تستعد القوات البحرية المصرية، اليوم الإثنين، لرفع العلم على الغواصة الألمانية من طراز "تايب 209/ 1400"، ضمن صفقة غواصات كانت مصر قد وقعتها مع ألمانيا ، تضم 4 غواصات، لإعلان انضمامها للقوات المسلحة المصرية.
ويقوم الفريق أسامة ربيع ، قائد القوات البحرية ، يرافقه وفد رفيع المستوى من قيادات القوات المسلحة ، برفقة قائد القوات البحرية الألمانية، برفع العلم اليوم ، على الغواصة "تايب 209 / 1400"، فى ميناء كييل الألمانى ، وسط إقامة مراسم استقبال رسمية، وعزف السلام الجمهورى للبلدين.
وتعد الغواصة "تايب 209" ، من أنواع الغواصات الهجومية وتعمل بالديزل والكهرباء، كما تزود الغواصة بأنظمة تحكم فى إطلاق الطوربيدات وأنظمة تحكم اليكترونية للأسلحة خلال عمليات الإطلاق.
ومن مميزات الغواصة ، طول غاطس الغواصة الذى يصل إلى 62 متر ، واتساعه 7.6 متر وارتفاعه 12.5 متر ، وأقصى عمق للغواصة 500 متر تحت سطح الماء ، وتضم 8 أنابيب طوربيد عيار 533 مم، ومخزن يسع 14 طوربيدا، كما أن لديها قدرة على إطلاق صواريخ "الهاربون" البحرية المضادة للسفن وزرع الألغام البحرية.
وتمتلك الغواصة "تايب 209 " حزمة كبيرة من الأجهزة الفنية، والإجراءات الدفاعية المضادة للطوربيدات، كما تبلغ السرعة القصوى لها 40 كم فى الساعة تحت الماء.
ويأتى رفع العلم المصرى على الغواصة الألمانية ، إعلانا لانضمامها للقوات البحرية، وتكون بذلك ضمن عدة صفقات كبرى تجعل البحرية المصرية فى مصاف البحريات العالمية ، وذلك فى إطار المواكبة والتطوير والتحديث المستمر، والذى يرعاه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول صدقى صبحى ، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
وشهدت القوات البحرية خلال العامين الماضيين عدد من صفقات التسليح، منها حاملتي الطائرات المصرية ، "أنور السادات" و"جمال عبد الناصر"، وتعد الدولة العربية الوحيدة التى تمتلك تلك الحاملات، ومن بين 12 دولة على مستوى العالم ، كما ضمت مصر لقواتها البحرية، لنشى صواريخ من طراز سليمان عزت، والفرقاطة فريم من الجانب الفرنسى ، و 4 قرويطات من طراز "جويند" ، بالإضافة إلى لنش صواريخ من طراز مولينيا، حصلت عليه مصر كإهداء من الجانب الروسى.
كانت القوات البحرية قد دشنت احتفالًا رسميًا بمناسبة استلام الغواصة فى ديسمبر الماضى ، بحضور الفريق أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية، والتى تم بناؤها فى ترسانة شركة "تيسين جروب" الألمانية، بميناء "كيل".
ووقعت مصر عقد شراء حاملتي طائرات مروحية من طراز "ميسترال" بين مصر وفرنسا، التى وصلت منذ فترة الى القهرة، وبهذا تدخل القاهرة نادي الكبار الذين يملكون حاملات من هذا النوع، ومنهم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، فهذه الصفقة تجعل مصر أول بلد في إفريقيا والشرق الأوسط يمتلك حاملات مروحيات، وهو أمر يوسع مجالات الدور المصري إقليمياً، ويوازي الطموح الحالي في استعادة مكانة القاهرة عربيا ودوليا.
وبدأت مصر فى استراتيجية تنويع مصادر السلاح خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ،وبحسب البيانات المتعلقة بحاملة الطائرات المروحية ميسترال، التي يبلغ طولها يبلغ 199 متراً وعرضها 32 متراً، فإنها تستطيع، بحمولتها البالغة 22 ألف طن، حمل 16 طائرة مروحية و700 جنيد ونحو 50 عربة مدرعة.
ويمكن تسليح حاملة الطائرات ميسترال، التي تبلغ سرعتها القصوى 35 كم في الساعة، بمنظومة صاروخية للدفاع الجوي ورشاش عيار 12.7 ملم، كما أنها مزودة بثلاثة رادارات واحد ملاحي وثان جو أرض وثالث للهبوط على سطح السفينة.
