أكد مصدر مسئول بوزارة الاستثمار أن الوزارة تبحث حاليًا الشكل القانونى لبدء إنشاء الصندوق السيادى المشترك بين مصر والمملكة العربية السعودية بقيمة 60 مليار ريال سعودى مناصفة بين البلدين، وذلك للاستثمار فى العديد من القطاعات المختلفة، لافتًا إلى أن داليا خورشيد وزيرة الاستثمار كانت قد وقعت اتفاقًا مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى، لإنشاء صندوق استثمار سعودى مصرى، وذلك على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة، ومباحثاته مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى وأنه يتم حاليا تعزيز هذا الاتفاق بإنشاء الصندوق السيادى بين مصر والسعودية .
وأضاف المصدر فى تصريحات لـ"انفراد" أنه بمجرد الانتهاء من الشكل القانونى لإنشاء الصندوق السيادى المشترك مع المملكة العربية السعودية، سيتم البدء فى تنفيذ المشروعات فى سيناء أولاً كمرحلة أولى خاصة مجالات السياحة والطاقة والإسكان، وأن قطاع السياحة يأتى على رأس هذه المشروعات، لافتًا إلى أن مهمة الصندوق الرئيسية تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين فى القطاعات الاقتصادية المختلفة، فضلاً عن تأسيس كيانات تجارية قادرة على الدخول فى استثمارات آمنة ومستدامة .
وأوضح المصدر أنه جارٍ أيضًا المفاوضات مع الجانب الإماراتى للنظر فى آلية إدارة صندوق استثمارى مصرى إماراتى برأس مال 5 مليارات دولار فيما فوق وأن يكون الصندوق مستقل على أن يتم تحديد نسب المشاركة على حسب نوع المشروع، حيث يتم حصر المشروعات التى يتم الاتفاق عليها وستكون شركة الإدارة مستقلة مصرية إمارتية، والهدف من الصندوق هو جذب الاستثمارات.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه مصدر مسئول بوزارة الاستثمار، أن حجم مساهمات السعودية فى المشروعات الاستثمارية فى مصر تبلغ 6.114 مليار دولار بإجمالى عدد الشركات 3930 شركة، لافتًا إلى أن هذه الأموال تمثل ما يقوم المستثمر السعودى بتسديده عند المساهمة فى تأسيس الشركات بجانب الأموال الأخرى التى تكون ضمن حجم الاستثمار السعودى مثل قيمة الأراضى والمعدات التى يتم توفيرها للمصانع التابعة للشركات السعودية فى مصر.
كانت داليا خورشيد وزيرة الاستثمار وقعت مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولى ولى العهد، النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى، عقد اتفاق لإنشاء صندوق استثمار سعودى مصرى برأس مال 60 مليار ريال، وذلك على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة، ومباحثاته مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى.
وأوضحت داليا خورشيد، أن الصندوق الاستثمارى يستهدف مختلف القطاعات الواعدة ذات المميزات التنافسية والعوائد المجزية، مثل التطوير العقارى وإقامة المدن الصناعية والقطاع السياحى والخدمى وقطاع الطاقة، على أن تكون مهمة الصندوق الرئيسية تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين فى القطاعات الاقتصادية المختلفة، فضلاً عن تأسيس كيانات تجارية قادرة على الدخول فى استثمارات آمنة ومستدامة لافتة إلى أهمية وجود كيان استثمارى بهذا الحجم والأهمية كأداة فاعلة ضمن إستراتيجية الحكومة المصرية للدفع بمعدلات النمو وخفض معدلات البطالة، واستغلال العنصر البشرى المصرى كأداة أساسية فى تحقيق الميزة التنافسية داخل منظومة الاستثمار، وهو ما من شأنه التأثير إيجابيًا على البورصة وعلى نمو الاقتصاد بشكلٍ عام.
ويأتى الصندوق السعودى المصرى ليعكس عمق العلاقات بين البلدين، وليؤكد امتلاك الاقتصاد المصرى أدوات وآليات نمو وفرص واعدة، كما يبرز الدور الرائد للمملكة العربية السعودية الشقيقة فى دعم الاقتصاد المصرى من خلال مشروعات وشراكات مربحة وفاعلة، تحقق صالح اقتصاد البلدين، وتعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.