بعد أن روجت الإخوان بشكل كبير لدعوات التظاهر يوم أمس، وصورت الجماعة أن هناك استجابة واسعة من أنصارها لهذه الدعوات، خاصة فى ظل اعتماد التنظيم على الأوضاع الاقتصادية لتحريض أعضاءه على التصعيد، إلا أن صدمة الجماعة فاقت كل حد، عندما اكتشفت عدم وجود أى استجابة لتلك الدعوات، ليصبح السؤال الهام الآن "ما هو مصير الإخوان بعد فشل هذه الدعوات؟".
يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أكد أن تلك الدعوات كانت فاشلة منذ بدايتها، وكان الهدف منها فقط هو التخريب وتدمير الاقتصاد القومى للبلاد، وهو ما جعل الشعب لا يستجيب لدعوات الإخوان للتظاهر خلال هذا اليوم.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، لـ"انفراد" أن مصير الإخوان بعد فشل تلك الدعوات يكمن فى أن العالم سيكتشف قوتها الحقيقية الضعيفة، وعدم قدرتها على التأثير، كما سيكشف الجماعة أمام الرأى العام العالمى بأنهم لا يحظون بأى تأييد أو تعاون معهم من جانب الشارع المصرى، لاسيما أن تلك الدعوات تتنافى مع القيم الإسلامية الحنيفة، مؤكدا أن فشل الدعوات سيكتب للإخوان شهادة وفاة.
وبدوره أكد الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأزمة الداخلية للإخوان ستشتعل بعد فشل تلك الدعوات، وعدم استجابة أنصارهم لها، وستزيد مطالب التغيير للقيادات داخل الإخوان.
وأضاف الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"انفراد": "عليه ستظل الجماعة تستقوى بالخارج وتعيش المظلومية وستحاول الاتصال بالإدارة الأمريكية الجديدة لتوضيح الصورة ولكن كل هذه المحاولات دون جدوى.
وتابع العزباوى: "سوف ترتفع الأصوات بالتغيير داخل بنية الجماعة واعتقد أن هذا ما سوف يحدث فى المستقبل وسوف يتقدم الصفوف جيل الشباب فى المستقبل القريب".
وفى ذات السياق قال نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إنه كان من المعروف منذ فترة كبيرة بفشل دعوات التظاهر بعد صلاة الجمعة أمس، ولن يكون لها أى صدى كما توقعت جماعة الإخوان خلال الفترة الأخيرة.
وأكد رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، لـ"انفراد" أنه بعد فشل تلك الدعوات ستصبح الإخوان صفحة تم إغلاقها ليس فى مصر فقط بل العالم أجمع.
وتوقع نجيب جبرائيل أن ينتهى التنظيم الدولى للإخوان خلال الفترة المقبلة، تزامنا مع اعتلاء دونالد ترامب رئاسة امريكا، مؤكدا أن العالم سيسعى لتجفيف منابع التمويل لهذا التنظيم، ولن نسمع له صوت على الإطلاق.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن فشل دعوات الإخوان سيضعف موقفهم على المستوى الإقليمى والدولى فهذه التظاهرات موجهة كرسالة للخارج وللغرب ولداعميهم الإقليميين، وليس نصرة للغلابة كما يقولون.
وأضاف أن الهدف الأساسى من تلك الدعوات كان إثباتا لأن الإخوان لا تزال قوة على الأرض قادرة على حشد الجماهير، وتصدر المشهد الميدانى وإزعاج النظام القائم وإرباكه، وبذلك تظل ورقة ضغط قوية فى يد أردوغان فى مواجهة النظام المصرى، وكذلك تجاوز صدمة وأزمة وصول الجمهوريين للحكم حتى يراجع ترامب وإدارته مواقفهم المسبقة من الجماعة.