بالصور.. الكويتيون يتوافدون لاختيار مجلس الأمة الجديد.. مشاركة كبيرة لكبار السن والشباب بالعرس الديمقراطى.. متطوعون يساعدون الناخبين.. الشرطة تؤمن المقرات من الخارج.. ومندوبو المرشحين يرصدون من الداخل

شهدت الساعات الأولى من انتخابات مجلس الأمة الكويتى، إقبالا جيداً، حيث تخطت نسبة المشاركة فى العديد من اللجان الـ40%، وتوقع رؤساء اللجان زيادة الإقبال بعد منتصف اليوم،وكان لافتاً مشاركة كبار السن والشباب من الرجال والسيدات، فى الساعات الأولى. وانطلقت عملية التصويت فى الثامنة صباح اليوم بتوقيت الكويت، وستستمر للثامنة مساءً، حيثيتنافس 293 مرشحاً فى الدوائر الخمس، لانتخاب 50 عضواً بالمجلس، وقامت وزارة الداخلية الكويتية، بنقل صناديق الاقتراع إلى اللجان الانتخابية فى الدوائر الخمسة، وسلمتها إلى رؤساء اللجان الـ542 لجنة ما بين أصلية وفرعية والموزعة على 100 مدرسة للدوائر الخمس منها 259 لجنة للرجال و283 لجنة للنساء إضافة الى خمس لجان رئيسية. ووفقاًللأرقام، فإن 483 ألفا و186 مواطنا ومواطنة كويتية يحق لهم التصويت فى الانتخابات، لاختيار عشرة مرشحين عن كل دائرة انتخابية، فيما يشرف على تأمين الانتخابات بـ15545 ألف عنصر، من بينهم 11524 من رجال الأمن، و4511 من المدنيين العاملين فى وزارة الداخلية، ويبلغ إجمالى عدد الناخبين الذكور 230430 بنسبة 47.68% من مجموع الناخبين، فى حين يبلغ إجمالى الناخبات 252756 بنسبة 52.31%. وزار "انفراد" عددا من اللجان الانتخابية، وتلاحظ وجود مندوبين للمرشحين خارج المدرسة، يجلسون داخل خيم مفتوحة ومعلق بها لافتات وصور للمرشحين، ومستعدين لخدمة الناخبين بتحديد اللجنة الموجود بها، كما تواجد داخل المدرسة متطوعون ومتطوعات لمساعدة كبار السن على الإدلاء بأصواتهم، ويقوم رجال الشرطة بتأمين المقار الانتخابية من الخارج، حيث تبقى السلطة داخل اللجنة لرئيس اللجنة المنتدب من وزارة العدل، وداخل مراكز الاقتراع يتواجد رئيس اللجنة ومساعدون له، وبجوارهم صناديق التصويت وبطاقات الاقتراع، وأمامهم يجلس مندوبو المرشحين الذين يقومون برصد أعداد المصوتين، والاطلاع على حسن سير العملية الانتخابية، فبمجرد دخول ناخب إلى اللجنة للإدلاء بصوته يتأكد رئيس اللجنة من هويته بالاطلاع على بطاقة الجنسية، ثم يعلن رئيس اللجنة عن اسمه بصوت مرتفع ليسمعه مندوبو المرشحين لتسجيل حضوره أيضاً، وبعدها يتم منحه بطاقة الاقتراع، وبعد التصويت يضع الورقة فى الصندوق، وحينها يقوم رئيس اللجنة بختم بطاقة الجنسية بختم مكتوب عليه "أمة 2016". كما زار "انفراد"اللجنة الرئيسية بمدرسة آمنة الابتدائية بنات بمنطقة الدسمة، بالدائرة الأولى، ومدرسة القادسية المتوسطة بنات، بالدائرة الثانية، ومدرسة ثانوية سيف بن عيسى بنين بضاحية عبد الله السالم، بالدائرة الثانية، ومدرسة معن بن زائدة المتوسطة للبنين بالدائرة الأولى بضاحية عبد الله السالم، حيث تم تخصيص 100 مدرسة بالدوائر الخمسة، نصفها للرجال والنصف الآخر للسيدات، بداخلهم 452 لجنة فرعية واصلية منها 259 للرجال و283 للنساء. من جانبه قال المستشار أحمد الدويخ رئيس أحد اللجان الفرعية أن نسبة الإقبال شهدت حضوراً جيداً، متوقعا زيادة العدد فى المساء، لافتاً إلى أن عملية التصويت ستنتهى فى الثامنة مساء، وبعدها يتم الفرز داخل اللجنة فى حضور مندوبى المرشحين، وبعدها يتم غلق الصندوق وكتابة محضر التصويت، ويتم نقل الاثنين بصحبة المندوبين إلى اللجنة الرئيسية، ليتم تجميع الأرقام، لإعلانها. وحرص المرشحون على التواجد داخل