بالفيديو والصور.. "ولاء" تطالب باسترداد ابنتها من دار الأيتام.. أنجبتها "سفاحا" بعد اغتصابها من قبل تاجر مخدرات.. حكاية 9 شهور قضتها فى الشارع بعد هروبها من مختل عقليا أجبرتها أسرتها على الزواج منه

للشارع لغته الخاصة وتفاصيل تخبئها كل ليلة بين الأزقة والحنايا، لا يعلمها إلا الله الحليم الستار، لغة لا ترحم ضعف فتاة فى سن 19 عاما، وعمرها اليوم 21 عاما، زوجها أهلها لمختل عقليا يكبرها بـ20 عاما طلقت منه بعد 6 أشهر فنهرها أهلها وهربت نامت فى المقابر ومحطات القطار وجابت محافظات مصر حتى استقر بها الحال فى مدينة العاشر من رمضان وعلى يدها طفلة لا يتعدى عمرها 4 أشهر كانت ثمرة علاقة آثمة مع أحد مدمنى المخدرات، وأولاد الحلال أخذوها للعمل فى دار أيتام بالعاشر وإيداع الطفلة بدار أخرى بمحضر عثور وبعد زواجها الثانى من صياد تطالب باسترداد الطفلة والنيابة تقرر تحليل "دى إن إيه". المشهد ليس من فيلم سينمائى، وإنما قصة حقيقية لطفلة أصبحت أما لطفلة أخرى مجهولة النسب، إنها ولاء محمد عبد الغنى من إحدى قرى مركز أبو كبير شرقية.. التقاها "انفراد" فى أحد أروقة محكمة العاشر الجزئية، تنتظر أمام مكتب النيابة، وهى تبكى منهارة تطالب بطفلتها التى أصبح عمرها اليوم عامين وحرمت من رؤيتها منذ 8 أشهر حين تم إيداعها فى دار نهر الحياة لرعاية الأيتام بالعاشر. بدموع يملؤها الندم وحرقة القلب لأم حرمت من طفلتها التى حملتها 9 أشهر رغم أنها ابنة سفاح، تقول ولاء لـ "انفراد"، إنها الابنة الوحيدة لخفير نظامى فى أحد مراكز الشرطة بمركز أبو كبير شرقية، وبعد انفصاله عن أمها، أخذتها جدتها لتعيش معها، وحين أصبح عمرها 17 عاما تم زواجها من أحد أقاربها يكبرها 20 عاما ومختل عقليا، لم يدوم زواجها أكثر من 6 أشهر، وبعد طلاقها بأسبوع توفت جدتها التى كانت ترعاها، فنهرها الجميع، أمها التى رفض زوجها أن تعيش معه، وزوجه أبيها التى خافت على بناتها منها، فقررت أن تهرب من بلدتها". وهنا تقول ولاء "ذهبت لقسم الشرطة بأبو حماد أطالبهم بحبسى لأننى ليس لى مكان أذهب اليه، فرفضوا لأنهم زمايل أبى، فقصدت محطة القطار ونمت أياما وليالى فيها، ونمت فى المقابر، وكانت كل العيون تطاردنى، حتى أجبرنى أحد مدمنى المخدرات على معاشرته جنسيا، وحملت دون أن أعرف أننى حامل، وبعد شهرين اكتشفت الحمل، فلم أعرف ماذا أفعل، فهربت لمدينة الإسماعيلية، وعشت 7 أشهر فى المواقف والكافتريات، وأقمت علاقات كثيرة حتى أتمكن من العيش، وحين جاءت آلام المخاض قابلنى فاعل خير وأنا ملقاة على الطريق العام وأدخلنى الوحدة الصحية بالكيلو 17 طريق الصالحية، وبعد ولادتى للطفلة يوم 24 نوفمبر 2014 أخذنى عنده بالمنزل وأقمت مع زوجته وأولاده ثم خرجت بعد 4 أيام قاصدة بلدتى. وهنا تروى ولاء فصلا آخر من مآساتها، حين عادت لبلدتها، والتقاها أحد الصيادين، ويسمى سمير محمد سمير وتعاطف معها هى وابنتها التى وصل عمرها شهران، واستمع لحكايتها وقرر أن تعيش معه بورقة زواج عرفى، وتقول ولاء كنت ساكنة معاه فى قرية الخلوه – عمريط مركز أبوحماد شرقية، وكنت بطعم بنتى كل التطعيمات فى مكتب الصحة هناك ولأنه لم يكن معى شهادة ميلاد لها ولا كراسة تطعيمات، قالولى جيبى كراسة نكتبلك فيها التطعيمات للبنت حتى وصل عمرها 9 أشهر، وخلال هذه الفترة اكتشف أهله أنهما يعيشان معا بدون زواج رسمى وقامت القائمة وعايره بها كل من حوله، ودبت المشاكل بينهما، لرفضه أن يعقد عليها رسميا، فهربت للمرة الثانية ولاء وقصدت العاشر من رمضان، بعد أن أصبح عمر الطفلة 9 سنوات ومنحها اسم رضوى سمير محمد سمير. وسطرت مدينة العاشر من رمضان فى حياة ولاء وطفلتها سطورا أخرى من الحكاية، حيث التقاها أحد أصحاب دور الرعاية الخيرية ويسمى مروان إبراهيم صاحب دار مكة المكرمة المعروفة باسم دار حسبو الخيرية، واستمع لحكايتها وهى لا تملك مكانا تعيش فيه أو مصدر رزق تقتات منه هو وابنتها، فاستضافها لليلة فى الدار ووجهها إلى ضرورة وضع ابنتها فى أحد دور رعاية الأيتام من أجل مصلحة البنت وهى دار نهر الحياة، وأنه ممكن أن يوفر لها عملا فى دار الحسنات الخيرية