صباح امس الإثنين، فاجئنا المتحدث الإعلامي للإخوان، محمد منتصر، والمحسوب على جبهة محمد كمال، مؤسس اللجان النوعية داخل الجماعة، والذى قتل على يد قوات الامن بعد تبادل لإطلاق النار على القوات، منذ اشهر، ببيان مقتضب، وغريب يفيد بـ"انعقاد مجلس شورى الإخوان في القاهرة، للخروج بقرارات مهمة".
وبعدها بساعتين خرج الاجتماع المزمع انعقاده بالقاهرة، بعدة قرارات هى الاولى لهذه الجبهة، وفى انقلاب رسمى ضد الجبهة الثانية التى تمتلك التمويل والكرسى والنفوذ داخل الجماعة، ويمثلها محمود عزت، القائم باعمال المرشد، ومحمود حسين امين عام التنظيم، وابراهيم منير، نائب التنظيم الدولى للإخوان، بعزلهم واعلان انتخاب جدد.
وجاءت قرارات جبهة منتصر ورفاقه من الشباب بأنه :" قرر مجلس شورى عام الاخوان بأغلبية الأصوات، الفصل بين الإدارة التنفيذية للجماعة، الممثلة في مكتب الإرشاد، والهيئة الرقابية التشريعية، الممثلة في مجلس الشورى العام"، وقرر احتفاظ الدكتور محمد بديع بموقعه كمرشد عام لجماعة الإخوان، وكذلك احتفاظ جميع أعضاء مكتب الإرشاد المسجونين بمواقعهم حتى خروجهم.
وكان القرار الثانى، أن مجلس الشورى العام انتخب من بين أعضائه رئيسا ووكيلا وأمينا عاما، وأن مجلس الشورى العام يواصل انعقاده بالقاهرة، وأنه سيتخذ مزيدا من القرارات والإجراءات، سيُعلن عنها لاحقا.
فيما أعلن المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان، المحسوب على جبهة القيادات التاريخية، طلعت فهمي، أنه لا صحة للأخبار التي يتم تداولها عن انعقاد مجلس الشورى العام للجماعة بالقاهرة.
وقال: "تعيد جماعة الإخوان التأكيد على أن محمد منتصر قد تم إعفاؤه من مهمة المتحدث الإعلامي في 14 ديسمبر 2015، وبالتالي فهو لا يمثلها ولا يتحدث باسمها من قريب أو بعيد". وشدد على أن موقع "إخوان أون لاين، ikhwanonline.com " هو الموقع الوحيد المعبر رسميا عن جماعة الإخوان، لافتا إلى أن "الجماعة تذكر أبناءها بالثبات على أدبياتها والحفاظ على رباط الإخوة".
وبهذه الخطوات المتسارعة يعتبر هذا الانقلاب هو الاول من نوعه وبهذا الحجم داخل جماعة الاخوان منذ انشائها فى بداية القرن الماضى، وأن هذه الإنقلاب يؤكد حالة الصراعة الواضحة داخل تنظيم الإخوان، وتاثره بالاحداث بعد ثورة 30 يونيو.