تبادل حلفاء الإخوان وأنصارهم، خلال الفترة الأخيرة، التلاسن ونشر الفضائح بينهم، خاصة الجهة، التى تتزعمها آيات عرابى القيادية فى المجلس " الثورى الإخوانى" الكائن فى تركيا، وبعض حلفاء الجماعة هناك، بينما مثل الطرف الآخر أيمن نور ومحمد محسوب، وأظهر كل منهما التاريخ الأسود للآخر.
خبراء إسلاميين أكدوا أن المعركة بين حلفاء الإخوان، ليست نقية، بل سببها الرئيسى، هو الاستحواذ الأكبر على نسبة التمويل، القادم من التنظيم الدولى.
وقال مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن سبب نشر حلفاء الإخوان فضائح بعضهم هو التمويل، موضحا أن الهجوم الأخير الذى شنه بعض أنصار الجماعة وقياداتها ضد أيمن نور- رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية، هو رفض الأخير استضافة بعض قيادات الجماعة على قناة الشرق الإخوانية، بجانب محاولاته الاستحواذ، بشكل كامل على القناة بعيدا عن سيطرة الجماعة.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن أيمن نور رفض حضور بعض شيوخ الجماعة، مثل وجدى غنيم على قناته، وحاول إظهار القناة على أنها ليبرالية وهو ما أزعج الجماعة، وبعض حلفائها، الذين بدأوا فى فضح أيمن نور والهجوم عليه، وهو ما سيدفع الطرف الأخير لفضح الإخوان.
ولفت القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إلى أن التلاسن المتبادل بين حلفاء الجماعة، سببه الخلاف على المال، خاصة فى ظل قلة الدعم الخارجى لهم.
وفى السياق ذاته قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الإخوان وحلفاءها، يعيشون الآن مرحلة فك الارتباطات وتتطلب من مختلف الأطراف، الظهور بمبررات يدعم بها، موقفه الجديد، إما بتبنى رؤية مختلفة داخل الجماعة، أو بتبنى مسار مختلف من حلفائها.
وأشار الباحث الإسلامى، إلى أن هذه المرحلة استمرت، لأكثر من عام، وبدأت تحديدا مع الذكرى الرابعة لثورة يناير عندما تبنت جماعة الاخوان بشكل معلن الصدام الشامل ضد الدولة، بما فيها العنف وتشكيل خلايا مسلحة.
واستطرد :"لا تزال هذه المرحلة قائمة وستستمر لفترة مقبلة، وصولاً لتمايز واضح بين الفرقاء، والمتنازعين داخل الجماعة من جهة ثم فراق ومسارات منفصلة بين الإخوان وحلفائها من جهة أخرى".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن الإخوان، إن سبب قيام كل من قيادات الإخوان وحلفائهم بفضح بعضهم الآن، هو فشل رهان الإخوان فى مصر، الذى كان يعول عليه حلفاء التنظيم خلال الفترة الماضية لتحقيق الأهداف التى جعلتهم يتحالفوا مع الجماعة، وهو سقوط الدولة ومحاولة الظهور من جديد على الساحة بشكل قوى.
وأضاف البشبيشى، أن حلفاء الجماعة، كانوا يعتمدون على الدعم الخارجى، الذى يأتى من قطر وتركيا، وبعض الأجهزة فى الدول الأوروبية، إلا أنه بعد قلة الدعم الدولى، أصبح كل من حلفاء الجماعة، يريد أن ينتقم من الآخر، عبر نشر تاريخه الأسود، من خلال صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى.