طوال أكثر من عامين، تواجه مصر حربا من جهات مختلفة، أدواتها الإرهاب والحروب الاقتصادية، والتحريض، وخونة مزروعون بالداخل مغسولة أدمغتهم بالجهل والتضليل، الأمر لم يعد ممكنا إخفاؤه ومن يحرض على الإرهاب ليس أقل ممن يفجر ويقتل، فى سيناء والهرم، هى شبكات واحدة وفكر واحد ولد من أفكار جماعة الإخوان، التحريض واضح على مصر فى قناة الجزيرة القطرية التى تعمل بشكل سافر للتحريض والفبركة، ومعها كل منافذ ومنصات الدعاية فى تركيا ولندن، سواء قنوات فضائية أو مواقع إنترنت تحصل على ملايين لتنفيذ مخطط يستعصى عليهم. وكلما تلقوا هزيمة يسارعون بالمزيد من العمليات، ولا انفصال بين تفجير كمين فى الهرم أو تفجير فى سيناء، فكلها عمليات إرهابية قائمة على مشروع الإرهاب الأكبر الذى أسسه حسن البنا، وتواصل طوال القرن الماضى، وكان نتاجا لاتفاق وبتمويل من الاحتلال البريطانى، واليوم يواصل أحفاد البنا الممولون لصالح أحط أجهزة الاستخبارات وبتمويلات ضخمة، منذ سقط مشروعهم للفوضى فى مصر.
لاحظ أن تفجير القنابل فى كمين الهرم جاء بعد يوم واحد من خطاب الرئيس السيسى فى المولد النبوى، عندما أشار بوضوح إلى دول وأنظمة تدفع وتمول لإسقاط الدولة، لكنهم فشلوا ويفشلون فى كل مرة، تصريحات فلول الإخوان عبر مواقعهم وفضائياتهم، تحرض وتحتفى بالإرهاب مثلما تفعل قناة الجزيرة، الجماعة الإرهابية هى المستفيد الأول من التفجيرات والإرهاب، سواء محاولة تفجير موكب النائب العام المساعد، قبل أسابيع أو إلقاء وزرع المتفجرات على كمين الهرم، وفى المقابل ينجح الأمن فى التصدى وإحباط محاولات إرهابية مختلفة، ونفس الأمر فيما يتعلق بسيناء، حيث تفشل عشرات العمليات وتفلت بعض العمليات.
وبالرغم من عمليات متناثرة هنا أو هناك فقد نجحنا فى مواجهة الإرهاب وأصبحت مصر درسا فى أكاديميات العالم، ومعروف أن الإرهاب خسيس لا يواجه، ولايخوض حربا واضحة، ويكفى أن نعرف أن هناك تحالفات دولية لمواجهة الإرهاب فى سوريا والعراق تواصل العمل طوال أشهر.
الإرهاب يحظى بدعم كبير من أجهزة وقوى هدفها صنع الفوضى وإسقاط الدولة، ونقول هذا ردا على بعض المدعين من أصدقاء الجزيرة وأخواتها من قنوات التحريض، ممن يمسكون العصا من المنتصف، ويتصورون أنهم يعرفون وهم فى الواقع يتعمدون نشر الإحباط، أو ينتظرون مكافآت من ممولى الإرهاب.
مصر نجحت فى مواجهة الإرهاب بوعى الشعب، والتفافه حول الدولة، ورفض السير وراء رؤوس حراب التحريض، ربما لهذا يمكن تفهم قدرة الشعب على تحمل القرارات الاقتصادية الصعبة، وهى قرارات مؤلمة، لكنها ضرورية، وبفضل ثقة الشعب فى أهمية هذه الإجراءات، تحمل ورفض دعوات فاشلة للتحريض.
من يتابع رد فعل المواطن المصرى على الإرهاب ومساندته للجيش والشرطة، والشهداء يمكنه أن يعرف لماذا نجحنا حتى الآن فى مواجهة وتحجيم الإرهاب، وأن دماء الشهداء هى ثمن لحماية الوطن، نحزن عليهم ونحرص على تذكرهم، ونقدر بطولاتهم فى مواجهة إرهاب غادر جبان ممول ووراءه منصات دعاية كبيرة فى تركيا وقطر.