سلط الموقع الإلكترونى لصحيفة اندبدنت البريطانية، الضوء على انقطاع الإنترنت الجمعة فى العالم، مما أثر على العديد أكبر المواقع مثل تويتر، نيتفليكس و Spotify، رديت، باى بال وايباى وتوقفوا عن العمل لساعات طويلة، جنيا إلى جنب خدمات أخرى مثل شبكة بلاى ستيشن، بينما لم يتأثر كلا من جوجل وفيس بوك.
وكان هذا الاضطراب واسع النطاق نتيجة لهجوم منسق على بعض من البنية التحتية الأساسية للإنترنت، إذ عانت Dyn التى تعد واحدة من العديد من الشركات المسؤولة عن استضافة الشبكة المعروفة باسم نظام (DNS)، من هجوم DDOS مما أدى إلى صعوبة وصول العديد من المستخدمين إلى مواقع محددة أو إلى شبكة الإنترنت تماما.
ويعنى هجوم دوس أن مجموعة من القراصنة استخدموا أعداد كبيرة من الأجهزة المتصلة بالإنترنت لإغراق الموقع بالكثير من حركة المرور المزيفة وغير المرغوب بها، مما يجعل من الصعب التعامل معها.
وقال شركة Dyn ومقرها نيو هامبشاير أن هذا الهجوم بدأ بعد بتوقيت جرينتش 1 ظهرا، ولم يكن كلا من تويتر، نيتفليكس مستهدفين مباشرة، ولكن الهجوم على Dyn التى تخدم حوالى 30 شركة أثر على وصول المستخدمين إلى تلك المواقع.
وأشارت الشركة إلى أن هذه المشكلة قد تم إصلاحها فى تمام الساعة 2.30 ولكن هذا الهجوم بدأ مرة أخرى لبضع ساعات فى وقت لاحق، لكن فى تمام الساعة الثامنة مساءً قالت الشركة أن المشكلة تم حلها ولكن مهندسيها مازالوا يحققون فى أسباب هذه الهجمات على البنية التحتية.
ولا يزال من غير الواضح أو المعروف من أين بدأ هذا الهجوم على الانترنت، لكن قال كايل يورك، كبير الاستراتيجيين بشركة Dyn لصحيفة نيويورك تايمز أن الهجمات على خوادم الشركة كانت متطورة للغاية، فلم يكن هذا الهجوم اليومى المعتاد.
وأوضح للصحيفة التى تأثر موقعها جراء هذه الهجمات أن هناك زيادة فى عدد وأنواع الهجمات، ومدتها ومدى تعقيدها.
ويعتقد أن السلطات الأمريكية تشعر بالقلق من أن إمكانية استخدام هذه الهجمات م لعرقلة الانتخابات الرئاسية المقبلة بطريقة أو بأخرى، إذ قامت كلا من إدارة شؤون الوطن والأمن ومكتب التحقيقات الفيدرالى على حد سواء بالتحقيق فى هذا الهجوم كما ذكرت وكالة رويترز.