"جيل الشعر" والكريمات المختلفة عالم كبير يجذب الشباب عادة بحجة المظهر الجميل الحديث، وبسبب إقبال كل الشباب على مثل هذه الكريمات بدأت شركات صغيرة فى إنتاج أنواع رديئة من هذه الكريمات ويطلقون دعايات كاذبة حتى يقبل عليها الشباب وبأسعار بسيطة.
ورغم إقبال الشباب عليها، إلا أنها خطر كبير يهاجم الشباب عن طريق بصيلات الشعر، وفى هذا السياق يوضح الدكتور "أحمد صادق" أخصائى الأمراض الجلدية والتجميل وعضو مجلس الجمعية العالمية لميكروسكوب الجلد السطحى، قائلا: "هناك قاعدة أساسية لابد أن يحفظها الجميع وهى كل المواد التى نستخدمها لتثبيت الشعر هو عمل "فورمة" للشعر بشكل ثابت كلها مواد ضارة لا يجب أن نصل بها إلى فروة الرأس حتى لا تؤدى إلى مشكلات كثيرة نتيجة آثارها السلبية، ولأن المظهر هو أول اهتمام الشباب يمكن استخدام مثبتات الشعر التى لا تصل إلى فروة الرأس ولكن يفضل استخدام أنواع توضع على أطراف الشعر ويتم غسلها فى أقرب وقت".
وتابع: "عالم الإعلانات تزيف الحقائق فى كثير من الأحيان، فهى تروج للمنتجات الجلدية وكأنها الحل السحرى، وهذا غير صحيح، على سبيل المثال كريمات الشعر يقولون عنها إنها مغذية وفى نفس الوقت مثبتة لفورمة الشعر، أولا مادة مثبتة يعنى استخدام مواد كحلية ضارة على فروة الرأس، ثانيا مغذية، أثبتت كل الدراسات الحديثة أن تغذية الشعر تبدأ من داخل جسم الفرد وليس من الخارج، غير أن هناك تقنيات جديدة بالغة التكاليف هى فقط من تقوم بجزء من التغذية وليس كل التغذية المطلوبة للشعر، ويصعب توفير هذه التكنولوجية فى الأنواع قليلة التكاليف".
وعن أضرار جل الشعر والكريمات الرديئة، أشار الدكتور "صادق" قائلا: "علينا فى البداية استخدام الأنواع المرخصة والحاصلة على موافقة من وزارة الصحة فهى أقل ضررا من الأنواع المنتجة من مصانع تحت بير السلم، وتعتبر تساقط الشعر من أوائل المشكلات التى تواجه من يستخدم الجل باستمرار ويصل به إلى فروة الرأس، وهناك بعض الأنواع من الجل الرخيص يؤدى لإصابة الشاب بأكزيما جلدية بالإضافة إلى التهابات جلدية تترك أثر على رأس الشاب".
وأضاف: "تكرار تساقط الشعر يؤدى إلى توقف نمو الشعر والإصابة بالصلع، وهناك بعض الشباب يصابون بحساسية جلدية بسبب أنواع الجل الرديئة والمستخدم فيها مواد ضارة على الجلد، ولا ننسى إصابة فروة الرأس بالجفاف وانسداد بصيلات الشعر وهو ما يؤدى إلى حجب وصول الأكسجين للشعر وتغذيته مما يؤدى إلى تقصيفه وضعفه".
وفى هذا السياق، يقول الدكتور "هانى الناظر" أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث السابق: "يتكون جل الشعر أو الكريمات المثبتة من مركبات كيميائية وهذه المواد هى السبب الرئيسى فى الأضرار التى تلاحق الشباب نتيجة استخدامهم للجل، من المعروف تساقط الشعر نتيجة استخدام الجل يوميا أو بشكل مفرط، ولن تقف الأضرار عن هذا الحد فقط بل يتطور الأمر لينتج عنه حساسية تلامسية ينتج عنه التهاب يصاحبه حكة شديدة فى فروة الرأس ويمكن أن تتحول هذه الحساسية إلى الأنواع المزمنة".
وردا عن الأحاديث التى تشير إلى أن جل الرأس يؤدى إلى للإصابة بالسرطان، أوضح الدكتور "هانى الناظر" قائلا: "لم يثبت علميا حتى الآن الإصابة بسرطان الجلد بسبب جل الشعر أو الكريمات المثبتة".