فى الذكرى الرابعة لأحداث "الاتحادية".. يوم أرهبت فيه مليشيات الإخوان الشعب المصرى.. "مرسى" استعان بجماعته لقتل المتظاهرين أمام القصر.. و"الحسينى أبو ضيف" شاهدا عند "ربه"

تحل اليوم الاثنين الموافق 5 ديسمبر الذكرى الرابعة لأحداث اشتباكات قصر الاتحادية، والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته الإرهابية، بقتل وتعذيب عددًا من المواطنين الذين تظاهروا أمام قصر الاتحادية.

محكمة النقض، قررت مؤخرًا رفض الطعن المقدم من 9 متهمين، وهم الرئيس الأسبق محمد مرسى، وأسعد الشيخة، وأحمد عبد العاطى، وأيمن عبد الرؤوف هدهد، وعلاء حمزة، ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، وعبد الحكيم إسماعيل، وجمال صابر، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث قصر الاتحادية"، على الأحكام الصادرة ضدهم بالسجن المشدد 20 عامًا لسبعة منهم، والمشدد 10 سنوات لآخرين، وتأييد الحكم لقتل وتعذيب عدد من أبناء الشعب المصرى تظاهروا أمام قصر الاتحادية، رفضًا للإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره مرسى فى نوفمبر 2012 والمتضمن تحصينًا لقراراته من الطعن عليها قضائيًا، وعدوانا على السلطة القضائية، حيث أسفرت الأحداث عن مقتل 10 مواطنين وإصابة العشرات.

وحينما نبحث عن تفاصيل هذا اليوم الدامى، فعلينا الرجوع إلى أرشيف النيابة العامة التى لخصت كل أحداث هذا اليوم وما تلاه، وكذلك نطقت بلسان الشعب حينما قالت: "إن الشرارة انطلقت بعد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس الأسبق محمد مرسى، المتهمون أرادوا الرجوع بنا إلى دولة اللامؤسسات واستعباد الناس، والردة على مفهوم الدولة والعبث بالقانون، ومرسى أتى عملاً ماديًا افترى به على إرادة شعب، ملتزما به بأوامر المرشد لتنتفض مصر عن بكرة أبيها على الإعلان الدستورى، ليثور الشعب الذى لا يملك غير حناجره لترد السلطة إلى الحق، إلا أن هناك من انتزع وظيفة الدولة، وأعطوا لأنفسهم حق الضبط والاستجواب والقتل والضرب والتعذيب، حماية لتصرف باطل، ولجأوا إلى الضرب والقتل والإرهاب وأساليب غير شرعية لحماية تصرف باطل من الرئيس المعزول، وكانت حجتهم هى الشرعية".

وكانت البداية بحوار بين مرسى ومرشد الجماعة محمد بديع الذى كلفه بضرورة إصدار الإعلان الدستورى الذى تم إعداده لكى يسيطر على مجريات الأمور، وبالفعل لم يتوقف مرسى أمام القرار لحظات ولم يحسب نتائجه جيداً، وهل ستكون فى صالح الشعب المصرى والحياة السياسية بالبلاد من عدمه، واتخذ القرار بصورة سريعة بعدما صدرت له الأوامر من مكتب الإرشاد الحاكم الفعلى للبلاد حينها، وليس قصر الاتحادية القابع بداخله الرئيس المنتخب من قبل المصريين ظناً منهم أنه سيكون الصالح ليكون الراعى عليهم وعلى مصر.

ولم يستمر الإعلان الدستورى كثيراً بعد صدوره حتى عاد المتظاهرون إلى ميدان التحرير للحصول على حقهم فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، حيث إن الشعب المصرى شعر عقب صدور هذا الإعلان المجحف بأنه محكوم بالحديد والنار، فقرر الخروج مجدداً لأن أهم أهداف ثورة 25 يناير كانت الحرية وألا يستعبدهم حاكم مجدداً.

