فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وقع انفجار ضخم داخل مبنى الكنيسة البطرسية بالعباسية، أسفر عن وفاة 25 شخصا وإصابة 50 آخرين وفقاً للأرقام المعلنة حتى الآن، وتوافد رجال الفحص الجنائى إلى موقع الحادث لفحص الآدلة الجنائية، والوقوف على ظروف وملابسات الانفجار، ويعد السؤال الأبرز والمطروح حتى الآن أمام جهات التحقيق، هو كيفية دخول العبوة الناسفة إلى مبنى الكنيسة البطرسية وكيفية تفجيرها؟.
شهود العيان: سيدة مجهولة وضعتها أسفل مقاعد النساء
السيناريو الأول المطروح أمام النيابة العامة لكيفية دخول العبوة الناسفة، هو ما جاء على لسان عدد من شهود العيان، أن يكون المسئول عن ذلك الهجوم الإرهابى سيدة، استطاعت أن تدخل أثناء إقامة الصلاة إلى موقع الحادث، وهى تحمل حقيبة تحتوى على العبوة الناسفة، وزرعتها أسفل المقاعد المخصصة للسيدات وخرجت على الفور، ومن ثم تولى منفذو الهجوم الإرهابى تفجير العبوة عن بعد عن طريق مفجر إما أن يكون "ريموت كنترول" أو "هاتف محمول".
مصادر أمنية: العبوة زرعت فى اليوم السابق ليوم الواقعة
السيناريو الثانى المطروح لكيفية زرع العبوة الناسفة ودخولها مبنى المرقسية، وفق ما أكدت مصادر أمنية أن يكون منفذ الهجوم الإرهابى قد تسلل فى الليلة السابقة ليوم الواقعة إلى مبنى البطرسية، وقام بزرع العبوة الناسفة أسفل المقاعد، وتولى تفجيرها فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد عن بُعد، عقب توافد المصلين إلى مبنى البطرسية لتأدية الصلاة، وهو نفس الأسلوب الذى تم اتباعه فى عملية تفجير كمين الهرم يوم الجمعة الماضى، والذى راح ضحيته 6 شرطيين و3 مصابين وأعلنت حركة حسم مسئوليتها عن الحادث.
بعض المصادر ترجح سيناريو الهجوم الانتحارى
السيناريو الثالث المطروح أمام جهات التحقيق، والذى ترجحه بعض المصادر الأمنية، أن تكون العبوة الناسفة التى تم استخدامها فى تفجير مبنى البطرسية، دخلت بحوزة انتحارى وفجر نفسه أثناء إقامة القداس، وتعمل النيابة على مناظرة جثث الضحية وفحص هوياتهم للكشف عن أى جثة مجهولة قد يكون صاحبها هو المتورط فى ذلك الهجوم الإرهابى، وتستند النيابة إلى تقرير الصفة التشريحية لجثامين الضحايا الذى سيوضح أسباب الوفاة بشكل مفصل.
المعمل الجنائى يفحص الآدلة الجنائية ويحدد نوع العبوة الناسفة
من جانبه يعمل فريق المعمل الجنائى على فحص الأدلة الجنائية التى تم جمعها من موقع الحادث، والتى هى عبارة عن بقايا شظايا العبوات الناسفة التى تم تفجيرها، للوقوف على طبيعة المواد المستخدمة فى تركيبة تلك العبوات، وكيفية تصنيعها والمادة المتفجرة المستخدمة فيها، ويحدد كمية المواد المتفجرة ونوعيتها فضلاً عن طريقة تفجيرها، وهل تم استخدام جهاز تفجير عن بعد "ريموت كنترول"، أم أن التفجير تم من خلال هاتف محمول كما حدث فى عمليات إرهابية مشابهة.