بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لشباب الأحزاب والقوى السياسية، لإعداد برامج وسياسات تسهم فى نشر ثقافة العمل التطوعى من خلال كل الوسائل والأدوات السياسية، ذلك من خلال التوصيات المنبثقة من المؤتمر الوطنى للشباب بشرم الشيخ، يرصد "انفراد" اراء عدد من النواب وممثلى الشباب والأحزاب والقوى السياسية، عن اقترحاتهم وأولوياتهم وأدواتهم الحزبية فى تلبية دعوة الرئيس، واللذين أشادوا بها جميعا مؤكدين على دعم الاحزاب للدعوة والعمل على استيعاب رؤى وتطلعات الشباب فى الفترة المقبلة.
سامح حبيب: أولوياتنا كحزب أن نجهز الشباب للمحليات
قال النائب سامح حبيب عضو مجلس النواب، ورئيس قطاع وسط الدلتا بحزب "مستقبل وطن"، وممثل عن شباب الحزب، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لشباب الأحزاب والقوى السياسية، فى نشر ثقافة العمل التطوعى، تعد استجابة سريعة لمطالبنا منه بالاهتمام بشباب الاحزاب خلال المؤتمر الوطنى للشباب، وتعد خطوة ايجابية فى دعم الرئاسة للشباب للبدأ فى اتخاذ طريقهم السياسى الصحيح.
وأضاف حبيب فى تصريح خاص لـ"انفراد":"دعم الرئاسة يؤكد على ان التأهيل الحقيقى للعمل التطوعى والخدمى والاجتماعى لابد ان يكون من خلال منظمة حزبية أفضل من العمل باستقلالية، كما أشيد بالرئيس لدعم نشاط الاحزاب وتلبيته لمطالبهم فى التوصيه التى اعلن عنها من ضمن التوصيات التى خرجت من المؤتمر".
وتابع عضو مجلس النواب: "أولوياتنا كحزب أن نستعد للمحليات كشباب ، لأن الدستور منحنا 25% نسبة تمثيل الشباب فى المحليات، وسأطالب المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، بعمل دورات تأهيلية لأننا كشباب ليس لدينا امكانيات مادية، ونحتاج الى دعم، واطالبه بناء على توصيات الرئيس توفير اماكن فى مراكز الشباب واستاد المحافظات او اى مكان أخر بقاعات ممهدة لعقد دورات تأهيلية من الوزارة، ليكون بذلك دعم من الرئيس ويقوم بتنفيذه وزير الشباب والرياضة فى تأهيل الشباب فى دخول المحليات، لأن لايجوز شاب يدخل المحليات وهو غير مؤهل وليس لديه ابسط خلفية سياسية عن بعض المعلومات سواء طلب احاطه او استجواب او بيان عاجل او سؤالا، ولذلك لابد من التأهيل قبل التمكين، ولأهمية الأمر أتوقع أن أطالب وزير الشباب والرياضة فى جلسة الاثنين المقبل لمجلس النواب".
وأشار حبيب الى ان هناك عدة أمور سيتبناها الحزب فى الفترة المقبلة وستكون من اولوياته مثل دورات تأهيلية للشباب فى القضاء على محمو الأمية والذى أشار اليها الرئيس استجابة ايضا لأحد الأحزاب، متابعا: "وسيتبنى الحزب ايضا عدة دورات تأهيلية للشباب وقضايا هامة أخرى، وسنتحدث عن عدة اقتراحات داخل الحزب ، حيث ان لدينا كحزب شباب لديهم امكانيات ورجال اعمال من الشباب فى الاحزاب، ونبدأ نعمل على حل مشاكل البطالة عن طريق عمل ملتقيات توظيفية وندعو رجال اعمال من خلال الاحزاب، ليكون بذلك الحزب حاول حل مشكلة البطالة ليس عن طريق الحكومة بل عن طريق شركات استثمارية كبيرة فى البلد، كما سنعلن عن ورش عمل تؤهل الشباب وتعليمهم، من خلال دورات فى الصيانه، على سبيل المثال نطلق عليه اسم "مشروعك"، ويتبنى تعليم الشباب بدون اى مقابل مادى ليخرج قادرا على ممارسة مشروعه الخاص بعيد عن الوظائف الحكومية، مشيرا الى ان دور الاحزاب السياسية لابد ان يكون فعالا خلال الفترة القادمة ويمس المجتمع ويفيد الشباب ويساعدهم".
النائب أحمد زيدان: دورات تثقيفية لإلغاء فكرة الوظيفة "الميرى"
وأشاد النائب أحمد زيدان عضو مجلس النواب، وعضو الهيئة العليا لحزب حماة الوطن، بدعوة الرئيس بالتمثيل المكثف للشباب داخل كل اللجان الذى دعى اليها فى المؤتمر، مشيرا الى ان دور الاحزاب السياسية فى الفترة المقبلة هام جدا، انها تدعم دعوة الرئيس وتمكن الشباب فعليا سواء داخل الاحزاب فى الهيئات العليا أو تمكنهم من المناصب القيادية داخل الاحزاب أو حتى انتخابات المحليات القادمة والذى مقرر لها مشاركة واسعة للشباب، مضيفا أن اولوياتهم كحزب "حماة الوطن" فى الفترة المقبلة هى المحليات وتوظيف الشباب.
وتابع زيدان فى تصريح خاص لـ"انفراد": "الرئيس اكد على دور النواب الشباب ان فى تبنى جميع الشباب، وكحزب "حماة الوطن" لدينا دور كبير فى الفترة المقبلة، وسنقوم بعمل ندوات توعية ودورات تثقيفية داخل الحزب، وهى من ضمن المقترحات التى سأقدمها، كما سأطالب بإنشاء مكتب سياسى للشباب فقط داخل الحزب تستوعب أراء الشباب فقط، وتنقل للهيئة العليا للحزب، وان يعقد مؤتمر سنوى للحزب لطرح كل ماتم فى الملف الخاص بالشباب، وخاصة بعدما اصبح الاهتمام بالشباب توجه دولة، وهو مايؤكد ان الاحزاب تسير بجانب الرئيس وتدعم توصياته".
وأضاف عضو مجلس النواب: "من ضمن الدورات التثقيفية التى يتم عقدها ان يتم الغاء فكرة الوظيفة "الميرى" الحكومية، الى وظائف القطاع الخاص، ذلك بعد اضافة تعديلات على القوانين الخاصة بالعاملين فى القطاع الخاص، لاطمئنان الشباب للقطاع الخاص، كما عقدت كنائب برلمانى ملتقيات توظيفية قبل ذلك، وسأعقد فى الفترة المقبلة ملتقيات توظيفية أخرى لتوفير فرص عمل فى القطاع الخاص، أما كحزب أدواتنا ستتم من خلال الدورات والعمل التطوعى والخدمى الى جانب دعم العمل فى القطاع الخاص، وسيتم التنسيق مع المحافظين لعمل ملتقيات توظيفيه تحت رعاية الحزب وتعاون مع المحافظين والقوة السياسية والاحزاب السياسية".
النائب شريف الوردانى: الأحزاب ليس لها دور والدعوة فرصة لإثبات وجودهم
وطالب النائب "المستقل" شريف الوردانى عضو مجلس النواب، الأحزاب السياسية أن تظهر على الساحة السياسية ويكون لها دور فى الفترة المقبلة.
مشيرا الى ان دعوة الرئيس تعد فرصة هائلة لكافة الأحزاب ولم تعوض لإثبات وجودهم فى الشارع المصرى، مؤكدا ان الاحزاب ليس لها دور يذكر حتى الأن، والحياة الحزبية فى مصر "ليست ولابد" بعد ثورتين ،كان المسيطر قبلهما على المشهد السياسى فى مصر حزبين فقط "الوطنى والحرية والعداله" وكان لهم قواعد شعبية، لم تتوفر فى الاحزاب الحالية.
وتابع الوردانى فى تصريح خاص لـ"انفراد": "دعوة الرئيس للأحزاب للمشاركة هى فرصة للأحزاب أن تثبت وجودها وتعمل قواعد وتبدأ فى العمل على ارض الواقع، مشيرا الى ان حوار الشباب مع الرئيس يعد أمر جيد لم يكن موجود قبل ذلك، ويثبت أن هناك نهج جديد فى الدولة لابد استغلاله جيدا من قبل الأحزاب".
وأضاف عضو مجلس النواب: "لو لدينا أحزاب قوية فى مصر تتكاتف كانت تبنت المؤتمر الوطنى للشباب، تحت رعايتها وليس تحت رعاية رئاسة الجمهورية، ولايوجد احد يحتضن الشباب سوى الرئاسة وهو ليس دورها لكنه دور الاحزاب السياسية فى الشارع".
وطالب الوردانى الأحزاب السياسية، بعمل قواعد شعبية شبابية يبنى عليها، مشيرا الى انها ستحتاج لوقت طويل لكنها ستفرق كثيرا لديهم، ولابد ان تتبنى الاحزاب افكار الشباب وتسمع لهم ولرؤياهم، متابعا: "أولويات الاحزاب لابد ان تعمل على تغيير ثقافة العمل لدى الشباب المصرى، وكم كنت اتمنى ان انتهج هذا النهج واساعد فى تغيير فكر الشباب لكن لم اتمكن "لوحدى" ولابد من التكاتف للجميع، ولدينا 621 ألف سورى فى مصر نسبة البطالة بهم "صفر" وهو دليل ان البلد بها "شغل" والناس ناجحة فى جميع انحاء البلاد.
لان السورى لم يقيد بالوظيفة الحكومية ، لكن الشاب المصرى متعلق بالحكومة كأنها "خلفته ونسيته"، لابد من تغيير فكرة الوظيفة الميرى، كما ان المهاجر غير الشرعى لو دفع الألاف التى يدفعها فى هجرته غير المضمونة وعمل بها مشروع فى بلده سينجح، المشكلة ليست فى البلد بل فى الثقافة لدى الشباب".
وأضاف: "لابد ان تعمل الاحزاب دورت تأهيلية وتدريبية كمجموعات شبابية وتحفيز لهم وهو ماتحتاجه البلاد فى الوقت الحالى بشدة، واذا تم تأهيل الشاب اقتصاديا سيقضى تماما على البطالة.