اليوم الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، والتى وصفها البعض بأنها لم تكن ثورة بالمعنى المتعارف عليه، ودافع عنها آخرون ووصفوها بأنها أعظم ثورة فى التاريخ، ولكن كيف يرى أعضاء مجلس النواب ثورة بناير، فهناك من يرى أنها ثورة شبابية قامت بها مجموعة من الشباب، للاعتراض على أوضاع خاطئة كانت قائمة حينذلك، ومن قال عنها إنها ثورة عظيمة ولكن جماعة الإخوان قفزت على السلطة من خلالها، وجاءت 30 يونيو لتخلص البلاد من حكمهم الفاسد، وأشار البعض إلى أن 25 يناير هى السبب فى وجود 30 يونيو والسبب المباشر فى وجود الرئيس عبد الفتاح السيسى.
أبو حامد: "يناير ثورة عظيمة استغلتها الإرهابية فى الوصول إلى الحكم"
قال محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، إن 25 يناير ثورة شعبية حاولت أن تستغلها جماعة الإخوان، ولكن وعى الشعب المصرى لم يسمح لهم بذلك، إنها جددت الدم فى شرايين مصر مرة أخرى، وحققت فى أيامها الأولى أهدافا عظيمة منها، إسقاط نظام حاكم مستبد وغيرت بنودا فى الدستور القديم كانت ترسخ لمبدأ الاستبداد.
وتابع أبو حامد، أن شباب الثورة الحقيقيين نادوا "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. وكرامة إنسانية" فى الوقت الذى كانت تستغل جماعة الإخوان هذا الحراك الثورى فى تحقيق أهداف أخرى وهى الهيمنة على السلطة من خلال تنفيذ مخططات خارجية وأجندات لصالح أشخاص بعينهم والشعب أيقن ذلك، ولكن بعدما سرقوا الثورة، وبسبب الوعى الشعبى قام الشعب باسترداد ثورته فى 30 يونيو.
واستنكر الدعوات التحريضية التى تنادى به الجماعة الإرهابية للنزول إلى الشارع اليوم، بدعوى تحقيق أهداف الثورة، ولكنهم فى الأصل يريدون إشاعة الفوضة والقيام بأعمال تخريبية وتصدير مشهد للعالم أن مصر لم تستقر ولم تعد آمنة ولكن بوعى الشعب المصرى فإن هذه الدعوات كلها لن تحرك ساكنا فى مشاعر المواطنين، لأن الجميع يعلم أن القادة السياسية تعمل على قدم وساق لمصلحة الشعب والنهوض بمصر وتحقيق التقدم والرقى والرخاء ولكن من خلال العمل.
واختتم أبو حامد كلامه بأن هناك بعض من يسمون أنفسهم رجال سياسة وهم فى حقيقة الأمر ليسوا كذلك وخير دليل على ذلك هروبهم خارج البلاد والتحريض على العنف من خلال وسائل التواصل الاجتماعى بتغريدات وغيره ولكن الشعب لن يسمع لهم والكل عرف أن هؤلاء لا يريدون استقرار البلد ولكنهم يريدون بلد عنف وفوضى، ولهذا لن نجد من يسمع لهؤلاء الهاربين.
فرج عامر: "يناير ثورة خطفتها الجماعة الإرهابية والبرادعى خاين ومجرم وفاشل"
ونفس الحال لمحمد فرج عامر، عضو مجلس النواب الذى قال إن 25 يناير ثورة وخطفتها جماعة الإخوان، خاصة أن من قاموا بها لم يكن لهم أهداف أخرى سوى تصحيح الوضع الذى كان قائما حينذاك، ومنها قضية التوريث وغيره، وعلى الجانب الآخر كانت الجماعة الإرهابية تخطط وتنفذ أجندات خارجية، للوصول إلى الحكم.
وأشار عامر، إلى أن هناك عددا كبيرا من الشباب المأجورين الذين سافروا إلى الخارج لأخذ دورات فى الديمقراطية، وكيفية استغلال حدث ما أو غضب من قضية ما وتجميع أكبر قدر من الشاب من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، وذلك لتنفيذ المخططات الغربية داخل الأراضى المصرية ولكن الشعب المصرى الواعى علم بخيانة هؤلاء ولم يترك لهم الفرصة فى تحقيق أحلامهم.
وتابع عضو مجلس النواب، أن الإخوان قفزوا على ثورة يناير، ولكن الشعب المصرى لم يترك لهم الفرصة، وعلى الفور قام بثورة فى 30 يونيو مرة أخرى لتصحيح المسار، مشيرا إلى الدعوات التى أطقلها البعض لن تسمن ولا تغنى من جوع، وأصحابها فشلة ومأجورون ومدمرون ومجرمون ودمويون، لافتا، "أرفض أيضا من ينادى بالتصالح مع هؤلاء القتلة.
وعن دعوات البرادعى للنزول إلى الشارع المصرى علق قائلا: "البرادعى ده فاشل ومجرم فى حق مصر ما ييجى هو ينزل ويورينا نفسه ولكن هو مخادع وجبان وأنا أول من أتخدع فيه".
غطاطى: دعوات الإخوان للتظاهر "حلاوة روح"
واتفق معه إيهاب غطاطى، عضو مجلس النواب بالهرم، بأن 25 يناير ثورة مجيدة خطفتها جماعة الإخوان الإرهابية، وقفزت من خلالها على السلطة، وأرادت أن تهيمن على جميع أجهزة الدولة، بنشر رجالها فى القطاعات الهامة والحساسة، ولكن الشعب المصرى الواعى أدرك ذلك جيدا، ولم يترك لهم الفرصة لتنفيذ مخططاتهم الخارجية، والتى تهدف إلى تمزيق مصر وعلى الفور انتفض المصريون فى ثورة عظيمة قاموا بها فى 30 يونيو وصححوا مثار ثورة يناير.
وأضاف غطاطى، أن الأوضاع قبل ثورة يناير كانت تنذر بكارثة حقيقة، وخاصة بعد احتقان الشارع المصرى، من بعض الممارسات وفى مقدمتها انتهاكات جهاز الشرطة ومبدأ التوريث، ولهذا قام الشباب بثورة عظيمة لا يستطيع أن ينكرها أحد ولولا 25 يناير لم تكن هناك 30 يونيو.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الدعوات التى أطلقتها الجماعة الإرهابية، للنزول اليوم ما هى إلا "حلاوة روح" وخاصة أنهم لن يستطيعوا أن يحشدوا ولو 20 شخصا، لأن الجماعة فقدت شعبيتها بالكامل ولو أرادت أن تحشد فذلك سيكون بعد 80 عاما على الأقل لإعادة ترتيب أوراقهم مرة أخرى.