الحزن والخوف بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية لدى بعض النشطاء لا يرجع فقط للحزن على هيلارى، لكن الخوف مرجعه أن هناك تقارير عن فضح واضح لحجم الأموال التى يتلقاها منظمون ونشطاء من الأمريكان، وهذه التمويلات بالطبع كانت سرية تحت حكم الديمقراطيين، لكن مع الجمهوريين ربما تنكشف هذه التمويلات والجهات والأطراف التى تحصل على الملايين، وقد بدأت التباشير أثناء الحملات الانتخابية للمرشحين وتسريبات البريد الإلكترونى وتسريبات ويكليكس، لاحظ أيضا الارتباط بين قناة الجزيرة التى تشن حربا واضحة لا علاقة لها بالتغيير، وإنما بنشر الفوضى وماتزال تواصل أكاذيبها ومؤامراتها وتفبرك فيديوهات حول الأحداث والادعاءات، واتضح بوضوح العلاقة بين قطر وحملة هيلارى والديمقراطيين. ومن هنا فإن الخوف لدى قطاعات الممولين من نشطاء البيع والاتجار هو الكشف عن الملايين التى تلقوها.
ومن هنا يمكن الكشف عن الأموال التى تلقاها الممولون طوال شهور لنشر الأكاذيب والإحباط، وإعادة «أسطوانات مشروخة» فشلت فى شحن الناس بفضل الوعى الشعبى، كما تكشفت علاقة الإرهاب فى سيناء والداخل، بقوى إقليمية ودولية، ترتبط مع تنظيم الإخوان السرى وتمتد خيوطه إلى داعش وتنظيمات الإرهاب.
كل هذا يمكن أن يتكشف خلال الفترة القادمة، وهو الذى يرعب المتمولين وتجار الشعوب ومدعى الثورات والتغيير، وتربطه خيوط قناة الجزيرة القطرية، وقنوات الإخوان التركية والتنظيمات الإرهابية والظهير الإعلامى لها، لنعرف من يمول ويغذى هذه الفوضى العارمة ومن يتاجر بالإرهاب وينشره، ليكون له ظهير وكيف كان النشطاء أو بعضهم خاصة من يقيمون فى أمريكا ويقبضون من جامعاتها وإعلامها يدافعون عن الإرهاب ويشككون فى الأدلة الدامغة التى تربط الإرهاب بالفوضى.
قناة الجزيرة هى الظهير الإعلامى والناطق الرسمى للإرهاب وأيضاً لهيلارى كلينتون والديمقراطيين تتساقط أمام الكذب، وفقدت مصداقيتها لكنها تحاول التغطية على فشلها بالمزيد من حلاوة الروح، قريبا جدا سوف تتكشف علنا علاقة الدوحة بالتنظيمات الإرهابية وإطلاقها ضد الشعب العربى وإرادته، ومعها قنوات الإخوان فى تركيا التى تمارس التحريض، أما تجار الفوضى فهم من يقبضون ويتمولون لإشاعة الموت ونشره، مثلما فعل المتمولون السوريون والعراقيون، اليوم هؤلاء ينطبق عليهم قول هتلر «إن أحقر الناس هم هؤلاء العملاء الذين ساعدونى على احتلال بلادهم»، لقد فشلوا فى مصر لكنهم مرعوبين من افتضاح أمورهم.
لهذا يبكى المتمولون على سقوط هيلارى وبعضهم يبحث عن مهرب من الحساب فى حال إعلان قوائم التمويل وعلاقتها بالإرهاب القطرى والداعشى، وملايين دخلت لصناعة الفوضى.