بالصور.. مستشفى بسيون صداع فى رأس المواطنين.. بلاغات ضدها بالإهمال وغياب الأطباء ووفاة الحالات.. الأهالى: مجرد مبنى خرسانى والأجهزة منعدمة.. والطوارئ غير موجود بالخدمة.. والمحافظ يقيل المدير

حالة من الاستياء والغضب تسيطر على أهالى مدينة بسيون بمحافظة الغربية، بسبب إهمال مستشفى بسيون المركزى التابعة لمديرية الصحة، والتى تخدم حوالى 450 ألف نسمة، وذلك لعدم وجود أجهزة طبية تنقذ المرضى من الموت، وتقصير الأطباء فى أداء عملهم، مما يؤدى إلى تعدد حالات الوفاة خلال الفترة السابقة ما أدى إلى اقالة مدير المستشفى بعد وجود عدة تجاوزات كشفها محافظ الغربية، ووكيل وزارة الصحة بالغربية، ورئيس المدينة فى جولاتهم المفاجئة. انتقل "انفراد" للمواطنين لرصد معاناتهم وشكواهم من مستشفى بسيون التابعة لمديرية الصحة وعدم تقديم خدمة طبية لأهالى المدينة. أكد إسماعيل شاهين مواطن من مدينة بسيون، أن مستشفى بسيون غير موجود بها أهم جهاز للعظام، وهو جهاز السى ارم الذى ينقذ كل مصابين حوادث العظام فى ظل كثرة حوادث الدراجات البخارية والتكاتك، فعندما يتوجه مواطن به كسر يقوم قسم العظام بتحويله إلى مستشفى المنشاوى بطنطا، والتى تبعد عن مدينة بسيون بـ30 كيلو، خاصة أن الأهالى ليس عندهم ثقافة نقل المريض المكسور ولا يوجد سيارة إسعاف لنقل المرضى. لافتا بأن أطباء العظام العاملين بالمستشفى لا يعملون وعدم وجود "السى آرم" الذى يستعمل فى إجراء جراحات العظام، يقتصر دورهم على الكشف الظاهرى ويتم تحويل الحالات على مستشفيات طنطا، مبينا أن الجهاز لو تم توفيره سوف تنتهى مشكلة كل المرضى المصابون بحوادث وجراحة العظام. وتابع شاهين بأن هناك صداعا مزمنا فى رأس كل مواطن من بسيون بسبب أطباء الاستقبال مبينا بأن جميع أطباء بسيون يعملون بعيادات خارجية بعد توقيعاتهم بالحضور أو متواجد بالمبيت الخاص به وعندما يتوجه مريض لم يعثر على الطبيب إلا بطلوع الروح قائلا إن من لا يرغب فى العمل فعليه الرحيل ونطالب بأطباء غيرهم يفيد أهالى المدينة. وأشار عبد المجيد من أبناء المدينة أن المستشفى لا تقدم أى خدمة صحية تفيد المريض فلا يوجد طبيب عظام ولا طبيب أنف وأذن ولا طبيب طوارئ ولا علاج للمرضى فهى مستشفى هيكلى فقط والخدمة الطبية بها منعدمة وبالرغم من تعدد شكوانا لمديرية الصحة بالغربية فلا يتدخل مسئول بالصحة لإعادة انضباط العمل داخل المستشفى، وهاجم أحد الأهالى من قرية بجوار مدينة بسيون كل العاملين من الأطباء بمستشفى بسيون بسبب عدم تواجدهم ومعه شقيقته مصابة بقطع فى يديها ولم يعثر على طبيب ينقذ الحالة وهى تنزف ودماؤها يسيل على الأرض. وأوضح عدد من السيدات المترددين على المستشفى أن هناك وقائع كثيرة داخل المستشفى تدل على الإهمال ومنها عندما رفضت طبيبة وتدعى "د خ"، استقبال مريضة وتدعى نوال إسماعيل، والتى توجهت للمستشفى فى حالة إعياء شديد، ولكن الطبيبة رفضت استقبالها، وأخبرتها أن حالتها الصحية تتطلب ذهابها لمستشفى الحميات، وليس مستشفى بسيون المركزى، وعندما ذهبت المريضة لمستشفى الحميات، أخطرها أحد الأطباء هناك أن حالتها تتطلب الذهاب لمستشفى المركزى، فعادت