جدد الإنتربول المصرى طلبه إلى قبرص لتسليم "سيف الدين مصطفى"، خاطف الطائرة المصرية، بعدما قضت محكمة فى قبرص بتسليمه لبلاده، حيث تستمر المباحثات بين الجانب المصرى والقبرصى من إجل إجراءات تسليم المتهم إلى السلطات المصرية، استعداداً لمباشرة التحقيق معه فى واقعة اختطاف طائرة مصرية من مطار برج العرب بالإسكندرية، وإجبار قائدها على التوجه إلى قبرص.
وبمجرد تسليمه سيتم ترحيل المتهم بعد عودته إلى مصر إلى النيابة المختصة مكانياً بإجراء التحقيق، وهى نيابة غرب الإسكندرية أو التحقيق معه بنيابة أمن الدولة، والتى ستضم التحقيقات التى جرت فى مارس الماضى، وشملت التحقيق مع طاقم الطائرة بعد عودتها، بالإضافة إلى تفريغ الكاميرات بالمطار التى رصدت دخول المتهم مطار برج العرب، وأقوال الشهود وغيرها من التحقيقات، بالإضافة إلى إحالته للطب الشرعى للكشف عليه وإخضاعه للملاحظة لبيان سلامة قواه العقلية.
وعقب انتهاء التحقيقات، والتى ستكتمل بسماع المتهم وإضافة أقواله إلى ملف القضية بالإضافة إلى ملفات التحقيقات التى وقعت فى قبرص، سيتم إحالته إلى المحاكمة.
وأكدت مصادر قانونية أن قانون العقوبات المصرى يصنف خطف الطائرات بشكل عام بـ"العمل إرهابى"، وأنها جريمة فى ذاتها حتى لو اختلفت اتجاهات مرتكبها، مشيرًا إلى أن القانون يعاقب عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة فى حال عدم الإضرار بسقوط خسائر بشرية، كما حدث فى خطف الطائرة المصرية.
كما حدد قانون العقوبات فى مواده أنه عاقب بالسجن المشدد كل من اختطف وسيلة من وسائل النقل الجوى، أو البرى، أو المائى، معرضاً سلامة من بها للخطـر، وتكون العقوبة السجن المؤبد إذا استخدام الجانى الإرهاب، أو نشأ عن الفعل المذكور جروح من المنصوص عليها فى المادتين 240 و 241 من هذا القانون لأى شخص كان داخل الوسيلة أو خارجها، أو إذا قاوم الجانى بالقوة أو العنف السلطات العامة أثناء تأدية وظيفتها فى استعادة الوسيلة من سيطرته، وتكون العقوبة الإعدام إذا نشأ عن الفعل موت شخص داخل الوسيلة أو خارجها.
وستتم إحالته بالمادة 88 مكرراً "الخطف" والتى نصت على أن يعاقب بالسجن المشدد كل من قبض على أى شخص، فى غير الأحوال المصرح بها فى القوانين واللوائح، أو احتجزه أو حبسه كرهينة، بغية التأثير على السلطات العامة فى أدائها لأعمالها أو الحصول منها على منفعة أو ميزة من أى نوع.
وتكون العقوبة السجن المؤبد إذا استخدام الجانى القوة أو العنف أو التهديد أو الإرهاب، أو اتصف بصفة كاذبة، أو تزى بدون وجه حق بزى موظفى الحكومة، أو أبرز أمراً مزوراً مدعياً صدروه عنها وتكون العقوبة الإعدام إذا نجم عن الفعل موت شخص.
وحاول المتهم فى بداية الأمر التأكيد على أن لديه رغبة فى رؤية طليقته التى انفصل عنها منذ عدة سنوات، وألقى لها برسالة من الطائرة قبل الإفراج عن المحتجزين، فيما أكدت طليقته أنها لن تفكر فى العودة إليه مرة أخرى، حيث قضت معه أسوء أيام حياته.
يذكر أنه تم اختطاف طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران"، بعد إقلاعها بقليل من مطار برج العرب، فى طريقها لمطار القاهرة، وتم تحويل مسارها إلى مطار لارنكا فى قبرص.
وكانت الطائرة تحمل الرحلة رقم 181، وعلى متنها 55 راكبًا، من جنسيات مختلفة، وهدد الخاطف الذى يدعى "سيف الدين مصطفى"، قائد الطائرة بتفجير حزام ناسف لإجباره على تغيير مسار الطائرة.