بالصور.. السفارة الأمريكية تحتفل بـ"ليلة الانتخابات".. السفير قبل حادث "كاليفورنيا": وقوع أعمال عنف فى الانتخابات "مستبعد".. والرئيس القادم للولايات المتحدة أيًا كان سيعمل على التقارب مع مصر

أقامت السفارة الأمريكية بالقاهرة، احتفالا بمناسبة الانتخابات الأمريكية أمس الثلاثاء، حضره عدد من الإعلاميين ونواب مجلس الشعب، وأعضاء من الجالية الأمريكية بالقاهرة، وعدد من الطلاب فى البعثات الممولة من الجانب الأمريكى فى برامج التبادل المصرى – الأمريكى. وفى تصريحات لـ"انفراد" استبعد السفير الأمريكى فى القاهرة، ستيفن بيكروفت، وقوع عنف فى حال فوز المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون بالرئاسة الأمريكية، على الرغم من تهديدات مؤيدى منافسها الجمهورى دونالد ترامب. وذلك قبل أن يقع بالفعل حادث اطلاق نار فى ولاية كاليفورنيا، مما أسفر عن وفاة شخص. وقال السفير، خلال حفل الاستقبال أقامته السفارة الأمريكية فى القاهرة بمناسبة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إنه لا يمكن أن يحدث عنف من هذا القبيل، فالولايات المتحدة لديها تاريخ طويل من الانتخابات التى تشهد عادة منافسة حامية وقوية بين المرشحين، لكن بانتهاء الانتخابات يكون كل شىء قد انتهى. وأوضح أنه وفق التقليد الأمريكى فإن المرشح الخاسر يجرى اتصالا يهنئ فيه المرشح الفائز بالرئاسة، ثم يدلى بخطاب تنازل يعلن من خلاله قبول نتائج الانتخابات وانتهاء حملته الانتخابية نحو البيت الأبيض بالهزيمة. وأضاف بيكروفت أنه فى نهاية المطاف يصطف الجميع لدعم العمل على القضايا التى تمس المجتمع الأمريكى للتعامل معها بشكل ناجح. ونفى السفير أن يكون لديه أى توقعات بشأن نتيجة الانتخابات قائلا لننتظر حتى السادسة صباحا ونرى. وأكد السفير الأمريكى أنه بغض النظر عن الرئيس الذى سيتم انتخابه الليلة، فإن الولايات المتحدة لديها علاقة طويلة ومثمرة وناجحة مع مصر تمتد لسنوات. وأضاف فى تصريحات للصحفيين على هامش الحفل الذى حضره عدد من النواب ضمنهم ماريان عازر ومحمد أبو حامد، أن الرئيس المقبل سوف يكمل هذه العلاقات ويعمل على تعزيزها بقدر الإمكان. وأضاف أن استثمار الولايات المتحدة 70 مليار دولار كمساعدات لمصر منذ عام 1978 هى أبلغ مثال على مدى أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، فضلا عن تعزيز الشراكة بين البلدين ومساعدة حل مشكلات مصر بالداخل. وتابع بيكروفت أنه بغض النظر عن وصول الجمهوريون أو الديمقراطيون للسلطة فسوف يكملون تعزيز هذه العلاقة، متوقعا حدوث تقارب وتعزيز فى الشراكة بين البلدين سريعا بعد انتخاب الرئيس الجديد وذلك من خلال عدة سبل. فى تعليقه على سؤال "انفراد" بشأن موقف الديمقراطيين والجمهوريين من جماعة الإخوان، قال السفير الأمريكى ستيفن بيكروفت، إنه سواء كان الرئيس المقبل للولايات المتحدة ديمقراطى أو جمهورى فسوف يعمل على نقاط التشابه والتقارب وتعميق المصالح المشتركة مع مصر. وأضاف أنه بالنسبة لمصر والشرق الأوسط، فإن كلا من الحزبين الديمقراطى والجمهورى، سوف يعملا على الاحتفاظ بالعلاقات القوية والمثمرة مع المجتمع المصرى والحكومة المصرية. وبغض النظر عن الفائز فى سباق البيت الأبيض فسوف يعمل على تعميق المصالح المشتركة وتقليص الاختلافات، لذا يستبعد حدوث مشكلات كبيرة بين البلدين. من جانبه قال عضو مجلس النواب محمد أبو حامد أنه بغض النظر عن الفائز فى الانتخابات الأمريكية فان الولايات المتحدة دولة مؤسسات فالرؤساء لديها لا يغيرون التوجهات الاستراتيجية لها. وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" خلال الحفل أن تجربة مصر مع الحزب الديمقراطى لم تكن إيجابية مما يجعلنا نشعر بالقلق من رئاسة هيلارى كلينتون. لكنه تابع فى الوقت نفسه: "لا ينبغى تعليق مصالحنا على الآخرين وإنما علينا أن نؤثر بأنفسنا ونعمل لنجعل كل الدول تراعى مصالحنا الاستراتيجية". وردا على الانتقادات الموجهه للبرلمان بشأن القوانين التى مررتها الحكومة مؤخرا والمتعلقة بقرض صندوق النقد الدولى قال أن الخطة الاقتصادية التى قدمتها الحكومة للبرلمان وتمت الموافقة عليها هى نفسها المقدمة لصندوق النقد الدولى. وشدد على أهمية القرارات الأخيرة لأنها حاسمة وتأخرت عقود طويلة منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات.