يوما بعد الآخر، تعلن حركات تابعة لجماعة الإخوان، تبينها لعمليات إرهابية، كان آخرها إعلان حركة "لواء الثورة" تبنيها لاغتيال عميد أركان حرب عادل رجائى، فى الوقت، الذى تبنت فيه فى وقت سابق حركة حسم عدة عمليات إرهابية كان آخرها اغتيال ضابط بالأمن الوطنى بالمنوفية.
ورغم أن هذه التعليمات تخرج من قيادات الإخوان بمصر، وبعضها بتركيا، إلا أن هناك علامات استفهام حول دور إخوان قطر فى دعم هذه العمليات سواء بالأموال أو الأسلحة لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية؟، فرغم أن إخوان تركيا يمتلكون المؤسسات التنظيمية كاللجنة الإدارية العليا، ومكتب إخوان الخارج، إلا أن إخوان قطر هم من يمتلكون مصادر التمويل.
وتعد القيادات التى لديها مفاتيح التمويل الإخوانى بقطر، بجانب أنهم المتحكمون الفعليون فى تمويل وسائل إعلام الجماعة، بالإضافة لشبكات المواقع التابعة للتنظيم، وهو ما يؤكد وقوفهم أمام دعم الحركات المسلحة التابعة للإخوان ماليا.
وأكد مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن إخوان قطر لهم دور كبير فى دعم حركات العنف التى تتبنى عمليات إرهابية فى مصر، وعلى رأسها حركتى حسم ولواء الثورة اللذان تبنيا عدد من العمليات الإرهابية كان أخرها اغتيال العميد أركان حرب عادل رجائى.
وقال القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، فى تصريح لـ"انفراد" إن قطر ثم تركيا، يقفان وراء دعم تلك الحركات بأسلحة متطورة، موضحا أن مثل هذه الحركات تستخدم أسلحة متطورة لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية، وهى ما تحتاج إلى أموال ضخمة يتم إرسالها من قطر.
وأكد مختار نوح ضرورة اختراق تلك الحركات من الداخل، خاصة أن هناك ارتباط وثيق بين تلك الحركات فى تنفيذ العمليات الإرهابية، فإحداهما تنفذ والأخرى تبارك العملية الإرهابية، خاصة أن تلك الحركات ما زالت تمارس نشاطها رغم مقتل محمد كمال مؤسس اللجان النوعية بالجماعة.
بدوره قال النائب يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن الدوحة لها دور مشبوه فى دعم حركات مثل حسم ولواء الثورة فى تنفيذ عمليات إرهابية فى مصر، من خلال استخدام قيادات الجماعة فى قطر لتوصيل هذا الدعم المالى، والأسلحة لتنفيذ عمليات إرهابية.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن التكتيك ووضع الخطط لهذه الحركات يتم من خلال قيادات الإخوان فى مصر التى تدير هذه الحركات بعد مقتل محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، ولكن الدعم المالى كله يخرج من إخوان قطر.
وأوضح وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن مواجهة هذا التمويل والدعم المالى يكون من خلال اتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة العناصر الإرهابية، والقضاء الناجز، متابعا: "سنعلى سيادة القانون ومصرين على هذا الأمر، ولابد من تفعيل قانون مكافحة الإرهاب وتعيل الدوار القضائية المختصة بمحاكمة الإرهاب، ولن نسمح بأى محاولات إثارة اضطرابات فى المجتمع سواء بدعوات لثورة أو لغيره".
وفى ذات السياق قال يسرى العزباوى، الباحث السياسى، أن قيادات الإخوان بالدوحة تدعم حركات العنف المسلحة المنتمية للإخوان من خلال توفير البيئة الإعلامية والرسائل العنفوية، التى تحملها ومن ناحية أخرى الدعم المادى المباشر للتنظيم الدولى وتوفير ملاذ أمن الهاربين من الإخوان الذين يقدمون أو يمارسون العنف وبالتعاون مع تركيا.
وأضاف الباحث السياسى، أن الإعلام الإخوانى يحمل شفرات وأكواد ومن خلال ذكر هذا الكود يكون إشارات لممارسة أو استهداف أهداف معينة ومن خلال الدعم المادى المباشر لتنفيذ عمليات أو غير مباشر.