"انفراد" فى منزل الشهيد "عبد الله الجندى"..ترك رسالة لأسرته : "أنا رايح سيناء استشهد"..وأهالى القرية : كان راجل وبيحب مصر وأصيب 5 مرات خلال العمليات..وجده: ذهب للحج قبل استشهاده

الشهيد "عبد الله الجندى" ابن قرية جمجرة ببنها، والذى استشهد فى العمليات الأخيرة بسيناء، ترك رسالة قال فيها : " أنا رايح سيناء استشهد وجى" وأوصى زوجته الاعتناء بابنه ،وذهب لأداء فريضة الحج قبل استشهاده، التقى "انفراد" بأهل الشهيد ليتعرف على قصته الكاملة " انفراد" التقى باللواء متقاعد محمد حسن جد الشهيد وعمدة القرية ، الذى أكد أن الشهيد عبد الله كان رجلا بمعنى الكلمة وكان يحب مصر وكان لدية إصرار على الشهادة. وقال جد الشهيد : " عبد الله بعد الثانوية ، كان نفسه يدخل الكلية الحربية مثل شقيقة النقيب عمرو ، خاصة وأن شقيقه ضابط بالقوات المسلحة، ولكن الأسرة كانت ضد دخوله لأن والده كان متوفى وكان لازم حد يبقى فى البيت ، وبالفعل دخل كلية التجارة فى بنها ، نجاحه فى العام الدراسى الأول ، تحدى الجميع وتقدم للكلية الحربية ، وأمام هذا الإصرار وافقت الأسرة وبعد أن تخرج التحق بسلاح المشاة وكان ذالك بعد ثورة يناير، وطلب أن تكون خدمته فى سيناء ، وقال إن مصر فى خطر ولآبد من الوقوف إلى جانبها ، وأصر أن تكون خدمته بسيناء منذ أن تخرج من الكلية الحربية. وأكد جد الشهيد أن عبد الله أصيب أكثر من خمس مرات خلال العمليات فى سيناء ، كان آخرهم إصابة يده ، بعد انفجار لغم بالقرب من المدرعة الخاصة به وقال إن عبد الله تم تكريمه أكثر من مرة من قبل القوات المسلحة. كما طالب اللواء محمد حسن الشباب بعدم الانسياق وراء الشائعات والإعلام الموجه ، الذى يستهدف هز ثقة بعض الشباب فى مصر وقيادتها فيجب أن يكون الشباب على وعى تام بما يدور حول البلد من مؤمرات ويتعظ مما يحدث فى ليبيا وسوريا والعراق وأغلب دول المنطقة. وطالب جد الشهيد الشباب بالعمل من أجل رفعة الوطن قائلا : مصر من أغنى دول العالم وبها ثروات مش موجودة فى أى بلد تانى وفيها فلوس أكتر من زمان، لكن محتاجة الشباب يشتغل. من جانبه أكد الحاج على محمود والد زوجة الشهيدأن عبد الله كان بنا له ، بل كان أعز من ابنائه ، فكان يتمتع بقوة الشخصية والإرادة بالإضافة إلى الخلق الطيب، وكان لديه طفل عمره عام ونصف ، وقد أصر هذا العام على أداء فريضة الحج وقال بالحرف الواحد " أنا رايح أحج وهرجع أروح سيناء وأرجع ملفوف بعلم مصر". وأضاف: بعد عودة الشهيد من الحج كان يتحدث كتير عن الشهداء وكان متأكد أنه سينال الشهادة ، وتم استدعائه للعمل بالتليفون وبالفعل استجاب، وسافر إلى سيناء يوم السبت الساعة ٢ اتصل بزوجته وقال لها أنا وصلت وكويس ،ثماتصل مرة أخرى وقال لها ''خلى بالك من ابننا عمرو'' وفى اليوم التالى جائنا خبر استشهاده. وأكد أصدقاء الشهيد عبد الله أنه كان قدوة للجميع وكان رجل بمعنى الكلمة وكان دائما يتحدث عن الوطن وعن حب مصر وكان يحث شباب القرية على العمل والتكاتف حول مصر فى هذه الظروف التى تمر بها، كما أكد أحد أصدقائه أن الشهيد ترك رسالة قبل استشهاده قال " أنا رايح استشهد " . كان عمرو عبد المنعم إبراهيم محافظ القليوبية، قد قرر إطلاق اسم الشهيد النقيب عبد الله نجيب الجندي علي نفق المحافظة الذي يتم انشاءه بميدان الإشارة بمدينة بنها حاليا، مشيدابالتضحيات التى يقدمها رجال القوات المسلحة من دماء شهدائها الذكية لحماية أمن واستقرار الوطن، مشيرا إلى أن هذه العمليات الإرهابية لن تزيدنا إلا إصرارا على التصدى لها والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره. مراسل انفراد مع جد الشهيد الشهيد عبد الله الجندى اثناء تأدية فريضة الحج صورة رسالة الشهيد اكد خلالها انك سيستشهد شهادة تقدير للشهيد من القوات المسلحة