الثلاثاء 2024-11-26
القاهره 07:46 م
الثلاثاء 2024-11-26
القاهره 07:46 م
تحقيقات وملفات
بالصور.. أسرار تكشف لأول مرة عن حياة نبيل الوقاد أول شهداء حرب اليمن.. ابنته الوحيدة تروى لـ"انفراد" كواليس علاقته بعبد الناصر فى الحرس الجمهورى..كرمه المشير ومنحه الزعيم نجمة الشرف ونوط الشجاعة
الإثنين، 07 نوفمبر 2016 12:49 م
في مدرسة الأقباط الثانوية بشارع إسلام فى مدينة بني سويف (120 كم جنوب القاهرة) تلقى نبيل بكر علي حسن الوقاد، تعليمه الثانوى، مهاجراً من الإسكندرية بعد أن أيقن والده أن وجوده فيها يمثل خطرا على مستقبله في ظل انخراطه فى العمل السياسي مع التوترات السياسية التى عانتها مصر فى مرحلة ما قبل نشوب ثورة الثالث والعشرين من يوليو. قبل ذلك بنحو 16 عام، وفي محرم بك بمحافظة الإسكندرية يوم 15 يناير من العام 1936 وُلد البطل، (للمفارقة هو نفس يوم مولد جمال عبد الناصر الذي سيصبح نبيل واحدا من ضباطه المقربين في الحرس الجمهورى) ونشأ لأب وطني ألحقه بالكلية الحربية حتى يخدم أمن بلاده ويحافظ على سلامتها، وهو الأب الذي حرص كذلك على إلحاق أربعة من أبنائه بالكليات العسكرية، ومنهم المعلق الرياضي الشهير، محمود بكر (1944 ـ 2016) الشقيق الأصغر لنبيل الوقاد، والذي كان طالبا بالكلية البحرية عام 1962 حين استشهد أخوه نبيل في اليمن، ليصنع له ولعائلته ولمصر قصة أسطورية في حيز الشجاعة وحيز البطولة وحيز الفداء. عرف الناسُ نبيلأ من اسمه وصفته، وكثيرا ما كانوا يحدّقون إلى عينيه الواسعتين البنيتين بعمق ويتأملون كيف ينظرون إلى مشروع شهيد ينال من اسمه ولقبه أوفر نصيب. فقد كان نبيل نبيلا بحق، كما تروي ابنته الوحيدة السيدة نبيلة الوقاد، التي وضع أبوها نطفتها ومضى إلى عالم الشهداء قبل أن تولد يتيمة، وما تيتم من أبوه شهيد، يوم 6 مايو 1963م، أي أنه رحل وتركها وعمرها لا يجاوز ثلاثة أشهر في رحم والدتها السيدة، أنصاف مختار حسين. ابنة البطل قالت في حديث خصت به "انفراد" إنها تحيي ذكرى رحيل والدها يوم 23 أكتوبر من كل عام في حفل عائلي مصغر، غير أنها رأت أن تحيي ذكراه هذا العام بطريق مختلفة لأن هذا الوطن الذي يقدم الشهداء الآن في سيناء وفي كل مكان، يستحق أن يعرف أبناؤه أن هذه البطولات ليست وليدة اللحظة، لكنها ممتدة على مر العصور، يتسلم فيها الشهداء، رايات المجد، جيلا من بعد جيل. حياة نبيل الوقاد الشخصية تعطي فكرة عن بطولاته العسكرية، وبالرغم من أنه لم يكن الابن الأكبر لأبيه، فقد سبقه أربعة أبناء: علي ومحاسن وكريمة ومحمد، إلا أنه كان مهابا من الجميع ويلجأ إليه كل أبناء العائلة لحل مشاكلهم، وهو ما تؤكده حفيدته نادية صلاح مصطفى محمود عمر، التي قالت إنها سمعت من أجدادها حكايات تؤكد أن جدها الشهيد الوقاد، كان قوي الشخصية وله كلمة مسموعة لدى الجميع. انتقالاً إلى حياة نبيل الوقاد المهنية وعلاقته بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حكت ابنته أن والدها كان أحد ضباط الحرس الجمهوري المقربين من الرئيس جمال عبد الناصر، وكان عبد الناصر يعتمد عليه في تنفيذ المهام الصعبة، لذلك تلقى تكليفا مباشرا منه ليكون ضمن المجموعة التي ستسافر إلى اليمن