توسعت دائرة الخلاف القائمة بين حلفاء الإخوان، وعلى رأسهم آيات عرابى القيادية بالمجلس الثورى الكائن فى تركيا، وبين أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الموالية للإخوان، حيث شملت الخلافات كلا محمد محسوب القيادى بحزب الوسط، والدكتور سيف الدين عبد الفتاح مستشار "المعزول".
فبعدما اتهمت "آيات عرابى" خلال الفترة الماضية أيمن نور بتلقيه تمويلات مالية شهريا ينفقها على قناته، صعدت اليوم من خلافها معه ومن حوله، حيث اتهمتهم بأنهم يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية حتى لو على حساب دماء مؤيدى الجماعة، يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه باحث فى الإسلام السياسى، أن التضارب فى المصالح بين مؤيدى الإخوان هو ما خلق هذه المعركة.
من جانبها أكدت آيات عرابى، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، أن الشخصيات السياسية المتحالفة مع الإخوان فى الخارج تغرق شباب التيار الاسلامى فى الدماء من أجل تحقيق طموحات شخصية لهم.
ووجهت عرابى رسالة إلى حلفاء الإخوان فى الخارج قائلة:"إلى المتخاذلين والباحثين عن تحقيق طموحهم الشخصى فى معسكرنا، إلى الذين يسعون بلا كلل لتبريدنا كى يسمح لهم بتحقيق طموحاتهم الشخصية، أن أيمن نور مدمن المبادرات السياسية كمبادرة واشنطن ومبادرة العشرة وما يسمى بالجمعية الوطنية".
وتابعت عرابى قائلة: "حلفاء الإخوان لا يجيدون سوى ارتداء ربطات العنق ووضع منديل فى جيب الجاكت والحديث الفارغ عن الجمعيات والمبادرات، فهم سياسيو السيشوار أصحاب الكشك الحزبى".
وتابعت قائلة:"حلفاء الإخوان كُتاب السخف والرطانة والعبارات السمجة المليئة بكلمات أصبحت تثير الملل والسخرية كالاستبداد والفشل، وأيمن نور صاحب قناة الشرق التى تدس السم فى العسل وتروج لمشروع علمانى، وصاحب الملايين مجهولة المصدر، ومُتصهْيِن.. ومحمد محسوب انسحب من تحالف دعم الإخوان فى توقيت محسوب، ويزعم أنه استقال من حكومة هشام قنديل رغم أنه أقيل وهو موظف تسويق المبادرات، وسيف الدين عبد الفتاح مستشار مرسى الفار من المسئولية، وهؤلاء أصحاب القلوب السوداء، وصبية عضو بالكنيست الاسرائيلى السابق".
وكشفت عرابى أن حلفاء الجماعة أصحاب كروش سمينة تقطر شحمًا والجيوب المتخمة بالمال الحرام والقلوب السوداء التى يمشى أصحابها على الدماء، لأنهم يشتاقون إلى مقاعد الرئاسة والوزارة ولو على دماء أنصارهم.
من جانبه رد محمد محسوب، القيادى بحزب الوسط، قائلا: "نحن لا نسعى إلا للاصطفاف الوطنى بين جميع القوى، وقال فى تصريح له إنه لم يستغنِ عن محمد مرسى ولم يتخلَ عن أفكاره ولا يطالب بفتح زيارات للمعزول أو التخلى عنه"- على حد قوله.
من جانبه وصف هشام النجار، الباحث الإسلامى هذا الهجوم بأنه تضارب مصالح للجهات الممولة لكليهما، متابعا: "لكن يجمعهما هدف مشترك وهو العمل على تقويض النظام القائم بمصر من خلال استهداف بنيته ومؤسساته".
وأضاف الباحث الإسلامى لـ"انفراد قائلا: "أما سبب هجومها عليه فقد تكون مدفوعة من الجماعة التى لا تريد أن تظهر فى صورة المهاجم فى مواجهة أحد المحسوبين على التيار الليبرالى بما يثير الغرب ضدها، وعرابى تقوم بالهجوم بالوكالة".