يوما بعد يوم تتكشف حقيقة قناة الجزيرة القطرية التى حيرت الشعوب العربية حول مدى انتماءها للوطن العربى بسبب مواقفها التخريبية والتدميرية بحق شعوب وجيوش دول عربية وهو ما تكشف خلال السنوات الخمس الأخيرة بعد أن اتضح هدف القناة القطرية من العبث بالأمن القومى العربى ببث الشائعات والأكاذيب من الأحداث التى تجرى فى الدول العربية.
وتعد قناة الجزيرة القطرية التى تبث من الدوحة أول قناة عربية تفتح أبوابها للإسرائيليين لنقل وجهة نظرهم ورؤيتهم لما يجرى فى المنطقة العربية فى محاولات تطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلى، فقد سخرت القناة القطرية شاشتها للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلى ورئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلى والناطق باسم نتنياهو لبث أرائهم عبر شاشة القناة القطرية.
واستمرارا لممارسات قناة الجزيرة القطرية سياستها التدميرية والتخريبية فى الدول العربية والتى اعتادت عليه ودست فى تقرير لها عن معدلات الفساد فى العالم صباح اليوم العلم الإسرائيلى بين الدول العربية.
وأظهر فيديو التقرير المنشور على القناة القطرية وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعى، أن العلم الإسرائيلى بجوار أعلام لدول عربية منها "قطر والإمارات والأردن والسعودية"، للدلالة على أن قطر "الدول العربية" الأقل فسادا.
وتحدث التقرير كذلك، عن الرشاوى المقدمة للتغطية على اختلاسات مالية تفوق مليارات الدولارات، كما استعرض الدول العربية الأكثر فسادا والتى ذكر منها ليبيا وسوريا ولبنان والصومال والسودان.
وعرضت القناة القطرية العلم الإسرائيلى بجوار دول عربية، دون الحديث بشكلٍ مخصص عن أوضاع الفساد فى دول الاحتلال، مما يثير الحيرة من هدف عرض العلم بجوار الدول العربية الأقل فسادا.
واستهجن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى الغرض من عرض الجزيرة للعلم الإسرائيلى ضمن مجموعة دول عربية، بينما تركت الجزيرة الأمور عائمة، فيما يبدو أن الهدف بحسب نشطاء هو تمرير وجود إسرائيل ضمن الواقع العربى فى المنطقة، ورفع علمها عند الحديث عن الدول العربية بشكل غير مفسر أو واضح.
وأوضحت تعليقات المشاهدين للتقرير المنشور على صفحة الجزيرة استهجانا واضحا، فيما لجأ آخرون إلى الهجوم الشرس من القناة، وطلب بعضهم تفسيرا لما ورد فى التقرير من استخدام علم دولة الاحتلال الإسرائيلى ضمن دول عربية، وتجاهل دول عربية أخرى بالمقابل.
فيما علق رواد مواقع التواصل على صفحة الجزيرة قائلا "مجرد تمرير العلم فيه هدف وهى رسائل مبطنة للعقل تهدف إلى تقبل الأشياء وبتمرير أشياء رويدا رويدا حتى نستوعبها وتصبح أمور عادية".
وعلق مواطن فلسطينى قائلا :"العملية مدروسة وهى تمرير الوجود الإسرائيلى ككيان ليتقبله المشاهد وتكرار العملية يؤدى إلى تقبل الوضع وهذه عمليه إعلامية متقونة ومعلومة".
وقال آخر: "الخزيرة أول من أدخلت متحدث صهيونى لينهق بصوته ويسمعنا رأيه..الخزيرة أول من قسمت فلسطين فى الخرائط المعروضة على شاشتها..الخزيرة أول من أدخلت الصهاينة للدول العربية بدون ذكر اسمها متلاعبة بالعقل الباطن واللاوعى للإنسان تمهيدا ليتقبله المستمع مستقبلا".
فيما تسائل آخر "هل الجزيرة مرتبطة بالصهيونية لتمرير علم العصابات والقراصنة الصهاينة بين أعلام الدول العربية .لإثبات الأمر الواقع لنقبلهم بيننا. أعتقد أن الجواب نعم . أو ربما تكون مدفوعة من بعض دول الخليج لفعل ذلك، دول الزفت الأسود الذين أصبحوا يدعمون الصهاينة لذبح الشعب الفلسطينى . باختصار هذه قذارة".