شن نواب وقوى سياسية هجومًا عنيفًا على الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، بعدما هاجم مصر وتدخل فى شئونها، مؤكدين أن "أردوغان" يحتاج إلى من يوجه له النصائح وليس أن يوجه نصائح لنا، مؤكدين أنه يعانى من "الانفصام فى الشخصية"، ومؤكدين أنه تصرفاته تظهر بشاعة حكمه فى تركيا.
وأدان المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، التصريحات غير المسئولة التى أدلى بها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى حوار مع قناة الجزيرة القطرية، أمس الخميس، وتجاوزه فى حق الرئيس المصرى، وأعتبرها استمرارا لمنهج التخبط وازدواجية المعايير الذى تتسم به السياسية التركية خلال السنوات الأخيرة.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن صدمته لتنصيب الرئيس التركى نفسه حارسا للديمقراطية وحاميا للحريات، فى الوقت الذى تعتقل فيه حكومته المئات من أساتذة الجامعات والإعلاميين، والعشرات من نواب البرلمان، وتغلق عشرات الصحف وتقصى عشرات الآلاف من الموظفين العموميين وضباط الجيش ورجال القضاء من وظائفهم، بحجه انخراطهم فى ما يزعمونه بمخطط الانقلاب على النظام.
ونوه المتحدث باسم الخارجية إلى أنه ليس من المستغرب أن تصدر مثل تلك التصريحات عن الرئيس التركى على قناة الجزيرة فى هذا التوقيت على وجه الخصوص، فيما يعتبر تحريضا واضحا يستهدف زعزعة الاستقرار فى مصر.
فيما وجه النائب أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، رسالة إلى رجب طيب اردوغان، طالبه فيها بأن ينصح نفسه بدلا من أن ينصح الآخرين، مشيرًا إلى أن تركيا غير قادرة على مواجهة الإرهاب الذى يضرب أراضيها بسبب سياسات أردوغان الفاشلة.
وقال وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، لـ"انفراد" إن أردوغان مشترك فى دعم الإرهاب، لأنه يأوى قيادات بارزة بجماعة الإخوان فى إسطنبول التى أصبحت عاصمة للتنظيم فى العالم، كما أنه يدعم جماعات تكفيرية كثيرة تساهم فى نشر الإرهاب فى العالم.
وتابع وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: "مصر لم تساعد أحد على نشر الإرهاب فى العالم مثلما يفعل أردوغان، كما أنها لا تتدخل فى شئون أى دولة خارجية مثلما يفعل الرئيس التركى أيضا".
وفى ذات السياق، شن النائب طارق رضوان، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، هجوما عنيفا على أردوغان، واصفا إياه بأنه يعانى من انفصام الشخصية، ويتعمد الظهور على قناة الجزيرة القطرية لتوصيل رسائله إلى مصر.
وأضاف عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، لـ"انفراد": "لماذا يُصر أردوغان على استضافة الإخوان عنده، ثم يهاجم مصر ويتهمها بأنها تدعم جماعة فتح الله كولن، فهو شخصية متناقضة".
وتابع عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار: "تدخله فى الشئون المصرية غير مقبولة ويستخدم وسائل إعلام بعينها كى يوجه رسائله للقاهرة فهو شخصية لا تعرف ماذا تريد ويسعى فقط لإحداث حالة من البلبلة فى المنطقة".
فيما انتقد حزب حماة الوطن، التصريحات الأخيرة التى أدلى بها رجب طيب أردوغان حول الدولة المصرية، وقال اللواء محمد الغباشى نائب رئيس الحزب: "الرئيس التركى فاقد الأهلية والإجراءات التى اتخذها فى تركيا بعد "الانقلاب الوهمى" تظهر مدى بشاعة حكمه وتصرفاته الهمجية ضد الشعب التركى".
وقال "الغباشى" فى تصريحات لـ"انفراد": "لا يوجد فى العالم رئيس دولة أذل جيشه مثلما فعل "أردوغان" فقد قام خلال الفترة الماضية باعتقال صحفيين وضباط ومعلمين، ليتخلص من خصومه".
وأضاف "الغباشى": "أردوغان يتهم مصر بالديكتاتورية، فيكفى ما حدث فى مصر من خلال مؤتمر الشباب، فقد تحدث الجميع بكل أريحية، وكانت هناك مناقشات حادة ومعارضة لحكومة ولرئيس الدولة، فكيف لأردوغان أن يقول على مصر ذلك؟".
وتابع: "أردوغان يسعى لتشويه مصر لأنها الدولة الصامدة أمام مشروع حلم الخلافة العثمانى الذى يقوده أردوغان".