لمستشفى المر كزى مرة أخرى، فرفضت الطبيبة هناك استقبالها مرة ثانية، فاضطرت المريضة الذهاب للحميات، وبين المستشفتان وتنقل المريضة بينهما ساءت حالتها الصحية تمامًا ودخلت فى غيبوبة. وأكد رضا عبدالله أن هناك عدة بلاغات بسبب غياب طبيب بقسم الاستقبال بمستشفى بسيون المركزى وعلى أثرها وقعت مشادات بين الأهالى والمسئولين بالمستشفى، مما أدى إلى تقديم بعض المواطنين بلاغات بمركز شرطة بسيون ضد المسئولين بالمستشفى. وحرر كل من خالد رجب 30 سنة، وطاهر السعيد 34 سنة محاضر تحمل أرقام 15 و16 أحوال ضد المسئولين بمستشفى بسيون المركزى لغياب أطباء بقسم الاستقبال لتوقيع الكشف على المواطنين لافتا بان المواطن محمد أحمد من أهالى قرية صالحجر التابعة لدائرة مركز بسيون بمحافظة الغربية تقدم بشكوى رسمية لوكيل وزارة الصحة تضرر فيها من تعطل أجهزة التنفس الصناعى بمستشفى بسيون المركزى مشيرا بان عقب ولادة حفيده طلب منه الأطباء وضعه فى حضانة أطفال لحاجته الضرورية إليها، وذهب لمستشفى بسيون المركزى، وقال له الأطباء إن أجهزة التنفس الصناعى الخاص بالحضانات معطلة منذ أكثر من أسبوع مشيرا بان الاهالى كانت تكفلت بصيانة الحضانات على نفقتهم الخاصة، وتم إصلاح المعدات منذ فترة بالجهود الذاتية، مشيرا إلى أنهم طلبوا من مسئولى الصيانة بالمستشفى إبلاغ الشركة المسئولة عن الصيانة فى حالة حدوث عطل، وحال تقاعس الشركة مخاطبة اللجنة المشكلة للعمل العام، لإصلاحها ولكن دون جدوى من العاملين. كانت أسرة السيد قطب ندا معلم بالتربية والتعليم على المعاش الذى لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب الإهمال من مستشفى بسيون تقدموا ببلاغ ضد إدارة المستشفى تحت رقم 6 جنح لسنة 2016 إدارى بسيون اتهموا فيها إدارة المستشفى بالتقاعس عن علاج رب الأسرة بسبب عدم وجود أى طبيب بالمستشفى من الساعة الرابعة مساء وحتى التاسعة صباحاً دون أن يتم علاجه بعد فشل الأسرة فى العثور على طبيب واحد فى الوقت الذى يجب أن يكون بالمستشفى 3 أطباء نوبتجية. وطالب أهالى المدينة تدخل وزير الصحة ومحافظ الغربية ووكيل وزارة الصحة وأعضاء مجلس النواب فى حل أزمة مستشفى بسيون المركزى لإنقاذ الأهالى من الإهمال والمقصرين من الأطباء على حد وصفهم. وفى سياق متصل، قام أشرف فرج رئيس مركز ومدينة بجولات متعددة وقام بإحالة عشرات الأطباء للتحقيق بسبب الغياب والتزويغ من النوبتجية وتقديم مذكرة بغيابهم وأسمائهم للدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالمحافظة. ومن جانبه أكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية أن هناك عدة شكاوى للمواطنين من سوء حالة الخدمة العلاجية بمستشفى بسيون وسوء حالة النظافة العامة بالمستشفى وعلى إثر ذلك قررت إعفاء مدير مستشفى بسيون المركزى من الاستمرار فى عمله مع العمل على تقديم خدمات طبية لأهالى المدينة ومطالبة الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بوضع حلول لوجود جهاز السى ارم الذى يحتاجه مرضى جراحة العظام مع الاستمرار فى الجولات المفاجئة وعقاب كل المقصرين ونقلهم من أماكنهم حال ثبوت التقصير.