وقال ممثل النيابة فى مرافعته إن قائد الحرس الجمهورى سرد ما حدث خلال التظاهرات التى وصلت حتى قصر الاتحادية، وقال أسعد الشيخة نائب رئيس ديوان الجمهورية قال، بنبرة غرور يتخللها الجبروت بعدما وصلوا لحكم مصر وقبعوا بقصر الاتحادية، وظنوا أنهم مخلدون وأرادوا جعل مرسى كـ«الآلهة» لا مخالفة لقراراته، وقال بصوت المتغطرس: «سيتم فض اعتصام المتظاهرين عصراً، ولن يتواجد أحد بمحيط القصر»، وهنا وقف رئيسه محمد مرسى من جلسته وفى ذلك الوقت بالأخص بعد كلمات أسعد الشيخة على غير عادته ما يدل على أنه ارتضى تماماً بأوامر الجماعة بفض تلك الاحتجاجات على الإعلان الدستورى.

وتوجه قائد الحرس الجمهورى وعدد من القيادات للرئيس مرسى وقتها وطلبوا منه أن يطلب من قيادات الجماعة عدم الحضور لمحيط قصر الاتحادية وعدم التدخل نهائياً، حيث إنهم من خلال مراقبتهم لما يحدث بالخارج تأكدوا أن التظاهرات سلمية، ويوجد العشرات من النساء والأطفال وأن ما يقدم قيادات الجماعة على القيام به بالزحف والفض بالقوة، سيؤدى لوقوع قتلى ومصابين وهذا أمر لا يريدون حدوثه نهائياً بين أبناء الشعب المصرى، وهو الأمر الذى لم يلقِ له مرسى أو أسعد الشيخة بالاً ومثلما سمعاه مثلما أخرجاه من آذانهما.

أمام القصر كان آلاف المتظاهرين الرافضين للإعلان الدستورى، وأكثر من 32 تشكيل أمن مركزى وعمليات خاصة بمحيط بوابات القصر الرئيسية لتأمينها ضد أية صور للخروج عن القانون، وهاتف اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية وقت الأحداث الرئيس محمد مرسى وأكد له أن قوات الأمن تسيطر على الأوضاع وتضع أسلاكا شائكة لمنع مرور المتظاهرين الذين تم التأكد من أنهم سلميون ولا توجد أية صور للخروج عن القانون، فقال له مرسى «تمام» وأغلق الخط بعدما تأكد من سلمية التظاهرات.

وهنا جاء دور أشباح الموت فى القضية التى كانت شرارة انتهاء حكم مرسى، والذين أطلقوا تحذيراتهم للرئيس وطلبوا منه تعنيف وزير الداخلية لعدم قيامه بفض التظاهرات، واتصل مرسى بوزير الداخلية وعنفه فى الهاتف وتساءل: «لماذا لم تفض قواتك التظاهرات حتى الآن، هل تنتظر أن يدخلوا حتى غرفتى بالقصر؟»، وهنا أجاب اللواء جمال الدين: «أكدت لسيادتكم أن التظاهرات سلمية، ولو حاولنا الفض فستكون هناك خسائر فى الأرواح ولا نريد ذلك لأبناء مصر»، فأغلق مرسى هاتفه بعدما قال له: «أنا هتصرف».

وحشدت قيادات الجماعة وهم كل من عصام العريان ووجدى غنيم بحشد أنصار جماعة الإخوان بغرض تنفيذ مهمتهم المطلوبة، والتى صدرت التكليفات بتنفيذها من مكتب الإرشاد بالمقطم، وهى الزحف لقصر الاتحادية بقصد التصدى للمتظاهرين، وعاونهم فى مهمة الحشد الدكتور محمد البلتاجى من خلال عدة وسائل إعلام لإثبات أن التظاهرات تخرج من إطار السلمية وتحاول الوصول لرئيسهم داخل القصر.

وعاود ممثل النيابة سرد أبياته الشعرية وقال: «نسوا أن الأمر بيد الله وليس بيد الإنسان.. امتلأت الدنيا ضجيجا بحديث من خان.. فبعد أن حررهم المولى من يد السجان.. ووهب لهم الملك والسلطان.. ومنّ عليهم بأن ولاهم ملوكا على مصر ذات الكنان.. نسوا الله الحنان نسوا الله المنان.. ملأوا مصر بالدم والأحزان.. من هول ما فعلوا اقشعرت لهم الأبدان.. وتيتّم على أيديهم الولدان.. فأسال ذكرهم مدامع الأجفان.. أخبرونا أن كل من بالوطن قد خان.. وأننا فى رحابهم فقط بأمان.. فعلى رأسهم خير رُبان.. ومعهم صكوك الغفران.. يمنحونها لمن لهم دان.. كذبوا والله فقد أطلقوا للفتنة العنان».

