بالصوررحلات التحليق فى سماء الأقصر آلاف السائحين يقبلون على "البالون الطائر" 183 رحلة أقلت 3 آلاف سائح مطلع 2016 ومدير المطار: الرحلة تستغرق 60 دقيقة بارتفاع 2000 قدم والبالون يتسع لـ34 شخصا

رحلة بلوغ عنان السماء وملاطفة النسمات الجميلة والمعراج لسماء الأقصر، ودغدغة أشعة الشمس في لحظاتها الأولى، والتمتع بالنظر والتأمل للحضارة التاريخية الراسخة بين الجبال والسهول والوديان في شرقي وغربى محافظة الأقصر، كل ذلك تشعر به عندما تصعد للوهلة الأولي على متن رحلات "البالون الطائر" أو منطاد الهواء الساخن، كما يطلق عليه في مختلف دول العالم، والتي تعتبر أمتع أنواع السياحة الترفيهية فى البر الغربى بمحافظة الأقصر.

تمتاز رحلات "البالون الطائر" بالسحر وروعة المشاهد الخلابة التى يشاهدها الآلاف من السائحين المصريين والأجانب في سماء محافظة الأقصر، ويقصدها الآلاف الذين يزورون محافظة الأقصر يومياً، فعند زيارتك للأقصر لا يمكنك أن تنهى أيامك المعدودة داخلها دون القيام بجولة في منطاد الهواء الساخن "البالون الطائر" الذي ينطلق بك فى ساعة مبكرة من الصباح، من مهبط طائرات البالون بالبر الغربى للمحافظة ويجوب بك أنحاء المحافظة بأكملها، وتستمع بسحر الطبيعة الخلابة التي خلقها الله في مدينة السحر والجمال.

مدير مطار البالون الطائر بالأقصر يفند أهمية تلك الرحلة للسائحين عصام حسن، مدير مطار الأقصر للبالون الطائر، قال إن تجربة المنطاد والجولة السياحية به في سماء الأقصر، تملؤها الإثارة والمتعة وتتيح فرصة الإستمتاع بمشاهدة الأقصر، وشروق الشمس وسط السحب المنتشرة في سماء المدنية، والتي تخترقها أشعتها الذهبية لتضيء المعابد ذات الجمال الرائع والمتراصة على ضفتي نهر النيل.

ويضيف مدير مطار البالون الطائر بالأقصر، أن نشاط المطار يتوقف يومياً على نتائج الأرصاد الجوية من أحوال الطقس المتوقعة في مكان الرحلة واتجاهات الرياح، لذلك لا يتوافر في العالم إلا في وقت قصير من السنة ويوجد في عدة أماكن منها لندن وإسبانيا وتركيا وكينيا ومصر، فالمكان الوحيد الذي يصلح لمزاولة هذا النشاط معظم أوقات العام لا يتوافر إلا في مدينة الأقصر فقط، وذلك لطبيعية الجو الملائم وطقسها المعتدل بالإضافة إلى المناظر الخلابة الموجودة بالمدينة.

وأوضح عصام حسن، أن الأقصر اكتسبت شهرة عالمية بممارسة نشاط "البالون الطائر" على مدار العام نظرا لتاريخية المكان وتصنيفها ضمن أشهر المدن الأثرية في العالم لما تحتويه من المقابر والمعابد العديدة ومن أشهرها معبد الأقصر ومعابد الكرنك، مؤكداً أنه يوجد بمحافظة الأقصر، عدد لابأس به من الشركات التى تنظم رحلات المناطيد التي يمكن أن ترتب القيام برحلة عن طريقها بشكل مباشر فهي تخضع لأنظمة أمن صارمة، وتتراوح مدة الرحلة السياحية الواحدة للسائحين من 40 دقيقة إلى 60 دقيقة بارتفاع 2000 قدم عن أرض مدينة الأقصر، وكما يتسع البالون لحوالي من 12 حتى 34 شخصا.

وأوضح مدير مطار البالون الطائر بالأقصر، أن الرحلة تبدأ خطواتها بالإقلاع بـ"البالون الطائر" بالبحث عن موقع إطلاق ملائم له ثم ملئ غلاف البالون الطائر بالهواء مع توجيه مروحة كبيرة، وذلك لتبريد الهواء داخل الغلاف الداخلي للمنطاد حتى يتاح لطاقم الطيران استقلال المنطاد، وبعد ذلك يشعل الربان موقد الغاز المشتعل بأسفل المنطاد وتبدأ عملية تسخين الهواء وعند الإقلاع يزيد الربان من حجم اللهب عن طريق فتح صمام الوقود أكثر لزيادة الغاز المتدفق لينطلق المنطاد مرتفعا في الجو، وبعدها يبدأ البالون الطائر في الارتفاع شيئاً فشيئاً ليستقر عند المسافة المحددة لتبدأ الرحلة بالتحرك في سماء الأقصر باتجاه الضفة الغربية من النيل.

