حالة من القلق تسود بعض الصيادلة بالمنيا بسبب أزمة نقص أهم الأدوية وإختفاء الأخرى، وفقاً لأسباب أرجعوها الى ارتفاع سعر الدولار و المنتج الخام اللازم لصناعة الدواء، ما زاد من معاناة المرضى الذين يعانون من امراض خطيرة ولا يصلح لهم بدائل العلاج محلية الصنع.
وقالت الدكتوره شيماء عمر إحدى مديري صيدلية بمدينة المنيا، إن غالبية أدوية منع الحمل والحافظ على الجنين من التشوهات، تكاد تكون منعدمة من السوق، بجانب إنخفاض كميات محاليل الملح, والكثير من الأدوية الهامة لمرضي السكر والضغط والكانسر.
وأضافت عمر أن هناك أزمة كبيرة أيضاً تتمثل في نقص حقن "HR" وهو ما يعرض حياة الأجنة للخطر، مطالبه مسؤلي الصحة بتوفير كافة تلك الأدوية سريعا حتى لا تتعرض حياة المواطنين للخطر.
بينما قال الدكتور أحمد جمال يعمل بصيدلية: جميع الأدوية بدون إستنثاء مش موجودة واكد علي انفاض في بيع الأدوية سبب عدم وجودها، مشيرًا إلى أن المريض يرفض أن يحصل على البديل حتى ولو كان متاحًا، متوقعاً ازدياد الأزمة في الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح الدكتور محمود إبراهيم أن جميع أدواية الأنسولين غير موجودة بجانب المحاليل ونقص أدويه الكبد المصرية والمستوردة، مرجعاً تلك الأسباب بسبب عدم استقرار الدولار، ووقف بعض الشركات لتصنيع الأدوية بسبب ارتفاع ثمن الخام.
من جانبه قال الدكتور محمد سرحان نقيب الصيادلة: إن إرتفاع سعر الدولار هو السبب الأساسي في نقص جمع الأدوية المستوردة والمصرية وارتفاع سعرها.
وأكد سرحان على وجود أكثر من 1400صنف بهم عجز كبير، مشددًا على أن توفير الدواء المصري أمن قومي لابد منه سريعا، مثل السلاح والأكل والماء، موضحاً أن هناك احتمال كبير لزيادة الأدوية في الأيام المقبلة قد تصل من 30 أو 40% ، بجانب أسعار الالبان التي إرتفعت بنسبة20% ومع ذلك فهي غير متوفرة.
وتوقع نقيب صيادلة المنيا أن يكون السبب وراء اختفاء الأدوية، هو توقف مصانع محاليل شركة المتحدين المصرين، بسبب إحدى الحوادث، على الرغم من أن المصنع يساهم بنسبة 70%من محاليل الملح في مصر، بجانب غياب الرقابة الصحية عن متابعة الأسواق بالمنيا، بالإضافة إلى إرتفاع سعر الدولار ما تسبب في ارتفاع سعر المادة المصنعة لمنتج الدواء.
وناشد سرحان الحكومة بإيجاد حلول حقيقية وسريعه لحل تلك الأزمة، بالتنسيق مع الخبراء والأطباء مع مراعاة المواطن البسيط لكي يستطيع تحمل تلك الزيادات.