وظهرت جلياً فى تلك الأحداث بسالة اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية وقت حكم مرسى فى قراره ورفض الوقوف بقواته وجهاً لوجه أمام أبناء الشعب المصرى الرافضين لقرارات جائرة تظلمهم، ولدى تمركز القوات لحماية القصر فوجئت بزحف هائل لحشود تظهر ملابسهم ووجوههم بأنهم مؤيدون للرئيس المتواجد داخل جدران القصر، وهنا كانت الفاجعة قد شارفت على الوقوع.

وفور مشاهدة جمال الدين للحشود الإخوانية القادمة صوب القصر، هرع إلى هاتفه المحمول واتصل بالرئيس ولم يجب أحد عليه، فاتصل بمن يعلم أنه راجح العقل وهادئ الطباع حسبما ظن، واتصل بسعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة المنحل لكى يتدخل لمنع تلك الكارثة، وقال له: «دكتور سعد لابد أن تتدخل لمنع احتكاك الحشود الإخوانية التى وصلت لمحيط القصر، حتى لا تحدث مجزرة»، فرد عليه من ظن أنه العقل الراجح فى الجماعة وقال له: «انتوا ما عرفتوش تحموا الرئيس وسيبتوا المظاهرات توصل لحد البوابات وإحنا اللى ها نحمى القصر ورئيسنا»، وثار وزير الداخلية غضباً لما يشاهده من ارتباك فى القرارات داخل القصر الجمهورى، وحذر وزير الداخلية الكتاتنى من تواجد أعضاء الإخوان أمام قصر الاتحادية وأنه سوف تكون هناك مذبحة بمعنى الكلمة، فرد الكتاتنى عليه: «اوعى تقلق احنا هنتصرف ونخلص لعب العيال ده كله»، وأغلق الخط على هذه الكلمات.

وفور توافد الآلاف من أنصار مرسى صاحوا بهتافات «الله أكبر أنتم أعداء الإسلام» وذلك قبل لحظات من عملية التعدى على المتظاهرين السلميين بمحيط قصر الاتحادية، ولدى تأكد مرسى من وصول أنصاره لمحيط القصر للذود عنه والاشتباك مع المتظاهرين السلميين بمحيط القصر، وصله اتصال هاتفى من المرشد محمد بديع طلب منه مغادرة القصر لكون أنصارهم فى طريقهم لتنفيذ مهمة الفض.

وانقضت أشباح الموت أنصار مرسى كالذئاب المفترسة صوب إخوانهم الرافضين للإعلان الدستورى، وقاموا بفض الاعتصام والاعتداء على المتظاهرين بكل قوة وعنف، وذلك بغرض احتلال أماكنهم بعد أن نصبوا 15 خيمة وقاموا بإزالة خيام المعتصمين وحرق بعضها، بينما كان المتهم أسعد الشيخة يتابع ذلك بسعادة بالغة.

وعلى جانب المهاجمين كان يقف المتهم عبدالرحمن عز فى شارع الميرغنى وممسكاً بيده قلم ليزر يشير به على أشخاص محددين لتنفيذ مهمات قنصهم، وتبين أنها إشارات متفق عليها بينهم لرصد المعارضين لرئيسهم والتخلص منه، وكان أول من قام عبدالرحمن عز بتوجيه الليزر تجاهه، الصحفى الشهيد الحسينى أبوضيف الذى كان ممسكاً بكاميراته لتسجيل تلك الأحداث وجرائم أنصار مرسى تجاه المتظاهرين بمحيط القصر، وقاموا بقنصه بطلقاتهم الخائنة، وبنفس الطريقة قتلوا كل من «محمد محمد سنوسى» و«محمود محمد إبراهيم» عقب إصابتهما بطلقات نارية بالرأس والصدر، وثبت ذلك بتقرير الطب الشرعى.

وعاد ممثل النيابة إلى وصلاته الشعرية، وذلك بعدما أجهش قلبه بالحزن على ما يدور أمامه من أحداث كأنها مشهد تسجيلى لا ينساه الجميع وقال: «وجعلوا الإخوة يقتتلون.. أسالوا الدم بأبخس الأثمان.. وهانت عليهم الأوطان.. ادعوا أنهم عباد الرحمن.. ادعوا أنهم أهل القرآن.. ومن سواهم عبيد للشيطان.. والله بل هم أهل الضلال والبهتان.. دمروا ما تبقى من مصر تاجروا بدين الله.. فأسقطهم وأذلهم الله وانتزع الملك عنهم.. وهو صاحب الملك يعطى الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء».


ولم تتوقف الجريمة البشعة التى ارتكبها أنصار مرسى فى حق إخوانهم المصريين المتظاهرين أمام قصر الاتحادية للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى، وقتلهم لـ10 من المتظاهرين وإصابتهم للعشرات، إلا أنهم أكملوا مهمتهم التى تبين أنها مخطط لها مسبقاً وممنهجة والتى شاركهم فيها عدد من التيارات الإسلامية الأخرى، بعد حصولهم على معلومات مضللة من «نافخى الكير» الذين قالوا بأن المعتصمين يتناولون المواد المخدرة داخل الخيام، ويقومون بسهرات جنسية حتى الصباح، وأنهم ممولون من الكنيسة والدول الخارجية وغيرها، رغم كونهم تعرضوا لتلك الاتهامات الباطلة من قبل مع الشعب المصرى أجمع، عندما جمعهم «ميدان التحرير» خلال اعتصام ميدان التحرير، إلا أنهم لم يستمعوا لصوت العقل وسلموا أنفسهم لوسوسة الشياطين. وأشرف على سلخانات التعذيب أمام قصر الاتحادية بعد فض التظاهرات والاعتصام، كل من أحمد عبدالعاطى الذى ظهر بين حشود أنصار مرسى والمتهم أيمن هدهد وعلاء حمزة وعبدالرحمن عز الذى عذب بنفسه أكثر من 49 من المتظاهرين، الذين أصدروا تعليماتهم بضرورة التنكيل بالمقبوض عليهم للاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، ووصل بهم الحد للقيام بأبشع عمليات التعذيب حيث قام أحدهم بالإمساك بالمجنى عليه «على خير عبدالمحسن» وقيامه بعملية استجوابه وهو ينزف دماً على البوابة الرابعة، ويجبره ويهدده بالقتل للاعتراف بأنه ممول على غير الحقيقة.

وبحسب ممثل النيابة فإن عددا من المجنى عليهم بالقضية وعددهم 80 شاهدا، سردوا ما حدث من قبل أنصار مرسى، حيث هاجمهم مجموعة من الملتحين وقاموا بالاعتداء عليهم وضربهم بالأحذية، ووصفوهم بالكلاب الكافرين، وضبطوا عددا منهم وجردوهم من ملابسهم وممتلكاتهم، وقاموا باحتجازهم وتقييدهم من اليدين والقدمين لمدة 18 ساعة، وتعرفوا على المتهم علاء حمزة الذى كان يشرف على تعذيبهم وتصويرهم أمام بوابة رقم 4 بالاتحادية.

ولم يتوقفوا عند هذا الحد والاعتداء على الرجال بل تعدى الأمر الرجال وتعدوا على فتاة تدعى «علا» أثناء إسعافها وقاموا بالتحرش بها جنسياً واحتجازها، ولم يتركوها حتى قامت بالاتصال ببعض أعضاء حزب الحرية والعدالة الذين أمروا بإطلاق سراحها.

وكان يتواصل كل من أحمد عبدالعاطى وأيمن هدهد المشرفين على عمليات التعذيب للمتظاهرين واستجوابهم، هاتفياً مع أسعد الشيخة ويعطيانه إفادة بنتائج الاستجواب، واحتل أنصار مرسى أماكن المتظاهرين ونصبوا 15 خيمة، وقاموا بإزالة خيام المعتصمين وحرق بعضها.

ولدى قيام أنصار مرسى بعمليات التعذيب فوجئ المقدم سيد رشوان أحد قوات الحرس الجمهورى المكلفة بالتأمين، بالمتهم أحمد عبدالعاطى وهو ممسك بأحد المتظاهرين مكبل اليدين من الخلف وشده من رقبته، فتدخل لإنقاذه منه وتسليمه للشرطة، إلا أن المتهم ومن معه رفضوا وحاولوا إدخال المجنى عليه إلى القصر، وقال له عبدالعاطى «أنت ما تعرفش أنا مين ملكش دعوة أنت، وخد بالك من شغلك، فرفض الشاهد دخول أى شخص إلى داخل قصر الاتحادية بناءً على التعليمات».

وحول عمليات التعذيب للمتظاهرين قال المستشار إبراهيم صالح ممثل النيابة العامة إن المتهمين وعلى رأسهم مرسى مزقوا أجهزة الدولة، وتملك الخوف والرعب قلوب المصريين من هذه العصابة، وأنهم برروا جريمتهم باسم «حماية الشرعية» ووصفوا المعارضين بالبلطجية وقاموا بالتعدى عليهم، بالرغم من أنه لم يكن هناك خطر على مرسى وجماعته، وتساءل: «ألم يقل مرسى إذا أخطأت فقومونى والميدان موجود، فلماذا الآن قتل المعارضة؟».

ودقت لحظات النهاية للمرافعة التاريخية التى ألقاها المستشار إبراهيم صالح المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة على هيئة المحكمة، وبعدما عرض المشهد بالكامل لأحداث مذبحة قصر الاتحادية، قال إن الله ذكر «مصر» فى القرآن الكريم وهى مأوى للأنبياء أصبحت مطمعا للغزاة، وجاء اليوم الذى يطمع فيها أبناؤها ويحاولون السيطرة فيها على السلطة وتسخيرها لجماعة وتنظيم دولى، من خلال تحالف بين الشياطين والأعداء لتحويل البلاد إلى دويلة أو إمارة اتخذوا من الدين ستارا لتحقيق مصالح خفية وتربصت جماعة الإخوان المسلمين بثورة 25 يناير ولم يكن لها دور فى بداية الثورة، ولكنها كانت ترسل إشارات للثوار والحكام فى نفس الوقت.

وقال بنبرات حزينة وصوت ارتعد من هول المناظر والمشاهد الدامية التى سردها فى أوراق القضية من قتل وتعذيب والتى من شدتها كادت أن تلطخ أوراق القضية بدماء شهداء تلك الأحداث، إن المجنى عليهما فى القضية «محمد السنوسى» و«الحسينى أبوضيف» اللذين قتلا بعد تمزق عظام رأسيهما وتألما ألما لا يمكن أن يشعر بهما أحد، ولكن الله رحمهما وسلب روحيهما حتى لا يتعذبا فى الأرض، وطالب المحكمة بالقصاص لهما ولذويهما من زوجة مرملة وأم ثكلى وأولادهما اليتامى الذين أظلمت حياتهم بعد وفاة أبويهم، والقصاص للمجنى عليهم المعذبين على أبواب قصر الاتحادية، ومعاقبة المتهمين على المساس بأمن وسكينة المصريين وإرهابهم. وأضاف ممثل النيابة: «إن الشعب المصرى خشى على أبنائه وبلاده، فقاموا بالخروج بثورة ضد مرسى وجماعته وقراراته التى حصنها من القضاء، فقام الإخوان بالدفاع عن الحكم والقصر وليس الشرعية كما يدعون، وارتكبوا الجرائم وأشعلوا حربا أهلية بالبلاد للحفاظ على العرش».

وتابع: «إن أصعب مشهد تعرضت له النيابة العامة ولم تنسه الذاكرة هو مشهد المجنى عليهم وكأنهم أسرى حرب معذبين ومقتولين ومقيدين ولا يقدرون على الحركة أو التحدث أمام قصر الاتحادية»، ثم أدار بوجهه صوب المتهمين ووجه حديثه إليهم قائلاً: «ضيعتم أنفسكم ومن تعولون بل وكدتم تضيعون الوطن بل وشوهتم الإسلام«







الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;