قال اللواء السيد جاد الحق، مساعد وزير الداخلية رئيس قطاع الأمن العام، لن نسمح بتكرار سيناريو 2011 واقتحام المواقع الشرطية، وتم مراجعة كل الخطط الأمنية وكل شىء "معمول حسابه"، ولا نعرف فى قاموسنا مصطلح "الاختفاء القسرى"، ولن نرضى بتعذيب المواطنين داخل أقسام الشرطة وهذا الأمر مرفوضا ولن نقف خلفه، وحاسبنا المتجاوزين، لافتا فى حوار لـ"انفراد" إلى أن الخطط الأمنية متغيرة ولا تتسم بالثبات وتتغير بحسب المستجدات، وهناك تطورات أمنية فى سيناء يضمن القضاء على الإرهاب ونزع فتيله، مضيفا أن جهاز الإنتربول نجح بالتنسيق مع الدول الأخرى فى استعادة عدد كبير من الهاربين وجددنا النشرات الحمراء لملاحقة قيادات الإخوان الهاربين، وشددنا على الضباط بالحفاظ على الأمن الذاتى لعدم تعرضهم للاغتيالات وتغيير أماكن سيرهم وعقدنا ندوات تثقيفية فى هذا الأمر، وشددنا على ضرورة استخدام الأجهزة الحديثة والتقنيات الجديدة فى عمل رجال الشرطة وعدم اللجوء للأمور التقليدية المعقدة.. وإلى نص الحوار.
بداية .. ما هى آخر الاستعدادات لتأمين ذكرى 25 يناير؟
تم وضع خطط أمنية مُحكمة تضمن الخروج بأمان، وتم مراجعة كل الخطط الأمنية، وكل السيناريوهات موضوعة على قائمة الاهتمامات وكل شىء "معمول حسابه"، ووجهنا حملات أمنية منذ عدة أيام استهدفت العناصر الإرهابية والعناصر الجنائية ونجحت فى تحقيق نتائج إيجابية.
البعض يروج تكرار سيناريو جمعة الغضب فى 2011 واقتحام المبانى الشرطية.. كيف تتعاملون مع هذا الأمر؟
سيناريو 2011 وما عقبه من تهريب للسجناء وعمليات التخريب التى قادها مجموعة من المندسين لن يتكرر مرة أخرى، ونحن لن نسمح بذلك، وهناك إجراءات أمنية مشددة والقانون سوف ينفذ بكل حزم وحسم، ولن نسمح بالخروج عنه.
البعض اتهم رجال الشرطة مؤخرا باقتحام شقق بمنطقة وسط البلد وتفتيشها وضبط أشخاص دون إذن من النيابة العامة.. كيف ترد على ذلك؟
شددنا على الضباط وقوات الأمن فى عدة لقاءات بضرورة اتباع العديد من الأمور أبرزها حسن معاملة المواطنين، ومراعاة البعد الإنسانى، وتطبيق القانون وعدم التجاوز، وعدم التعالى على المواطن، وتقنين الإجراءات قبل الحملات الأمنية ومن يتخطى ذلك يعاقب ويحاسب.
كثر الكلام مؤخرا عن التعذيب فى المواقع الشرطية..كيف ترد على ذلك؟
رجال الشرطة أعدادهم كبيرة والتجاوزات عملية فردية لا يجب أن نعممها، ومع ذلك إذا وقع تجاوز نحاسب عليه بشدة ولا نتهاون مع مرتكبه، ولن نقف خلف من يعذب مواطن أو يهدر كرامته، وبالفعل حاسبنا من ثبت تورطهم فى ذلك.
لماذا لا تعقد الداخلية لقاءات متتالية بالضباط لحثهم على حسن معاملة المواطن وعدم اللجوء للعنف؟
بالفعل نعقد لقاءات دورية مع الضباط ونحثهم على احترام قيم حقوق الإنسان خاصة حديثى التخرج، ولم نكتف بذلك وإنما بدأنا نرسل وفود من القيادات الأمنية للمحافظات للجلوس مع الضباط وإعطاءهم دورات فى هذا الأمر، ونجهز لكُتيب يتم توزيعه على الضباط والأفراد يشرح جميع الأمور.
لكن ..اللافت للانتباه أن عمليات التعذيب تقع من رؤساء المباحث أو ضباط المباحث بصفة خاصة لماذا؟
حرصنا مؤخرا على عقد دورات لرؤساء المباحث، فضلاً عن خضوعهم لفترة اختبارات ونشدد على ضرورة أن يتحلى ضابط المباحث بعدة أمور أهمها ضبط النفس وسعة الصدر واحتواء المواقف وعدم الرعونة وعدم الاندفاع وحسن الخلق وأن يجيد التعامل مع الناس ويراعى حقوق المواطن ولديه طاقة كبيرة من الصبر.