اللجان، وهو ما يسمح به القانون، ومن بين هؤلاء مرزوق الغانم رئيس المجلس السابق ومرشح الدائرة الثانية، الذى انتقل بين أكثر من لجنة ووقف فى استقبال الناخبين، وقال الغانم فى تصريحات له، "إن هذه الانتخابات فرصة للكويتيين ليقولون رأيهم وكلمتهم"، مضيفاً "اليوم نعيش عرساً ديمقراطياً، فالبرلمان الكويتى له تاريخ عريق، واليوم القرار للشعب الكويتى الذى عليه اختيار الأنسب للمرحلة المقبلة التى نواجه فيها العديد من التحديات الإقليمية والاقتصادية والاجتماعية،لذلك فإن الشعب الكويتى سيختار القادر على تحمل المسئولية الثقيلة، ونسأل الله أن يوفق الشعب فى اختيار من هم أهل لهذه المهمة"، مؤكداً أن التحديات كثيرة وتحتاج لمن يستطع تحملها. وحول الحملة التى تعرض لها خلال الانتخابات، قال الغانم لـ"انفراد" "لقد رددت على كل ما قيل، فقد عقدت ندوة انتخابية شهدت الحشد الانتخابى الأكبر فى انتخابات مجلس الأمة ورددت خلالها على كل شىء". من جهتها حذرت وزارة الداخلية الكويتية من "مغبة مخالفة قانون الانتخابات الذى ينص فى إحدى مواده على مخالفة الناخبين الذين يصورون ورقة الاقتراع بالسجن خمس سنوات ودفع غرامة قدرها خمسة آلاف دينار". وأشاد وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ووزير العدل الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح بالجهود التى تبذلها كل الجهات والوزارات المعنية بسير العملية الانتخابية، لافتاً إلى أن تضافر جهود الجهات والوزارات المعنية بالانتخابات ساهم فى تسهيل وتذليل اى عقبة قد تواجه العملية الانتخابية. وقال وزير العدل إنه تفقد إحدى اللجان الرئيسية المشرفة على العملية الانتخابية واطلع على سير العمل فيها، مشيرا إلى التعاون الكبير والمثمر بين الجهات والمؤسسات الحكومية بهذا الشأن. وقام الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الإعلام الكويتى ووزير الدولة لشئون الشباب، بجولة على عدد من اللجان الانتخابية، وأكد خلال تواجده فى مدرسة سيد محمد حسين الموسوى بمنطقة الرميثية، أن المؤشرات تشير إلى أن نسبة المشاركة فى هذا العرس الديمقراطى ستكون عالية وكبيرة. وأوضح الشيخ سلمان الحمود أنه تمت دعوة أكثر من 80 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة والإلكترونية لحضور انتخابات مجلس الأمة، داعيا المواطنين إلى المشاركة بكثافة فى الانتخابات لاختيار من يمثلهم فى مجلس الأمة. وقامت وزارة الإعلام خلال الأيام الماضية بإطلاق حملة إعلامية لحث الكويتيين على المشاركة فى الانتخابات، وأطلقت شعار "صوتى لوطنى" على الحملة. وسيطرت انتخابات مجلس الأمة على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث دشن الكويتيون عدداً من الهاشتاجات على تويتر من بينها "العرس الديمقراطى ومجلس أمة 2016، ومراكز الاقتراع، والكويت تنتخب، ووزارة الإعلام الكويت، والعملية الانتخابية، وعلى التصويت"، وتعد مواقع التواصل أحد الأساليب القوية التى يعتمد عليها المرشحين الكويتيين فى الدعاية الانتخابية، كما اعتمدت عليها الدولة فى حث الكويتيين على المشاركة فى الانتخابات. وشهدت انتخابات هذا العام وجود 22 وكيلة نيابة تابعات للنيابة العامة للمشاركة فى الإشراف على الانتخابات للمرة الأولى فى تاريخ الكويت، وشاركن فى رئاسة اللجان والإشراف عليها بعد قرار المجلس الأعلى للقضاء بتعيين 22 وكيلة نيابة فى النيابة العامة عام 2015، وذلك بهدف توفير الأرضية المناسبة لمشاركة المرأة فى مختلف المجالات، وإبراز إمكاناتها فى شتى دوائر صنع القرار.