يحتفل العالم الجمعة، باليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة، وتتواجد هذه الظاهرة فى المجتمع المصرى، إلا أن نائبات بالبرلمان أكدوا تراجع هذه الظاهرة خلال الفترة الأخيرة، بعد أن نص الدستور على كفالة حقوقهن، مؤكدين أن الشيوخ المتطرفون سبب انتشار هذه الظاهرة حتى الآن.
وفى البداية، قالت هيام حلاوة، عضو مجلس النواب، إن ظاهرة العنف ضد المرأة قلت بشكل تدريجى، وأصبحت بنسبة أقل من المتوسط، موضحة أن سبب قلة هذه الظاهرة هو اهتمام الدولة بالمرأة ودورها فى الحياة العامة والسياسية، كما أن المادة 11 من الدستور تكفل حقوق المرأة فى المجتمع.
وأضافت عضو مجلس النواب، لـ"انفراد" أن الدستور نص على كثير من الضمانات التى تكفل حرية المرأة وحمايتها ضد العنف الموجه لها، موضحة أن ظاهرة العنف ضد السيدات لم تنتهى بشكل كامل، خاصة أن هذه الظاهرة موجودة فى معظم دول العالم.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولى اهتمام كبير بالمرأة، موضحة أن التمثيل القوى لها فى المجالس النيابية وعلى رأسها البرلمان أكبر ضمانة لحماية المرأة ضد العنف.
وفى السياق ذاته، قالت النائبة اليزابيث شاكر، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن أشكال العنف ضد المرأة موجودة وبكثرة، ولكن لا يوجد نسب معينة بشأنها حتى الآن، موضحة تنوع أشكال العنف ما بين محافظة وأخرى، حيث إن هذه الظاهرة موجودة فى الصعيد أكثر.
وأضافت عضو لجنة الصحة بالبرلمان، لـ"انفراد" أن العنف ضد المرأة يتم بشكل متنوع بحسب كل محافظة وعادتها وتقاليدها، ورغم وجود تشريعات كثيرة لحماية المرأة إلا أن أغلبها غير مفعل حتى الآن.
وأكدت أن البرلمان بدأ يتخذ إجراءات بالفعل للقضاء على العنف ضد المرأة كان بدايتها منع ختان الإناث، الذى وصفته بأنه بداية حقيقية لوقف أشكال العنف ضد المرأة.
فيما، قالت الدكتور آمنة نصير، عضو مجلس النواب، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن هناك شيوخ متطرفون يدعمون العنف ضد المرأة بتفاسير خاطئة للقرآن الكريم والسنة النبوية.
وأضافت "نصير" فى تصريحات لـ"انفراد": "العنف ضد المرأة له أوجه كثيرة، فهناك عنف داخل بيتها، وهناك عنف يمُارس ضدها فى الشارع، وهناك عنف تتعرض له حال طلاقها".
وتابعت: "لو طبقنا شرع الله وعدله فى حقوق المرأة لسبقنا كل النظريات التى تأتى لنا من الغرب تحت مسميات عديدة".
واستطردت "نصير" قائلة: "نحن فى بلادنا نرى كثيرا من الرجال يُجيزون الظلم ضد المرأة، وهناك شيوخ متطرفون يأتون بتفاسير خاطئة من أجل دعم العنف ضد المرأة".
وأشارت إلى أن المرأة فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذت حقوقها بشكل كامل، ولا تستطيع الآن أن تأخذه من وجهة نظر المسمون بشيوخ السلفية، موضحا أن حقوق المرأة تعلو وتهبط من عصر إلى عصر آخر.