كيف تتعاملون مع ملف سيناء؟
هناك رجال مخلصون على أرض سيناء يقدمون أرواحهم فداءً للوطن، جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة، ونعمل على تطوير الخطط الأمنية باستمرار لمكافحة الإرهاب، حيث إن الخطط الأمنية لا تتسم بالثبات وهناك تعديلات حسب المستجدات وبما يواكب المعلومات والوضع على الساحة.
هل يتم تطوير أدوات الداخلية فى ملاحقة الجريمة.. وكيف تحافظ الوزارة على ضباطها من الاغتيالات؟
نعم يتم تطوير الأدوات باستمرار، وحريصون على استخدام التقنيات الحديثة بما يضمن لنا التفوق على الخارجين عن القانون، فنحن نعمل بفكر وعلم وليس عملا ارتجاليا، وشددنا على الضباط بضرورة الحفاظ على أمنهم الذاتى وتغير أماكن سيرهم وهناك دورات تعقد فى هذا الشأن.
ماذا عن جهود الإنتربول فى ملاحقة الهاربين بالخارج خاصة الإخوان؟
نتعاون مع دول عديدة فى مجال تسليم المتهمين، وجددنا النشرات الحمراء لضبط الإخوان الهاربين بالخارج وضبطنا مجموعة وسنضبط آخرين، واستضفنا مؤتمرا للإنتربول شاركت فيه عدة دول بمدينة الغردقة، ونلاحق جميع الموضوع أسمائهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، كما أن الفريق أحمد شفيق لم يتم حذف اسمه حتى الآن.
مازال البعض يردد مصطلح "الاختفاء القسرى"..كيف تتعاملون مع هذا الملف؟
كلها مجرد شائعات، ولا يملك أحد أرقاما أو معلومات ونفحص جميع الشكاوى الواردة إلينا ونرد عليها باستمرار، وهناك من يختفى لأسباب عديدة "هجرة غير شرعية انضمام لجماعات، هروب من ملاحقات أمنية" ويدعى البعض أنهم مختفون قسرياً
كيف تتعاملون مع معامل تصنيع المواد المتفجرة للجماعات الإرهابية؟
الضربات الاستباقية لها أهمية كبرى فى دحر الإرهاب، ونحصل على معلومات بشأن هذه الشقق ونداهمها وتساهم هذه العمليات فى تقليص حجم الإرهاب، فضلاً عن الحملات الأمنية التى تستهدف العناصر الجنائية والإرهابية معا، مما يكون له الأثر الطيب فى القضاء على خطورة الجماعات الإرهابية، ونواجه الإرهاب على مدار الـ 24 ساعة.
ماذا عن تنفيذ الأحكام فى قطاع الأمن العام؟
تنفيذ الأحكام أمر مهم، حيث إنه يعد آخر مرحلة فى مواجهة الجريمة، فبعد صدور الحكم يتبقى ضبط المتهم، وإذا لم يتم تنفيذ الحكم وضبط المتهمين ستتكرر الجرائم ولا يكون هناك رادع، كما نعمل على تنفيذ الأحكام فى مجال الاستيلاء على الأموال من البنوك ونجحنا فى استعادة ملايين الجنيهات لخزينة الدولة، ووجهنا حملات أمنية على مستوى الجمهورية خلال أسبوعين لملاحقة 445873 هارب من أحكام نجحت فى ضبط 76 ألف متهم، بينهم 4 آلاف هارب من الجنايات، وجمعنا 2439 قطعة سلاح بينها 423 سلاح آلى و5 رشاشات و11 ورشة لتصنيع السلاح و14 ألف طلقة نارية، ومدفع و75 قذيفة مضادة للطائرات و18 قذيفة أربى جى، كما اقتحمنا مزارع المخدرات ولاحقنا أباطرة الكيف وضبطنا 674 ألف قرص مخدر و4 أطنان بانجو و456 كيلو حشيش و5 كيلو هيروين و9 كيلو أفيون.
هل هناك نية لاقتحام البؤر الإجرامية الخطرة خلال الأيام المقبلة؟
اقتحمنا بالفعل 82 بؤرة إجرامية وضبطنا بها 1917 متهما و78 قطعة سلاح و25 قضية مخدرات و72 تشكيلا عصابيا و209 سيارات مسروقة و145 قضية قتل و32 سرقة و11 خطف و8 حريق عمد و16 حالة اغتصاب.