باعتبارهما أكثر المناطق تركيزًا لسطوع الشمس على وجه الكرة الأرضية، وفقًا لدراسات وتقارير وكالة ناسا الفضائية، وبعض المؤسسات العلمية العالمية، اختارت نحو 40 شركة عالمية، منطقتى "بنبان" و"فارس" شمال مدينة أسوان، تمهيدًا لإنشاء أكبر مجمع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
شريف الحاج، الرئيس الإقليمى لشركة أكسيس باور الإماراتية الفرنسية بمنطقة الشرق الأوسط، يعرض تفاصيل المشروع لـ"انفراد"، مؤكدًا أن المشروع سيوفر طاقة ألفى ميجاوات، وباستثمارات تتراوح ما بين 2 إلى أكثر من 3 مليارات دولار.
وقال شريف الحاج: "يضم المشروع إقامة 39 محطة شمسية، بمنطقتى بنبان وفارس، وستساهم المحطات الـ39 فى إنتاج ما يعادل 90% من إنتاج محطة كهرباء السد العالى، خاصة بعد توقيع تحالف الشركات العالمية الذى تقوده أكسيس باور لاتفاقيات مع وزارة الكهرباء لإقامة هذا المشروع على مساحة 8151 فدانًا والتى تم تخصيصها بالقرار الجمهورى رقم 274 لسنة 2014 لصالح هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لطرحها للاستثمار بنظام حق الانتفاع لمدة 25 عامًا".
وأشار الحاج، إلى أنه من المنتظر البدء فى تنفيذ المشروع العام الحالى 2016، فى ظل الانتهاء من الدراسات العلمية للمشروع، والتى اعتمدت على دراسات وتقارير وكالة ناسا الفضائية، وبعض المؤسسات العلمية العالمية، والتى أكدت الميزة النسبية لأسوان فى إقامة هذه المشروعات فى مجال الطاقة الشمسية، كما أنه جارٍ حاليًا الانتهاء من الدراسات البيئة، وإجراءات إقامة منطقة خدمات متكاملة للعاملين فى المشروع.
وأكد الرئيس الإقليمى للشركة أن المشروع سيشهد تشغيل حوالى 20 ألف كعمالة مؤقتة فى مرحلة الإنشاءات والتى ستتراوح ما بين عام وعام ونصف، على أن يتم تثبيت حوالى 2000 عاملاً منهم بعد البدء فى تشغيل المشروع، مع الاستعانة بالخبرات الأخرى فى مشروعات الشركة بالمحافظات الأخرى.
وتابع الحاج بأن إجمالى مشروعات الطاقة التى قامت الشركة بتنفيذها على مستوى 15 دولة بالشرق الأوسط وأفريقيا تنتج حوالى 30 ألف ميجا وات باستخدام محطات الطاقة المتجددة لتلبية الطلب المتنامى على الطاقة النظيفة والمستديمة.
فى السياق ذاته، تساهم أول بئر يعمل بالطاقة الشمسية بمشروع توشكى، فى توفير 25 ألف فدان من الأراضى الزراعية تضاف للرقعة الزراعية لمصر وتوفر الآلاف من فرص العمل للشباب، بتكلفة 1.8 مليون جنيه، وذلك ضمن 102 بئر سيتم إنشاؤها لتعمل بالطاقة الشمسية والتحكم الآلى عن بعد من خلال منظومة المراقبة الشاملة، ليتم تنفيذها على مراحل متتالية.