بعد سلسلة من جرائم هتك العرض والتحرش بالنساء والأطفال، والتى شهدتها إيران على مدار الفترة الماضية والتى كان أخرها إقدام محفظ قرآن على اغتصاب القصر والتحرش بهم، كشف مسئول إيرانى سابق باتحاد كرة القدم ، تعرض 10 ناشئين على الأقل للاغتصاب من قبل رئيس نادى، وسط إدانات من الجمعيات الحقوقية المختلفة، وانتقادات لغياب التشريعات الكافية لردع مثل هذه الجرائم.
سلسلة من جرائم الاغتصاب وهتك العرض بإيران
وعلى الرغم من تقديم النظام الإيرانى نفسه على أنه جمهورية إسلامية، إلا أن سلسلة جرائم الاغتصاب وهتك العرض والتحرش لم تنقطع، حيث فاجئ بيمان أديبى، رئيس لجنة الاخلاق فى الاتحاد الإيرانى لكرة القدم وسائل الإعلام الإيرانية قبل يومين عن فضيحة تلقيه شكاوى من عشرة لاعبين ناشئين يؤكدون تعرضهم للاغتصاب من قبل رئيس النادى.
وبحسب ما نشره موقع "خبرآنلاين" الإيرانى الإخبارى، قال أديبى: "لم نتمكن من مساعدة الضحايا فى معاقبة المجرم، بسبب عدم وجود أدوات قانونية كافية لردع مثل هذه الجرائم فى البلاد".
وفى السياق نفسه، كشف اللاعب مسعود شجاعى تعرض عدد من الأطفال لجرائم مماثله، مشيراً إلى أن التحرش بالأطفال واغتصابهم فى ملاعب كرة القدم الإيرانية حدث مرات عدة.
تحرش واغتصاب لأطفال فى منزل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية
ويأتى ذلك بعد أسابيع من تحقيق السلطات الإيرانية فى فضيحة قيام محفظ قرآن يدعى سعيد طوسى ، وهو قارئ القرآن الأول بتحرش واغتصاب للأطفال فى منزل المرشد على خامنئى ، والتى أثارت ردود فعل واسعة داخل إيران، ودفعت العديد من القيادات السياسية إلى المطالبة بمحاكمة المتهم بأشد العقوبات، حيث طالب حسين الله كرم، قائد أنصار حزب الله فى طهران بإنزال أشد العقوبة بحق "طوسى" ومحاكمة كل من عاونه فى تلك الجرائم.
وجاء ذلك بعدما أقدم 3 إيرانيين على اتهام "طوسى" رسمياً بالتحرش الجنسى والاغتصاب عندما كانوا فى سن 12 عاماً، بحسب موقع "صوت أمريكا" الفارسى، فيما طالبت أسر عدة أطفال السلطات القضائية فى خطاب رسمى بالتحقيق فى جرائم ارتكبت فى حق ذوويهم.
وبلغ عدد الأشخاص الذين تحدثوا عن الاعتداءات الجنسية على يد مقرئ القرآن حتى الآن 19 شخصاً، وقال أحدهم إن طوسي اعتدى عليه عندما كان في الطائرة في طريقه إلى مسابقة قرآنية، وتابع: لقد تلمس جسدي في الطائرة، وتحرش بي، وعندما كنا في الفندق كان من المقرر حجز غرفتين، بينما قام بحجز غرفة واحدة متعمدا ذلك.
وأضاف شخص آخر: "لقد اصطحبنى إلى الحمام بحجة أنه يقوم بتدليكى.. وكان عمري حينها 12 عاما"، مشيراً إلى أن طوسي كان مرعوبا بعدها وأخذ يتوسل إليه بألا يخبر أحدا.