رفعت وزارة الموارد المائية والرى، درجات الاستعداد القصوى بجميع المحافظات، وذلك استعدادًا لذكرى ثورة 25 يناير، حيث تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها بالتنسيق مع وزارة الداخلية لحماية كافة المنشآت المائية .
أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، أنه تم التشديد على جميع العاملين من مهندسين وفنيين، بالتواجد فى مواقع العمل، وكذلك المسئولين عن الأمن لحماية المرافق المائية على مستوى الجمهورية، حيث تم تشديد أعمال الحراسة على مختلف المحطات بجميع المحافظات.
وأضاف حسام مغازى فى تصريحات صحفية، أنه تم تكليف رؤساء الهيئات والمصالح والقطاعات والمراكز باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن سلامة وتدعيم المنظومة الأمنية على مستوى المنشآت والمرافق الحيوية والخزانات الكبرى على نهر النيل وفرعيه وكافة المجارى المائية.
وأكد الدكتور مصطفى أبو زيد رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، رفع حالة الطوارئ القصوى بجميع محطات المصلحة على مستوى الجمهورية والبالغة 585 محطة، حيث يتم متابعة جميع مناطق الجمهورية مع المهندسين.
وأضاف أبو زيد، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه تم إلغاء إجازات كافة العاملين والمهندسين والأمن، لمتابعة سير العمل على مدار الساعة والتدخل لحل أى مشكلة، حيث تم تشديد أعمال الحراسة على مختلف محطات الرفع والصرف، بجميع المحافظات، ورفع حالة الاستعداد لمجابهة أى أزمات أو أحداث تخريبية قد تحدث.
وأكد أبو زيد، أنه سيقوم وقيادات المصلحة بالمرور المفاجئ فى جميع الأوقات وعلى جميع المحطات، للتأكد من الاستعداد الكامل، وتواجد كافة المهندسين والفنيين بمواقعهم، بناءً على تعليمات الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى.
من جانبه، أكد المهندس أحمد فؤاد رئيس هيئة السد العالى، التابعة لوزارة الموارد المائية والرى، أن هناك إجراءات مشددة لتأمين السد العالى وخزان أسوان، وذلك استعدادًا لمواجهة أى طوارئ خلال احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير.
وأضاف رئيس هيئة السد العالى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الإجراءات التأمينية للسد العالى وخزان أسوان، تتولاها الجهات السيادية، باعتبارهما مرفقين استراتيجيين يحققان الأمن المائى للبلاد.
وتضم منظومة تأمين السد العالى أحدث التقنيات العالمية فى مجال المراقبة والاتصال، حيث تشمل 80 كاميرا مراقبة منتشرة على طول جسم السد العالى وداخل ممرات التفتيش وأمام وخلف جسم السد من خلال 16 شاشة تعمل على مدار 24 ساعة، وذلك بتكلفة 3 ملايين جنيه، من خلال الربط المباشر بكافة الجهات الأمنية المنوط بها تأمين السد العالى.
الجدير بالذكر، أن منظومة تأمين جسم السد العالى تستهدف تأمين جسم السد وخزان أسوان القديم من الكوارث ومخاطر الألغام البحرية، والأجسام الطافية والغاطسة القابلة للانفجار، حيث قامت الوزارة خلال الفترة الماضية بتنفيذ أعمال التطوير والتحديث فى مجال المراقبة الإلكترونية والتحكم بمنظومة التأمين الفنى لجسم السد العالى ومداخل الأنفاق .
وكانت كافة مؤسسات الدولة قد انتهت من الاستعدادات الخاصة لـ 25 يناير، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن وضع خطط أمنية للتعامل مع أى أحداث طارئة، وإلغاء إجازات الضباط وإعلان الطوارئ، ورفع درجة الاستعداد القصوى، والتـأهب بقسم المفرقعات بقطاع الحماية المدنية، حيث يتم متابعة ما يحدث من أعمال ورصدها من خلال نحو 1500 كاميرا مراقبة بالمواقع الحكومية.