فجّر سائق مدرعة القوة الأمنية المستهدفة من انفجار شارع جسر السويس مفاجأة جديدة فى الواقعة، حيث كشف خلال تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول، أن القول الأمنى غيّر اتجاهه فى اللحظة الأخيرة وسلك الشارع الرئيسى، بعدما كان سوف يسلك شارعا فرعيا، وذلك بعد ورود معلومات عن مشاجرة بين مجموعة من الشباب فى موقع الانفجار، مما اضطره إلى تغيير اتجاهه فى اللحظة الأخيرة.
وأكدت تحقيقات النيابة التى أجراها المستشار إسلام الجوهرى، رئيس نيابة الحوادث، والمستشار محمد الجرف، وكيل النيابة، أنه يتم إجراء تحريات شاملة حول المتوفى، للتعرف على الصحيفة الجنائية الخاصة به، كما أنه من المقرر أن تستدعى أهلية المتوفى، وسوف يتم استجواب المصاب الثانى بالواقعة عقب تحسن حالته الصحية.
وذكر أحد أفراد القوة الأمنية المستهدفة أنه عند انفجار القنبلة، ظل الجنود داخل المدرعة، تحسبا من حدوث انفجارات أخرى، وبعد مرور دقائق خرجت القوة الأمنية من المدرعة، وفوجئت بالعثور على جثة سائق عربة "الكارو" ملقاة على الأرض.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت يوم الجمعة الماضى عن تعرض قول أمنى لهجوم إرهابى خلال قيامه بتمشيط أمنى بموقع الحادثة، أسفر عن تهشم زجاج إحدى مدرعات الشرطة، وتهشم بسيارة ملاكى، ووفاة سائق عربة "كارو"، وآخر كان برفقته.
وكشفت التحقيقات أن كاميرا المراقبة الوحيدة القريبة من الحادث معطلة ولم يستدل منها على أى معلومات جديدة، كما طالبت الأجهزة الأمنية بإحضار أى كاميرات مراقبة قريبة من موقع الحادث لتفريغها.