيني رئيس مباحث أبو صوير بطلق ناري في الرأس.
بداية الهروب
الواقعة بدأت بورود إخطار لمدير أمن الإسماعيلية اللواء علي العزازي يفيد إصابة فرد شرطة بطلق ناري وهروب 6 محتجزين من سجن المستقبل المركزي.
وقال مصدر أمني إن إطلاق النار كان من داخل السجن، ولا يوجد أي محاولات لاقتحام السجن، مشيرًا إلى أن الواقعة بدأت حينما ادعى مسجون المرض بأحد العنابر، وعندما فتح الشرطي محمد أبو الفتوح، المكلف بالتأمين، العنبر خطف المتهمون سلاحه الشخصي وأطلقوا النار عليه، فأصيب بطلقات نارية بالفخذين.
تعزيزات أمنية
انتقلت القيادات الأمنية إلى موقع الحادث، وتم وضع تعزيزات أمنية من الأمن المركزي وقوات التدخل السريع، وتم تأمين السجن وفحص النزلاء داخل السجن، وخرجت دورية من التدخل السريع لضبط الهاربين، ونتج عن الاشتباكات مصرع المواطن أحمد عبد الوهاب رزق، 35 عامًا، مقيم بالوصفية دائرة مركز أبوصوير، إثر إصابته بطلقات نارية بالصدر والرقبة في أثناء تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن والهاربين من سجن المستقبل.
إصابة قاتلة
وأفادت مصادر طبية أن المواطن الضحية نقل إلى المستشفى، غير أنه توفي متأثرًا بإصابته بطلقات نارية بالرقبة والصدر، وتم التحفظ على جثة المتوفى تحت تصرف النيابة العامة.
رئيس مباحث أبوصوير
كما أصيب الرائد محمد الحسيني، رئيس مباحث أبوصوير بالإسماعيلية، بطلق ناري بالرأس بعد تبادل لإطلاق النار بينه وبين المتهمين الهاربين من السجن.
وقال مصدر طبي إن الرائد محمد الحسيني رئيس مباحث مركز أبوصوير كان على رأس قوة أمنية لملاحقة المتهمين الهاربين من سجن المستقبل، وفي أثناء تبادل إطلاق النار بين القوة الأمنية والهاربين أصيب الضابط بطلق ناري بالرأس، وحالته العامة سيئة.
ضبط أحد المتهمين
وبعد ساعات من الواقعة تمكنت قوات الأمن من ضبط أحد المتهمين الهاربين بعد تبادل إطلاق النار بينه وبين قوات الأمن، وتم القبض على المتهم الهارب وبحوزته سلاح ناري، وتم التحفظ على المتهم والسلاح المضبوط.
وتكثف أجهزة الأمن من انتشارها مع عمليات تمشيط مكثفة لجميع المناطق المجاورة للسجن، وتشديد الإجراءات على الأكمنة ومداخل ومخارج المحافظة.
من ناحية أخرى، قال مصدر أمنى فى تصريح لـ"انفراد" أنه للمرة الثانية خلال عامين يتمكن مساجين من الهروب من سجن المستقبل بمحافظة الإسماعيلية.
وأضاف المصدر أن عملية الهروب تتم من خلال اتباع إسلوب المغافلة و الإستخفاف أو التواطؤ والإهمال كما حدث في الواقعة الأولى والتي أثبتت تحقيقات النيابة فيها تواطؤ مجموعة من رجال الأمن.