بالصور.. السيسى يشيد بنمو العلاقات مع فرنسا خلال استقباله رئيس مجلس الشيوخ .. ويؤكد: الشعب المصري واعٍ ويدرك أهمية مشاركته فى تحسين الوضع الاقتصادى.. وفعاليات "مؤتمر الشباب" تعكس حجم التطور بمصر

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، "جيرار لارشيه"، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، والذي رافقه عدد من النواب الفرنسيين أعضاء مجموعة الصداقة المصرية الفرنسية بمجلس الشيوخ الفرنسي. حضر اللقاء الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى سفيري البلدين في القاهرة وباريس. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسى رحب برئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، مؤكداً على ما توليه مصر من اهتمام بالغ للعلاقات الاستراتيجية التى تجمعها بفرنسا. وأشاد الرئيس بالنمو المتواصل الذي تشهده العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على تطويرها فى مختلف المجالات، فضلاً عن تعزيز التعاون بين مجلس النواب المصري ومجلس الشيوخ الفرنسي، وزيادة تبادل الزيارات بين المجلسين بالنظر إلى ما يساهم به ذلك فى توثيق العلاقات على المستويين الرسمي والشعبى. وأضاف المتحدث الرسمى، أن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى أعرب عن سعادته بزيارة القاهرة بناء على الدعوة التى تلقاها من رئيس مجلس النواب، مؤكداً على ما تعكسه العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين من ثقة متبادلة. وأشار رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى إلى التقائه أمس مع مجموعة من ممثلي الشركات الفرنسية العاملة فى مصر، والذين أكدوا تطلعهم لمواصلة العمل فى المشروعات المختلفة التى يتم تنفيذها. وأشاد "جيرار لارشيه"، بالقرارات الاقتصادية الشجاعة التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخراً، موضحا انه تابع فعاليات المؤتمر الوطني للشباب الذى عُقد فى شرم الشيخ، مثمناً حرص االرئيس على التحاور مع الشباب من جميع الأطياف والتعرف منهم على رؤيتهم إزاء مختلف القضايا. وأثنى رئيس مجلس الشيوخ، كذلك على الجهود التي تقوم بها الحكومة من أجل ترسيخ مفهوم المواطنة، فضلا ًعن استعادة مصر لدورها الرائد بالمنطقة، مؤكداً حرص بلاده على تكثيف التشاور مع مصر حول سُبل تعزيز التعاون الثنائي المتميز القائم بين البلدين. واستعرض الرئيس السيسى، خلال اللقاء، مُجمل التطورات الاقتصادية والسياسية على الساحة الداخلية، حيث أشاد بشكل خاص بزيادة وعى الشعب المصري وإدراكه لأهمية مشاركته في تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد والتطلع لمستقبل أفضل، لاسيما فى ضوء الجهد المبذول على مدى العامين الماضيين لمواجهة المشكلات المختلفة، مثل إنشاء مئات الآلاف من الوحدات السكنية الجديدة وتطوير العشوائيات وغيرها. وأكد حرص الحكومة على اتخاذ مزيد من الإجراءات للتوسع في برامج وشبكات الحماية الاجتماعية وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة للتخفيف من تبعات القرارات الاقتصادية الأخيرة على محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجاً. وتطرق الرئيس السيسى إلى الخطوات التى تتخذها الحكومة من أجل تحفيز الاستثمار وتوفير مناخ جاذب له، مؤكداً على وجود آفاق واسعة أمام الشركات الفرنسية للاستفادة من الفرص الواعدة المتاحة بالسوق المصرية في قطاعات متنوعة. وأوضح الرئيس أن فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب الذي عُقد فى شرم الشيخ تعكس حجم التطور الذى حدث في مصر خلال السنوات الماضية، لاسيما على صعيد مشاركة الشباب فى الشأن العام وحرصهم على طرح رؤيتهم إزاء مختلف الموضوعات، مرحباً بما شهده المؤتمر من مناقشات وحوارات بناءة مع الشباب. ورحب السيسى بالقرارات التى تم اتخاذها في نهاية المؤتمر، والتى تعكس استجابة الدولة للمطالب التى طرحها الشباب خلال المناقشات التى دارت فى جلسات العمل، مشيرا إلى أهمية متابعة تنفيذ تلك القرارات من خلال المؤتمرات الشهرية التي سيتم تنظيمها. وقال المتحدث الرسمى، إن اللقاء شهد تباحثاً حول سبل تعزيز الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والتحريض على العنف، لاسيما من خلال مكافحة استخدام الإرهابيين للمواقع الالكترونية لنشر فكرهم المتطرف وتجنيد عناصر جديدة. وعلى صعيد القضايا الإقليمية، تمت مناقشة الجهود الجارية لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، فضلاً عن سُبل التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة في ليبيا وسوريا، حيث ثمن الجانبان التعاون القائم بينهما حول تلك الملفات، واتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بينهما إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.