رصد "انفراد" أهم ما تناولته الصحافة العالمية الصادرة اليوم الأحد، من قضايا وملفات، وفى مقدمتها اقتراب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب من إعلان ريكس تيليرسون الرئيس التنفيذى لمجموعة إيكسون موبيل، وزيرا للخارجية الأمريكية فى الإدارة الجديدة التى ستتسلم الحكم رسيما فى 20 يناير المقبل.
الصحف الأمريكية
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأحد، أن ترشيح تريلرسون، سوف يواجه تدقيق أمنى مكثف من قبل مجلس الشيوخ بسبب السنوات التى قضاها المدير التنفيذى لأكسون موبيل عاملا فى روسيا والشرق الأوسط كممثل عن شركة النفط المتعددة الجنسيات.
وبالفعل أعرب أثنين من الصقور الجمهوريين داخل مجلس الشيوخ الأمريكى، وهم السيناتور جون ماكين والسيناتور ليندسى جراهام، اللذان أعربا عن قلقهما بشأن تولى تريلرسون أعلى منصب دبلوماسى فى الولايات المتحدة، بالنظر إلى علاقاته الوطيدة بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن البنتاجون أعد مقترحات لتقديمها لإدارة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، لتكثيف الحملة الأمريكية ضد تنظيم داعش، بما فى ذلك تقليل إشراف البيت الأبيض على القرارت التنفيذية ومنح الجيش سلطات تكتيكية أوسع.
وهذه الخيارات تتعلق بمطالب ترامب وفريقه لتشديد الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابى. وبحسب مسئولين عسكريين، فإن المقترحات قد تتضمن أيضا تخفيف القيود عن العديد المحدد للقوات الأمريكية اللازمة لتنفيذ مهام معينة، وكذلك تخفيف القواعد التى يتم إتباعها قبل العمليات أو الغارات الجوية.
الصحف البريطانية
كشف استطلاع للرأى أن البريطانيين يلومون العولمة على انخفاض الأجور وعدم المساواة واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، بحسب صحيفة الإندبندنت.
وبحسب الاستطلاع الذى قامت به مؤسسة ComRes لأبحاث السوق، فإن الفجوة تتسع بسبب أسعار الفائدة المنخفضة التى أقرها رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، كما أن الدول التى تتبع النهج ذاته تشهد حركات شعبوية لهذا السبب.
وبعدما رأى القادة الغربيين العولمة لسنوات على أنها الطريق للازدهار والتنمية، فإن الرأى العام انقلب على هذا التوجه، طبقا للاستطلاع الذى شارك فيه ألفين شخص.
وفى هولندا، قالت الجارديان إن حزب من أجل الحرية اليمينى لا زال متقدما فى استطلاعات الرأى رغم إدانة رئيسة خيرت فيلدرز بالترويج للتمييز، وهذا قبل بضعة شهور من الانتخابات العامة العام القادم. وأضافت الصحيفة أن أقصى اليمين الهولندى يركز على الإسلام "كعدوه الجديد" بدلا من معاداة المثلية الجنسية واليهودية، وكذلك يوجه انتقاداته لمؤسسة الاتحاد الأوروبى بسبب سياسات الهجرة.
أما التليجراف، فقالت إن رئيسة الوزراء تريزا ماى تواجه تحدى جديد أمام خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبى، إذ قال معارضين لها إنهم سيرفعون قضية جديدة أمام المحكمة العليا ضد خروج البلاد من السوق الأوروبية الموحدة.
الصحف الإسرائيلية
أما الصحف الإسرائيلية، فنقلت تصريحات وزير التعاون الإقليمى الإسرائيلى أيوب القرا، إنه إذا انهارت مصر اقتصاديا فستكون تلك نهاية العالم بحيث لن يستطيع الغرب التعامل معها وسيهاجر الملايين لكل أنحاء العالم.
وأضاف الوزير الإسرائيلى خلال حوار أجراه مع موقع "ماكور راشون" الإخبارى الإسرائيلى فى نسخته "المصدر"، أنه أقترح على الأمريكيين والأوروبيين أن يستثمروا الآن فى مصر وإلا سيضطرون لمواجهة مشاكل أخطر بكثير.
ورجح القرا أن الاتجاه الاقتصادى فى مصر أصبح الآن إيجابيا، مشيرا إلى أن يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، يرى أن العلاقة بين إسرائيل ومصر هدفا قيميا واستراتيجيا.
وردا على سؤال هل تعتقد أن اختيار ترامب إيجابيا بالنسبة للقاهرة؟، أجاب القرا، إن مصر هى إحدى الدول الأكثر استفادة من الإدارة الجديدة فى الولايات المتحدة.
الجدير بالذكر، القرا يعتبر السياسى الدرزى الأبرز فى إسرائيل، حيث يعد الدروز فيها طائفة صغيرة، ولكنها قوية ومؤثرة، وهو لا يستمد قوته السياسية من دعم الطائفة الدرزية، وإنما من الشعبية التى حققها فى حزب "الليكود" الحاكم، الذى يصنف فيه فى المرتبة الـ24.
ويعتبر القرا مقربا من نتانياهو ومؤخرا حظى بثنائه علنيا فى جلسة مجلس الوزراء، ونادرا ما يظهر نتنياهو ثناء كهذا، خاصة إنه لا يكثر من تشجيع السياسيين الآخرين، وذلك لمساهمته فى تعزيز المشروع الضخم "قناة البحار"، وهو مشروع إسرائيلى - أردنى - فلسطينى يهدف إلى رفع مستوى المياه فى البحر الميت.