وأثناء الرحلة ترى المزارعين في حقولهم ومناظر الطبيعية الخلابة للنهر وما به من جزر وما على جانبيه من أراض خضراء زاهية، ثم التجول فوق مناطق الآثار كلها ومشاهدة معبد الملكة حتشبسوت وبراعة بنائه في بطن جبل لحمايته كما سترى سماء الأقصر ممتلئة بالمناطيد الأخرى وهي تطير كالفقاقيع، وعند الانتهاء من رحلتك فإن نظام الهبوط فى البالون الطائر يعتمد على الوسادة الهوائية التى يتم فتحها وسحبها أثناء الطيران وتمكن من الهبوط في أي مكان.

الفكرة الكاملة لعمل "البالون الطائر" تستند فكرة عمل وطيران "البالون الطائر" على مبدأ علمي مفاده أن الهواء الساخن أخف من الهواء البارد حيث يعلو فوقه، فيتم ملء الغلاف الداخلي للمنطاد بالهواء الساخن، ومن ثم يصبح الهواء بداخل المنطاد أخف من الهواء المحيط به من الخارج؛ فيتمكن بذلك من الارتفاع في جو السماء، إلا أن استخدام الفرق بين كل من الهواء الساخن والبارد في رفع أحمال ثقيلة إلى أعلى يتطلب أحجام وكميات هائلة من الهواء الساخن، وإلى ذلك يعزى الحجم الضخم الذي تتميز به مناطيد الهواء الساخن.

والخطوة التالية، تبدأ رحلة الإقلاع بالبالون الطائر بالبحث عن موقع إطلاق ملائم له، ثم ملء غلاف البالون الطائر بالهواء، مع توجيه مروحة كبيرة لتبريد الهواء داخل الغلاف الداخلي للمنطاد، وذلك حتى يتاح لطاقم الطيران استقلال المنطاد، وبعد ذلك يشعل الربان موقد الغاز المشتعل بأسفل المنطاد، فيسخن الهواء، وعند الإقلاع يزيد الربان من حجم اللهب عن طريق فتح صمام الوقود أكثر لزيادة الغاز المتدفق، وعندئذ ينطلق المنطاد مرتفعا في الجو، وتتطلب قيادة البالون الطائر في الجو مهارة خاصة، حيث أنه لكى يستطيع الربان زيادة سرعة ارتفاع المنطاد، فهو لابد من أن يزيد من حجم اللهب مما يؤدي إلى تسخين الهواء بشكل أسرع.

أما عن النظام الخاص بعملية الهبوط في ذلك "البالون الطائر"، فيعتمد على الوسادة الهوائية التي يتم فتحها عند الهبوط وسحبها أثناء الطيران، وبالتالي فليس هناك حاجة لإعداد مكان خاص لهبوط البالون الطائر فيه، وتقوم شركات البالون الطائر بالأقصر بتقديم رحلات سياحية ترفيهية للسائحين مدة الرحلة الواحدة تتراوح من 40 دقيقة إلى 60 دقيقة بارتفاع 2000 قدم بالبر الغربي من مدينة الأقصر، وذلك من خلال منطاداً يَسَع لحوالي من 12 حتى 34 شخصا يشاهدون جمال الطبيعة فى "أم الدنيا".

أكثر من 150 رحلة "بالون طائر" في أول عام 2016 أقلت أكثر من 3 آلاف سائح أما عن أعداد الرحلات التي خرجت في أول شهر بعام 2016 لرحلات البالون الطائر في سماء مدينة الأقصر، فقد صرح هاني السيد مدير إحدى شركات البالون الطائر، أن محافظة الأقصر شهدت رواجاً كبيراً في سياحة البالون الترفيهية بفصل الشتاء ومع انطلاق العام الجديد، حيث انطلقت خلال الأيام الـ6 الأولى للعام الجديد 73 رحلة بالون طائر فى سماء المحافظة منذ الفجر وحتى المساء من الأيام الماضية، والتى أقلت حوالى 875 سائحا أجنبيا ومصريا، وفي الأيام الآخري أعقبتها إقلاع 40 رحلة بالون لـ12 شركة سياحية أقلت 811 سائحا، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، ومشاهدة المزارات السياحة بالبر الغربى من أعلى قمم جبال الغرب، فيما خرجت أكثر من 70 رحلة خلال الأسبوع الماضي أقلت علي متنها أكثر من 920 سائح.