كمصدر رزق لها، وبالفعل استكانت ولاء فى دار الحسنات كعاملة لمدة 7 أشهر، وابنتها تم إيداعها فى دار نهر الحياة. وهنا تكمن حلقة جديدة أرغمت ولاء على أن تتخلى عن ابنتها التى ولدتها من السفاح دون أن تجرؤ على الاقتراب منها أو حملها، حيث قامت نهر الحياة بعمل محضر عثور على الطفلة أمام باب الدار بتاريخ 22 يناير 2016، والقيام بتحرير محضر فى قسم شرطة أول العاشر من رمضان لإثبات حالة العثور على الطفلة، وعمل إعلان عبر موقع التواصل الاجتماعى بصورة الطفل، حتى يتعرف عليها أحد، وبعد شهر قامت الدار باتخاذ الإجراءات القانونية لاستخراج شهادة ميلاد للطفلة، وتسنينها لتحصل الطفلة على اسم جديد أمانى محمد عبد العزيز، وهى الاسم الأول لصاحبة الدار والثانى والثالث لاسم مأمور القسم. وتروى ولاء بعض التفاصيل المرتبطة بايداع الطفلة فى دار الأيتام "حين ذهبت لدار حسبو لم يكن لديهم مبيت للأطفال فطلب منى صاحب الدار أن أعطيه طفلتى، لإيداعها فى أحد دور الأيتام حتى الصباح وأقنعنى أنه لمصلحة البنت حتى لا تموت من الجوع وحتى يستقر بى الوضع، فوافقت، وبعد أن عملت بدار الحسنات كأم بديلة طلبت أخذ بنتى فلم يسمعنى أحد، ولم يعطينى إياها، فلجأت لمنظمة الحريات لحقوق الإنسان بالعاشر، وحكيت لهم حكايتى، فتقصى الحقيقة عن كل حرف قلته له وذهب للوحدة الصحية التى ولدت فيها وذهب لبلدتى وعرف حكايتى بالكامل لكنه شوه صورتى عند الجميع وروج أننى خاطفة البنت وعشان كدا معرفتش اشوف بنتى ومنعونى عنها، ولأنى لم يكن معى أى ورق رسمى للبنت معرفتش اعمل ايه وطوال 7 أشهر خلال عملى فى دار حسنات حاولت أخد بنتى لكن كانت بورق رسمى فى الدار، وبعد أن تم تشويه صورتى بترديد كلام انى بعرف رجاله وبمشى مع تجار مخدرات رفدونى من الدار. وتقول ولاء حين ذهب ممثل حقوق الإنسان لبلدتهم يتقصى عن حقيقتها، عرف سمير الصياد الذى كنت متزوجها عرفى مكانى بالعاشر جاء لى وأخذنى وكتب على رسمى فحضرت للعاشر معه وتقدمت بالبلاغ رقم 3305 أول العاشر للحصول على ابنتى، وليتنى لم أذهب فطلبونى بما يثبت أنها ابنتى، وأنا لا أمتلك أى مستندات لأن والدها لن يعترف بها، وزوجى مستعد لكتابتها باسمه، والمحضر بكل تفاصيله تم تحويله للنيابة العامة بالعاشر بعد أن كتبت تعهدا على نفسى بعدم الذهاب لدار نهر الحياة. للمشكلة أطراف أخرى، بينهم شهود وبينهم من هو خصم للأم، انفراد، تواصل مع الدكتورة أمانى عبد المقصود رئيس مجلس دار نهر الحياة ومدير الدار هشام عبد العظيم، ومراوان إبراهيم دار مكة المكرمة، الكل روى الحكاية من وجهة نظره. فمراوان إبراهيم، دار مكة المكرمة، أقر فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أنه استضاف ولاء لليلة واحدة ووجها للمكانين "دار الحسنات ودار نهر الحياة" ولم يقم بتسليم الطفلة بنفسه لدار نهر الحياة، وإن مساعدته للفتاه كانت لوجه الله ولا يمكن أن يقصد بشكل أو بآخر ظلم الفتاة أو الرضيعة، وإنما كان لمصلحتين الاثنين، وخاصة أن الطفلة ليس لها اسم أب معلوم. أما الدكتورة أمانى عبد المقصود رئيس مجلس إدارة دار نهر الحياة، فأكدت، أنه تم العثور على الطفلة موضوع المحضر، أمام الدار ملفوفة فى بطانية، وتم تحرير محضر عثور لها وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، للبحث عن أهل للطفلة، بعرض صورتها على فيس بوك، للتعرف عليها، و3 أشهر ننتظر أحد يقول إنها ابنته، وتم استصدار شهادة ميلاد لها باسم وهمى، وفوجئنا بالأم تحرر محضرا ضدنا لرفضنا إعطائها لها، أو حتى رؤيتها، فنحن لا نعرفها وإن كانت أمها تقدم ما يثبت ذلك، فنحن نؤمن أنه فى كل الأحوال وجود الطفل مع الأم أحسن بكثير من وجوده فى الدار، والموضوع كله فى القضاء وننتظر رأى النيابة، ونتيجة التحليل، وعلى الأم أن تقر باسم الأب أمام النيابة حتى يتم استخراج شهادة ميلاد جديدة للطفلة بناء على حكم محكمة ووقتها من حقها أن تستلمها، وقبل أن يحدث ذلك، لن تجازف الدار بإعطاء الطفلة لأحد لأنها بمثابة مسئولية على الدار.












































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;