ووقعتا موسكو والقاهرة عقداً لتسليم 50 طائرة مروحية من طراز "كا-52"، التي يطلق عليها لقب "التمساح"، وتتمتع مروحية كا-52 بكونها طائرة هجومية متعددة الأغراض، ويمكنها "تدمير الدبابات والمدرعات العسكرية والقوى البشرية ومروحيات العدو في جميع الأحوال الجوية وفي أي وقت، كما يمكن استخدامها في توفير الدعم الناري لقوات الإنزال والمهام الدورية ومرافقة القوافل العسكرية" وفقاً لسبوتنك.
أما طاقم "كا-52" فيتألف من شخصين، في حين تبلغ سرعتها القصوى حوالي 300 كيلومتر في الساعة، بينما يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 5500 متر، وهي مزودة بمدفع من عيار 30 ملم.
وكانت مصر اشترت في فبراير الماضي 24 طائرة مقاتلة متطورة من طراز "رافال" من فرنسا بالإضافة إلى فرقاطة متعددة المهام من طراز "فريم"، بنحو 5.2 مليار يورو.
وتعد الفرقاطة "فريم"، البالغ طولها 142 متراً وزنتها 6 آلاف طن، قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات، وبها مهبط للمروحيات، ومزودة بصواريخ أرض جو، وأخرى مضادة للسفن، إضافة إلى 19 طوربيداً، و4 رشاشات.
وفي يوليو الماضي، تسلمت مصر أول 3 طائرات رافال، بينما تسلمت الفرقاطة فريم، في يونيو، وأطلقت عليها اسم "تحيا مصر".
وبهذا يمتلك الجيش المصري عدد من الأسلحة الروسية الفتاكة التى تجعله من الجيوش الأقوي عربياً وإفريقياً، حيث يستعد الجيش المصري أيضاً لإمتلاك عدد من المنظومات والأسلحة الأخرى التى ستجعل تصنيفه يرتفع ضمن الجيوش العالمية.
وتقول صحيفة "كوميرسانت" الروسية ان العام الحالى "2016" ينبغى أن تنتهى عملية تسليم صواريخ الدفاع الجوى الروسية "أنتى — 2500" لمصر، بالإضافة إلى تسليمها منظومة بوك — إم2، وصواريخ الدفاع الجوى المحمولة على الكتف "كورنيت".
وشهدت القوات المسلحة المصرية طفرة نوعية وكمية هائلة فى مجال التسليح غير مسبوقة فى تاريخها الحديث، ولأول مرة منذ إعادة بناء القوات المسلحة بعد نكسة 5 يونيو 1967 وخلال العامين ونصف الأخيرين نجحت القيادة المصرية فى تحقيق قفزات واسعة الخطى فى أسلحة كافة الأفرع الرئيسية وضعتها فى مصاف الجيوش الرائدة، وقد تميزت الوثبة التى تحققت أخيراً بثراء فكرة تنويع مصادر السلاح التى تمت ترجمتها على أرض الواقع برؤية خلاقة جعلت القوات المسلحة تتقدم بخطوات حثيثة وثابتة نحو تعزيز وتطوير قدراتها بامتلاك أحدث نظم التسليح فى العالم، مما يمكنها من حماية ركائز الأمن القومى المصرى فى وقت يموج فيه الشرق الأوسط بالاضطراب وعدم الاستقرار.
ومن ابرز الاسلحة التى حصل عليها الجيش المصرى :
الطائرة المروحية الهجومية الروسية كا-52
الطائرة المروحية الهجومية الروسية كا-52
حاملة الطائرات المروحية ميسترال
حاملة الطائرات المروحية ميسترال
الطائرة الفرنسية المقاتلة رافال
الطائرة الفرنسية المقاتلة رافال
الفرقاطة فريم التي حصلت عليها مصر من فرنسا وأطلقت عليها اسم تحيا مصر
الفرقاطة فريم التي حصلت عليها مصر من فرنسا وأطلقت عليها اسم تحيا مصر
الطائرة المروحية الهجومية الروسية كا-52
حاملة الطائرات المروحية ميسترال
الطائرة الفرنسية المقاتلة رافال
الفرقاطة فريم التي حصلت عليها مصر من فرنسا وأطلقت عليها اسم تحيا مصر
وحاملة الطائرات " انور السادات"