لتعاون ثورة المشير عبد الله السلال، ضد نظام الإمام البدر المدعوم وقتها من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية. ذهب الوقاد إلى اليمن وبمجرد وصوله تلقى أوامر من قيادة الثورة بالهبوط بالمظلات في منطقة عمليات خطرة، ولأنه كان أحد مؤسسي قوات الصاعقة بالجيش المصري تحت قيادة، سعد الدين الشاذلى، فقد كانت المهمة المستحيلة تليق به حقا، وفي تلك اللحظة لقى نهايته، وأصبح أول شهيد مصري بحرب اليمن التي فقد فيها الجيش المصري بعد ذلك نحو 26 ألف مقاتل. الوقاد دخل تاريخ مصر المعاصر من أوسع أبوابه حين خلد الرئيس جمال عبد الناصر اسمه وتحدث عنه باستفاضة، بعد استشهاده بواحد وستين يوما. ففي يوم 23 ديسمبر من العام 1962م، كان أن خطب الرئيس جمال عبد الناصر فى بورسعيد بمناسبة الاحتفال بعيد النصر السادس، قائلا: "فى حرب اليمن أول شهيد كان لنا الملازم نبيل الوقاد - الله يرحمه - فى منطقة صرواح، مأرب؛ مؤمن بنفسه، مؤمن ببلده، مؤمن بعروبته مؤمن بأن أرض العرب واحدة، وأن تحرير أى بلد عربى هو تثبيت لحرية باقى البلدان العربية. تعرفوا.. علشان برضه أثبت لكم إن إحنا ما كفرناش.. ماحدش كفر، أبوه فى المعاش قابل عبد الحكيم عامر.. تعرفوا قال له إيه؟ قال له أنا عايز منك طلب واحد والله، حاجة واحدة.. إنك تاخد أخوه فى الكلية الحربية". ووقتها كان أخوه محمود بكر على حسين الوقاد، الذي سيصبح فيما بعد واحدا من أشهر المعلقين الرياضيين، طالبا بالكلية البحرية، وطلب أبوه نقله إلى الكلية البحرية حتى يستشهد مثل أخيه. بطولة نبيل الوقاد، وتكريم عبد الناصر له وحفاوته به، كما تؤكد ابنته، لم تكن وليدة لحظة استشهاده خارج حدود الوطن، بل سبقتها قبل ذلك بسنوات، وهي حفاوة من أعلى مستويات في الدولة، وتحديدا يوم 9 مارس من العام 1960م، حين قرر عبد الناصر منحه نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولى تقديرا لجهوده في فرق الصاعقة المصرية. الشهادات والأنواط العسكرية التي حصل عليها الوقاد رغم صغر سنه تؤكد أنه كان أحد رجال النخبة في القوات المسلحة وكانت القيادات العليا تخول له أدوارا بالغة التعقيد، فمنذ تخرجه في الكلية الحربية قام بعدد من العمليات الخطيرة والدقيقة والتي ثبتت دعائم سلاح الصاعقة الذي كان ما يزال وليدا بحاجة إلى رجال يجففون عوده الأخضر. المفاجأة أن بطولات الوقاد سبقت التحاقه بالكلية الحربية، ووفقا للكتاب النادر الذي أهدتنا ابنته نسخة ضوئية منه، للكاتب أبو الحجاج حافظ، والذي قدم له الفريق على عامر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة (1959 ـ 1964) والذي حمل عنوان "البطل نبيل الوقاد" فقد شارك البطل في معارك السويس وبورسعيد يوم 25 يناير من العام 1951 ووقتها لم يكن يتجاوز عمره السابعة عشرة. وهكذا فإن وقائع التاريخ التى تؤكد بطولات هذا الوطن وأمجاد رجاله، كثيرة وأكثر من أن تحصى، ويكفي أن ندلل عليها، بقصة نبيل الوقاد: واحد من أبناء مصر ولد على أرضها ومات من أجلها.
أبطال مصر
أبطال القوات المسلحة
نبيل الوقاد
اسرة نبيل الوقاد
حوارات اليوم السابع
بطولات المصريين
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;