بدأ اليوم وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى بالاجتماع بمقر المنظمة بجدة، وذلك بعد دعوة السعودية لهم لبحث تداعيات الاعتداء على سفارتها وقنصليتها فى إيران، وحتى من قبل هذا الاجتماع قام العديد من الرؤساء ووزراء الخارجية بزيارة وراء زيارة سعيا إلى ذات الهدف، ألا وهو حل الأزمة السعودية الإيرانية، وإزالة ألواح الثلج التى تدخل إلى طريقها فى التراكم فى العلاقات بين البلدين، الأمر الذى تحاول عدة دول شرقية وغربية منعه، حتى لا يظل التوتر سيد الموقف فى المنطقة، ومن هذا المنطلق نستعرض أهم 5 دول التى عرضت الوساطة بين البلدين، والمصير الذى توصلت له كل بلد منهم فى محاولاتها، كالآتى:
باكستان:
أعلنتها باكستان صراحة، أنها ستسعى للتخفيف من حدة التوتر بين السعودية وإيران خلال الاجتماع العاجل لمنظمة المؤتمر الإسلامى، وأكدت باكستان فى هذا الإطار أنها لن ترسل قوات برية إلى السعودية ولم تطلب السعودية فى الوقت نفسه قوات برية من باكستان، وإنما ستسعى للتخفيف من حدة التوتر بين الرياض وطهران، وهو ما حاول رئيس الوزراء الباكستانى "نواز شريف" القيام به فعلا، دون أن تظهر نتائج محددة بعد زيارته للسعودية.
الصين:
أيضا، تولى جولة الرئيس الصينى "شى جين اهتماما كبيرا بالنواحى السياسية، حيث تحمل بين طياتها وساطة بين السعودية وإيران لتخفيف حدة الأزمة بالمنطقة وتقريب وجهات النظر، خاصة وأن الصين لها علاقات جيدة بالدولتين، ومن مصلحتها عودة الوئام بين إيران والمملكة العربية السعودية.
روسيا:
ولم تتوقف المحاولات الروسية للصلح أيضاً، خاصة وأن موسكو قادرة على إدارة الحوار بين الرياض وطهران الواجب أن يرتكز على عدم تدخل إيران فى الشأن السعودى والخليجى والعربى بشكل عام والعزوف عن سياسة الاحتلال والاستعمار والطائفية داخله والعودة للتعاون فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية كافة على قدم المساواة، لكن فى خضم كل ذلك لم تنس روسيا مراعاة مصالحها فى المنطقة، خاصة فيما يتعلق بصفقات السلاح.
العراق:
وفى السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى أن بلاده ستتوسط لحل الخلاف الدبلوماسى بين السعودية وإيران، خاصة وأنها ستتضرر بقوة من هذا الخلاف، وستكون أكبر الخاسرين، إذا تطور الوضع إلى حرب بين البلدين، على حساب بلدان أخرى، سيكون أولها سوريا واليمن والعراق.
تركيا:
أخيراً وليس آخراً، عرضت تركيا هى الأخرى التدخل لتهدئة التوتر بين السعودية وإيران الذى تلا إعدام الشيخ الشيعى السعودى نمر النمر، وحث رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو، كلا البلدين على اللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية لحل الخلاف بينهما.
وقال: "القنوات الدبلوماسية يجب أن تعطى فرصة فورا، ونحن مستعدون لتقديم أى مساعدة بناءة للوصول إلى حل".