محاولات بائسة من جماعة الإخوان بالإسكندرية لاختراق القانون وتحريض المواطنين وكسب تعاطفهم بالمناطق الريفية التى لا يمتلك قاطنوها تعليمًا جيدًا، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل، بعد كشف أكبر وكر للجماعة بمدينة الثغر بمسجد حذيفة بن اليمان بمنطقة عزبة المهاجرين التابع لإدارة الرمل للأوقاف.
بدأت الواقعة، بورود شكاوى ومعلومات لمديرية الأوقاف بالإسكندرية، تؤكد سيطرة جماعة الإخوان على مسجد حذيفة بن اليمان لتحريض المواطنين، واستخدام مصلى السيدات فى الدروس اليومية، وعقد اللقاءات والاجتماعات وتحديد موعد للتظاهرات.
وخرجت حملة من مديرية الأوقاف بالإسكندرية للتأكد من صحة المعلومات، لتكشف عن سرداب وغرفة سرية داخل المسجد مغلقة بمعرفة أحد أقطاب الجماعة، تم كسر الأقفال ليكتشف أعضاء الحملة منشورات تحريضية وشعارات رابعة.
وقررت مديرية الأوقاف بالإسكندرية تحويل الواقعة للتحقيق ومحاسبة المقصرين للسماح لأعضاء جماعة الإخوان بالإسكندرية بالسيطرة على مسجد دون علم الأوقاف وبالمخالفة للقانون.
وتم تحويل المتسترين على جماعة الإخوان للتحقيق العاجل، ونقل خطيب المكافأة المسئول عن المسجد، ونقل العمال المسئولين عن حماية المسجد وتعيين عمال آخرين منعًا للاستيلاء عليه، أو السماح بدخول أوراق أو إقامة دروس أو خطب بدون علم الأوقاف.
كما شددت مديرية الأوقاف على مواعيد فتح وغلق المسجد على أن تكون فى أوقات الصلاة المحددة، وعدم تواجد أى شخص فى غير أوقات الصلاة أو البيات داخل المسجد.
وتعتبر عزبة المهاجرين بالإسكندرية، معقلاً لجماعة الإخوان بالإسكندرية والرأس المدبر لجميع الاختراقات التى وقعت بالمحافظة فى السنوات الماضية.
وفى ظل اضطراب الأوضاع داخل منطقة عزبة المهاجرين، وكشف مخططات الإخوان، لم يجد أعضاء الجماعة إلا التهديدات والتجمهر والتلفظ بالسباب لكى يعبروا عن استيائهم لما حدث بالعزبة الريفية، وإرسال تهديدات لقيادات الأوقاف ليتوقفوا عن ترصدهم وترك مساجدهم حتى يفعلوا ما يشاءون.
من جانبه قال الشيخ محمد لطفى، مدير التفتيش والمتابعة، بمديرية الأوقاف بالإسكندرية، إن حملة الأوقاف ضبطت مسجد حذيفة بن اليمان الذى كان وكراً لجماعة الإخوان لعقد الاجتماعات والدروس اليومية وتجمع تظاهراتهم.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الحملة كانت من أكبر حملات الأوقاف بالإسكندرية ضد الجماعات المتطرفة التى تتخذ بيوت الله ساترا لها ولأعمالها، مشيراً إلى أنه يتم التحقيق العاجل فى الواقعة وتحويل جميع المخالفين للشئون القانونية لتطبيق العقاب وفقا لقانون الأوقاف.
وأكد أن مديرية الأوقاف بالإسكندرية ستستكمل مسيرتها فى الكشف عن الخارقين للقانون ويستغلون المساجد وبيوت الله فى الدروس والسيطرة على عقول الشباب، مشيراً إلى أن المديرية تعمل من أجل استبدال هذه الأفكار المسمومة بالفكر الأزهرى من خلال الندوات والقوافل الدينية الأسبوعية، بالإضافة إلى حملات تفتيش دورية على جميع المساجد للتأكد من العمل داخل المسجد، وقيام الأئمة والعمال بواجبهم على أكمل وجه، لتأدية الرسالة الدينية والدعوية لأئمة وزارة الأوقاف، مؤكداً أن قيادات الأوضاع لا ترضخ لأى تهديدات وسيستمر عملها فى مكافحة تجار الدين.