استهلت وزارات الاوقاف والثقافة والشباب، الحوار الشبابى المكلفة به من الرئاسة لتجديد الخطاب الدينى، بلقاء 500 شاب بوزارة الشباب والرياضة، للتحاور حول الهوية، وشهد الحوار مناقشة جادة بين المنصة والحضور تخللها مداعبة الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، لرئيس اللجنة الدينية لمجلس النواب د. اسامة العبد بقوله صلى على النبى تعليقا على قول العبد شاركت مسيحى فلما كنت اغضب كان يقول صلى على النبى.
وشهد اللقاء قيام وزير الشباب خالد عبد العزيز بمغادرة المنصة والجلوس فى مقاعد الشباب.
وقال الدكتور سعد الهلالى، الأستاذ بجامعة اﻷزهر، أننا سمعنا فى السبعينات بما يسمى بالصحوة الاسلامية، وقد خدعونا حيث قال الله فيهم فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم، مشددا خلال كلمته فى افتتاح الحوار مفتوح مع 500 شاب أن الخطاب الدينى أهدر 50% من طاقة المجتمع بفتاوى ضد المرأة والسياحة والبنوك.
وأضاف الهلالى، أننا لا نريد أن يقف الشاب أمام مصطلح لا يعرف كيف يطبقه حيث يجب أن نعلمه القيم وكيف يتعامل مع أسرته وغيره.
وأشار الهلالى، إلى أن الخطاب الدينى إنسانى حيث يقوم الانسان بالاجتهاد فى النص المقدس فاكتسب الخطاب الدينى الإنسانية لتعلقه بالإنسان، قائلا يجب أن يتكلم كل شخص عن نفسه وألا يتكلم باسم الله وأنسب رأيك إلى نفسك بصدق وأمانه، مشيرا إلى أن الاسلام يرفض السمع والطاعة وأمر بالسمع والتفكر.
وقال الهلالى، إن العلماء لا يملكون سلطة بل ينقلون علم وليس لهم سلطة يستخدمونها فى المنح والمنع، حيث دمرنا 50% من طاقة المجتمع بفتاوى ضد المرأة وجعلنا وصايا ذكورية باطلة على دينية، وأضررنا بفئات مثل الفن والعاملين بالسياحة والبنوك فالناس تبنى والخطاب الدينى يهدم.
وتحدث وزير الثقافة الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وقال أن مصر تتميز بمجتمع ضميره حى يتمسك بقيمه وأخلاقه، مضيفاً: "مشكلتنا مع داعش أنهم استحلوا الجرائم مثل القتل والزنا ومخالفة ما نؤمن به من قيم".
فيما، أكد الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة القبطية، خلال الحوار: "يجب أن نشعر أننا واحد"، مشددًا على أن مصر تعيش كنسيج واحد.
وأضاف أن اقرب اصدقائه محمد الشريف الذى تربى معه فى المنيا فى المدارس الامريكية مشيرا إلى انه يحب الدكتور على جمعة، وأضاف موسى أنه خدم الشباب 50 سنة والآن معه عدد من الاساقفة يساعدونه.
وتحدث الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وقال إن 70% من الأحاديث النبوية تتحدث عن الأخلاقيات وبناء الشخصية والباقى أحكام أخرى تفصيلية.
وتابع المفتى السابق: وزارة الشباب تفهمت الأمر حيث أطلقت مبادرة فى المحافظات لتحويل الأخلاقيات إلى عمل فنجحت نجاحا كبيرا.
ولفت إلى أنه لابد من العمل بشكل مستمر لتصحيح الوضع وإعادة الهرم المقلوب إلى وضعه الصحيح من خلال مناهج التعليم .
وقالت الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة، أن المجلس ينفذ القيم فى شكل القانون الرادع الذى يمنع وقوع المخالفات، مطالبة بدمج القانون فى القيم والفكر.
وشددت مرسى على ضرورة ترشيد الإعلام وتوجيهه إلى تنفيذ هذه القيم، مضيفة أن جميع القيادات الدينية يسلمون على المرأة باليد بينما يوجد من ينتقد ذلك.
وتحدث الدكتور أسامة الأزهرى عضو البرلمان والهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، أن تاريخ مصر مذهل بالفن والعمارة والعلم، وقارن الأزهرى، المصرى القديم الذى شيد وصنع المعجزات، والمصرى الذى يقترض ولا يجد فرصة عمل .
واقترح الازهرى ما أسماه بالمشروع القومى قائلا أنه من الواجب أن نضخ فى المصرى قيمة الوطن وقيمة الذات، وقدرته على تشغيل الذات وأن نضخ الثقة فى الذات.
فيما قال الدكتور ربيع الغفير الاستاذ بجامعة الازهر ومنسق بيت العائلة المصرية، إن مصر لم توجد صدفة، وقد نعمت بعدم وجود قواعد عسكرية أجنبية أو محتل أو انقسام فى جيشها.