بالصور.. أشهر قاضٍ عرفى بالشرقية: نحكم بالفضل لا بالعدل.. محمد الهوارى: دخلت القضاء العرفى وعمرى 9 سنوات كخادم وحكمت فى مليون جلسة عرفية بمصر وخارجها.. والأمن يستعين بنا فى قضايا الثأر

تعتبر الشرقية من أكثر محافظات الوجه البحرى من حيث تعداد السكان والمساحة، ويتمسك الأهالى بها بالعادات والتقاليد، ودائما ما يرجع الأهالى إلى القضاء العرفى لحل منازعاتهم والقضايا المتداولة بينهم وبين المتنازعين معهم أمام المحاكم، إلى القضاء العرفى لكونه أسرع، بكثير من القضاء المدنى، "انفراد" تقابل مع الحاج "محمد الهوارى" ابن محافظة أسيوط وأشهر قاضى عرفى بالشرقية فى الفترة الأخيرة، وتستعين به الأجهزة الأمنية فى العديد من قضايا الثأر لسرعة حقن الدماء. يقول "محمد صابر الهوارى" 49 سنة من مواليد ديروط بمحافظة أسيوط، تاجر زيوت وصابون، ومقيم بمحافظة الشرقية، منذ فترة طويلة، ويعد أشهر القضاة العرفين بها بالرغم من أنه لم يكمل تعليمه واكتفى بالشهادة الابتدائية مع حفظه للقرآن الكريم، ويوضح أن العمل بالقضاء العرفى هو تطوع من الشخص، لوجه الله تعالى لحقن الدماء ونبذ العنف بين الموطنين. ويضيف "الهوارى" أنه بدأ حياته فى القضاء العرفى عندما كان عمره 9 سنوات، يخدم على والده فى الجلسات العرفية، من خلال تقديم الشاى للضيوف، وترتيب أحذية الضيوف فى الجلسة، وتشبع بأدق تفاصيل العمل بالقضاء العرفى، وأن أول جلسة عرفية حكم بها كان عمره 15 سنة. وتابع "الهوارى" أن القضاء العرفى هو عمل تطوعى، ولابد للشخص الذى يعمل به أن يكون عنده الملكة، وروحه طويلة تستوعب كل الناس، ويخاف الله ويصلى الصلوات الخمسة فى أوقاتها وأن يكون حافظا لكتاب الله وسنة رسوله وأن يكون من عائلة عريقة ومتيسر الحال، لأن القضاء العرفى يحكم بالفضل وليس بالعدل، لأن العدل لا يكون إلا على المنصة أمام القضاة العظماء، إنما الفضل هو أن يكون الشخص له حق والقاضى العرفى يقنعه أن يتنازل عنه بالفضل أو قبول الدية أو التغريب أن يترك الجانى البلد. ويقول "الهوارى" إنه حكم فى ما يقرب من مليون جلسة عرفية، وخاصة بعد ثورة 25 يناير، التى تسببت فى حدوث حالة من الانفلات الأخلاقى الذى تسبب فى وقوع الكثير من المشاجرات بين المواطنين وأفراد العائلة الواحدة، وأن الأجهزة الأمنية دائما تلجأ للقضاء العرفى فى قضايا الثأر الملتهبة، لسرعة إنهائها لنبذ العنف وحقنا للدماء، لأن القضاء المدنى يأخذ وقت أكثر. وتابع "الهوارى" أن أول جلسة حكم فيها، كانت جناية قتل بمدينة أبوكبير، وكانت مؤثرة للغاية لأن القتل كان الابن الوحيد لأمه وكان والده متوفيا، وأمه كانت سيدة عظيمة وافقت على الصلح والتسامح لوجه الله ولكى تعيش قريتها فى أمان. وعن أكثر القضايا التى أثرت فيه، كانت قضية اغتصاب، بقيام شاب بمعاشرة فتاة،حتى حملت منه سفاحا وأنجبت طفل، ورفض الشاب الاعتراف بالطفل، وإثبات نسبه له، خشية أن تكون الفتاة، مارست الجنس مع غيره، وطالب الشاب بتوقيع الكشف على الفتاة وإجراء تحليل الذى أن أيه، الذى أثبت أن الفتاة لم يتم معاشرتها جنسيا من أى شخص، وأن الطفل نجل الشاب، ومع ذلك رفض إثبات نسبه، إلى أن ذهبت له بالمنزل ومكثت معه يوم كامل، وتم إقناعه من خلال آيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية. كما حكم "الهوارى" فى جلسة صلح فى بنى غازى وقضية فى الخرطوم فى السودان كانت جناية قتل، بناء على طلب من الشيخ محمد عثمان، وحكم الهوارى فى قضايا دم فى جميع محافظات مصر أغلبها بشمال وجنوب سيناء.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;